أخبار محلية

الجوف في ظل سلطة الدولة.. (4)

 

#الجوف_في_ظل_الدولة

العمل الإجتماعي والتنموي

شهد العمل الإجتماعي والتنموي في محافظة الجوف منذ العام ٢٠١٦م طفرة كبيرة وإنتعاش غير مسبوق، وافتتحت في المحافظة ما يزيد عن ثلاثين جمعية ومؤسسة تنموية وخيرية، أبرزها مؤسسة المعلم للتنمية إئتلاف الخير للإغاثة، جمعية انسان التنموية، جمعية السلام للتنمية، جمعية المرأة التنموية، وجمعيات أخرى لا يطول التقرير لحصرها بالإضافة الى مبادرات شبابية وطلابية مختلفة، وجميعها كانت تقوم بأعمالها لخدمة جميع فئات وشرائح المجتمع المختلفة، برعاية وإهتمام من السلطة المحلية بالمحافظة التي قدمت كل التسهيلات اللازمة لها..

وقد كانت السلطة المحلية بالمحافظة وعلى مدى خمس سنوات تشرف على تدشين العديد من المشاريع الإغاثية والتنموية التي تقوم بها المؤسسات المجتمعية في المحافظة، وقد كانت المشاريع الإغاثية والخيرية تستهدف ما يقارب اربعة الف أسرة في مختلف مديريات المحافظة، وتقدم كافة الخدمات للنازحين الذي وصل عددهم في المحافظة الى اكثر من ثلاثة الف أسرة، وتقدم مشاريع تعليمية بالتعاون مع مكتب التربية بالمحافظة، ومشاريع تدريبية وتطويرية للمعلمين، بالإضافة الى مشاريع صحية مختلفة خاصة في ظل اجتياح وباء الكوليرا للمحافظة، كما قدمت مشاريع موسمية لخدمة الأيتام وأهالي الشهداء والمتضررين من الحرب، وقد كانت السلطة المحلية إبان ذلك تشرف وتتابع آليات عمل المؤسسات التنموية والإغاثية، وتتعاون معها في تمويل بعض المشاريع المهمة، كما لم تبخل السلطة المحلية في المحافظة في تقديم دعم شهري وسنوي للمؤسسات المجتمعية والمبادرات الشبابية الفاعلة..
وقد كانت المواسم الرمضانية في المحافظة طيلة السنوات الماضية تشهد حراكا تنمويا على كافة المستويات، وكانت المشاريع الإغاثية تصل الى كل منزل، وتقدم المؤسسات الخيرية الدعم الكامل للأسر النازحة والمحتاجة..
كما قامت المؤسسات وبرعاية ودعم من محافظ المحافظة والسلطة المحلية تدشين مشاريع تدريبية وتأهيلية لتأهيل المواطنين في مجالات مختلفة أبرزها تطوير الذات والكفاءة الوضيفية وتطوير المشاريع الصغيرة وتدريب الأسر المنتجة بالإضافة الى تدريب وتأهيل المزارعين وأصحاب المهن المختلفة..

وتمت رعاية ودعم المبادرات الشبابية التي كان يقيمها نخبة من شباب و أبناء المحافظة، في مجالات مختلفة، والمبادرات النسوية التي تستهدف تطوير المرأة وتدريبها مهنيا ومهاراتيا وتم افتتاح عدة مؤسسات اجتماعية خاصة بالمرأة، تديرها كوادر من نخبة نساء المحافظة..
وقد كانت الجوف بلا منازع أيقونة مشرقة للعمل الإجتماعي والتنموي منذ العام ٢٠١٦م حتى سيطرت المليشيا الإنقلابية على المحافظة، وتوقف العمل الإجتماعي وقامت المليشيا بإيقاف كل المؤسسات الإجتماعية بالمحافظة، وتحول النشاط الإجتماعي الى الركود، وتوقفت الإعمال الإغاثية بشكل كامل..وهو ما انعكس أثره سلبا على المواطنين والأسر المستفيدة في المحافظة التي تفاقمت معاناتها ولا زالت تعاني حتى الآن..

*مكتب إعلام الجوف*

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى