أخبار محليةمقالات حرة

أنا عدني ورغماً عن أنفك..

 

كتب : أنيس شمسان

ليس هناك ما هو أقبح من العنصرية.. وبالذات بين أبناء الوطن.. ولدنا وعشنا ودرسنا في عدن ولم نشعر بالعنصرية أبداً.. بل كانت الألفة والمحبة والأخاء تغطي كل حياتنا وعلاقاتنا.. وكنا لا نعرف هذا من أين إلا من اسمه إن كان ينتهي باسم منطقته.. ولم يكن أحد يهتم بسؤال الأخر عن منظقة أبويه أو أسلافه..

كانت أمهاتنا ترحب بأصدقائنا الذين كانوا يشاركونا طعامنا وأفراحنا وأحزاننا.. كنا أسرة واحدة.. ونتحدث بكل اللغات واللهجات.. كان بيننا الشيعي والهندوسي والمسيحي.. ولم نكن نعلم أو نرى أي فرق بيننا..

كانت عدن تضم كل الأجناس ولم يكن فيها أنجاس.. واليوم.. قلة الأجناس وكثرت الأنجاس.. وهنا لا أقصد إهانة أي فرد.. لكني أقصد الفئة التي تحاول زرع الضغينة بيننا..

إن لم نعيد الابتسامة إلى عدن.. فلا خير فينا.. ولا نستحق أن ننسب أنفسنا إلى عدن.. *عدن المحبة والتسامح*..

اصحوا.. ودعوا عنكم العنصرية.. البغيضة..

تحياتي

*من صفحة الكاتب بالفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى