كتابات

الجابري والهائل

 

الكاتب : عبد السلام فارع…
==========

أحبتي الأماجد كنت قد أشرت في إطلالة قنديل الوطن …
في ذمة الله التي نشرت يوم أمس الأول في هذا الموقع من عدن الغد بأني سأتناول بعضا من إبداعات شاعرنا الكبير الراحل احمد الجابري من اغنية متجددة ومواكبة

وهي أكثر من أن تعد وتحصى أو يشار إليها في مثل هكذا مساحة وهأنا أفي بما وعدت به….

ولكن اسمحولي قبل ذلك أن اشير الى أهم ما سأتناوله في هذا الشأن والذي كان قد وصلني من رفيق دربه قبل وفاته الاستاذ الجليل /عبد الواسع هائل سعيد…

الذي أثبت بأنه خير رمز للنبل والوفاء مع فقيد الوطن الراحل الأديب والشاعر الكبير الاستاذ/ أحمد الجابري …

في حياته وفي مماته على حد سوى حيث بادر بعد وفاة الراحل في العاصمة صنعاء بعد أن علم بأن نجل الراحل..

أحمد الجابري سعى وبكل قوة بأن يدفن والده في العاصمة صنعاء خلافا لرغبة ووصية والده الذي وجه منذ أمد بعيد أن يوارى الثرى في مدينة عدن التي ترعرع فيها وأحبها حد العشق فما كان من الهائل عبد الواسع هائل سعيد الا أن سخر كل علاقاته وامكانيته لتحقيق رغبة الراحل الجابري…

بعد أن كانت المحطة الاولى التواصل مع الدكتور /حامد الشميري…

والذي تواصل بدوره مع بعض صناع القرار في العاصمة صنعاء. ( الاستاذ سلطان السامعي )…

والذي استخرج بدوره قرارا ملزما بنقل الجثمان على وجه السرعة الى العاصمة عدن….

وبعد ذلك بدأ الهائل عبد الواسع هائل سعيد ….
بعمل التدابير اللازمة والتي تمثلت بالمقام الأول بتخصيص صالة الأفراح والمناسبات بأحد المولات التجارية التابعة للمجموعة لاستقبال المعزيين وقبل الخوض بأهم الاغنيات التي دون أشعارها الراحل /أحمد الجابري…

دعوني أشير الى أنه كان واحدا من ألمع نجوم كرة القدم في شباب التواهي….

الذي أنجب الكثير من عمالقة الكرة… مثل عبد الجليل الرعدي @وبوجي خان@عبدالمجيد ثابت المجيدي الملقب بالهارب@ وأخرين……..

وقيل بأنه لعب لشباب أهلي مصر خلال دراسته بالقاهرة…

والأن دعونا نتوقف مع قصيدة الصومعة التي حاكى من خلالها شاعرنا الراحل عشقه الكبير لمدينة الراهدة وهي القصيدة التي أبدع في تلحينها الفنان عبد الباسط عبسي وتقول كلماتها…..

لولاك ما كان الهوى يوما لنا يا راهدة
قد عشت منعما وحدي
وكنتي الرائدة
مر الزمان ولم تعد أيام عمري واعدة
قلبي لمن قلبي لمن يا راهدة
للراهدة
قد كان لي بيت هنالك من شدى ما أروعه
عشت اغني للهوى وأعيش للدنيا معه
حيفان لي أعروق لي وحدي أنا بالصومعة
قلبي لمن يا راهدة. للراهدة
غادرت أهلي مكرها ان كان لي فيها حبيب
كانت حيات غربة وعشت أيامي غريب
يا من عرفت بها الهوى فيها الهوى قسمة ونصيب
قلبي لمن يا راهدة. للراهدة
لا لا تقولي للهوى ماشي أمل أو في سبيل…

لا لن أنسى اسمك ولا ليلي الطويل
فأنا المتيم بالهوى لا تقولي مستحيل
قلبي لمن يا راهدة للراهدة

(بطاقة تعريف).
#########
شاعرناالكبير من
مواليد عزلة الشويفة مديرية خدير بمحافظة تعز 12 يوليو 1937م ، وتربي في مديرية التواهي عدن، حيث كان أبوه يملك أشهر الأفران والمخابز…
والذي عرف بفرن ومخابز الأجرب…
وكان أبوه يملك معظم مساكن الحافة في منطقة التواهي، وكان هذا المخبز لا يبخل بكرمه علي كل محتاج من أبناء عدن وعلي أبناء الشمال الذين كانوا يتوافدون علي عدن ومنهم من عمل فيه في تلك الفترة وأصبح مسؤول كبير أيام الوحدة…

كان مدرساً لمادة اللغة العربية والرياضيات في ثانوية الجلاء ( أقدم ثانوية في خور مكسر )…

والتي تحمل الأن إسم ثانوية الأديب والشاعر الراحل محمد عبده غانم ….
وتزامل في التدريس مع رفيق دربه الشاعر والأديب متعدد المواهب لطفي جعفر أمان..

نال الشاعر أعلي الشهادات الجامعية في الإقتصاد في جامعة قاهرة المعز بمصر العربية…،

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى