مقالات حرة

كيف تقتل الحوثية أبناء القبائل بأكاذيبها؟!

نجيب المظفر

ينسج الحوثي الأكاذيب تلو الأكاذيب محاولا من خلالها تسويق انتصارات زائفة تكذبها افواه بنادق وعيارات الأبطال في متارس الدفاع عن الجمهورية بمختلف الجبهات لا ليهزم بها إرادة المدافعين عن مأرب وحاضنتهم الشعبية ولكن ليغري بها القبائل في مناطق سيطرته لتضخ له المزيد من المقاتلين، فالحوثي يعلم يقينا أن أكاذيبه وشائعاته ما عادت تنطلي على من يسكنون مأرب ويدافعون عنها، فقد اكسبتهم اسطوانته المشروخة التي ظل يردد طيلة العام 2020م أن مليشياته قد دخل مارب مناعة ضد تلك الأكاذيب.

وعليه فإن من الواجب علينا اليوم أن ننذر أبناء القبائل بأن لا ينخدعوا بأكاذيب الحوثي وشائعاته فبالأمس ساق من غرر بهم مباشرة الى النسق الأمامي لجبهة ميسرة صرواح وهو ما جعلهم يقعون بين قتيل وجريح وأسير مع الساعات الأولى للمعركة، ولايستبعد أن الحوثي حشد هؤلاء كما حشد غيرهم خلال العام الماضي تحت لافتة حفظ الأمن داخل مدينة مأرب تلك اللافتة التي عمد الحوثي لتأكيدها في أذهان بعض أبناء القبائل من خلال طباعته لصور مجموعة من قتلاه كاتبا تحت اسمائهم أنهم قتلوا في مدينة مأرب في المجمع او في سوق بن عبود او في المطار…الخ وقد أكد لي هذه المعلومة عدد من أبناء محافظة ذمار.

وبهذه الطريقة تمكن من الزج ببعض موظفي مختلف قطاعات الدولة في محارق الموت في جبهات مأرب بعد أن حشدهم بحجة أنه يحتاجهم ليديروا العمل بمختلف المكاتب الحكومية بمأرب بعد أن تركها حسب زعمه الدواعش وهو ما جعل من استجابوا له وتحركوا معه يعودون الى أهاليهم جثثا هامدة، ولازلت هنا أتذكر قصة رجل مرور اقنعه الحوثة في معارك نهاية العام 2019م بصرواح أن يتحرك معهم الى مأرب ليمسك جولة ميلانو لكنه فجأة وجد نفسه وسط جحيم الموت بجبهة صرواح التي اعيد منها جثة هامدة.

فيا أبناء قبائل اليمن في مناطق سيطرة مليشيا الإرهاب الحوثية لا تنخدعوا بشائعات الحوثي ودعاياته المغرضة التي يحاول من خلالها ان يحاربنا بكم تجسيدا للمثل الذي سوقه أجدادهم الأئمة المتوردين بين أوساط اليمنيين والقائل: “الحجر من القاع والدم من رأس القبيلي” والذي ورثه الحوثة لا كمثل بل كقاعدة يديرون بها صراعاتهم مع سكان اليمن الأصليين، فلا تنخدعوا بهم فتخسروا أرواحكم، وتحققوا للحوثية أخبث هدف من أهدافها وهو نشر الثأرات لتصل الى كل بيت من بيوت اليمنيين ضد بعضهم البعض لاضد عدوهم الحقيقي.

اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى