ارسال بالايميل :
5987
وكالات - فيينا "يمن اتحادي"
شارك رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم،في أعمال القمة البرلمانية العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب المنعقدة في العاصمة النمساوية فيينا عقب اختتام أعمال المؤتمر الخامس لرؤساء البرلمانات.
وناقشت القمة البرلمانية العالمية الأولى التي شارك فيها عضوا مجلس النواب، عبد الرحمن معزب وعلي عشال، الأولويات التي تتطلب اتخاذ إجراءات برلمانية دولية عاجلة وعددًا من القضايا المدرجة في جدول الأعمال ومنها التصدي لحالة الإرهاب، ومواجهة نزعة التطرف، واستئصال خطاب الكراهية، والاستراتيجيات البرلمانية الفعالة، ودور البرلمانات في منع كافة أشكال العنف والإرهاب والتحديات وكذا معالجة حقوق ضحايا الإرهاب واحتياجاتهم.
وقال رئيس مجلس النواب في كلمته التي ألقاها بالقمة" إن تطوير نظام مكافحة الإرهاب مُهمة شاقة، وقد انتهجت دول كثيرة استراتيجيات فاعلة بحيث اشتملت إجراءات تجفيف المنابع مجالات أمنية واستخباراتية ومالية وامتدت لافتتاح مراكز المناصحة والحوار بما في ذلك على منصات التواصل الاجتماعي لأجل تخفيف أثر التطرف على المتلقين".. مشيراً إلى أن ذلك قد أدى إلى إحراز نتائج ملموسة تمثلت في تحجيم المنظمات الإرهابية وتقليص نشاطها لكن الإرهاب تمكن من تخليق استراتيجيات للتكيف مع تلك الإجراءات وعبر عن نفسه ضمن تجليات إيديلوجية ومعتقدات مختلفة.
وأضاف البركاني" أن الإرهاب بشكله المعاصر توسعت آفاقه لتتنوع غاياته السياسية، وأهدافه الاقتصادية والفكرية والاجتماعية".. مؤكداً أن النسخ المتشددة من المبادئ والإيدولوجيات التي لا تؤمن ولا تسمح بالتعايش وقبول الآخر تعد مصادر للإرهاب.
وأردف قائلاً "وباستيعاب العواقب الكارثية للتطرف العنيف على المجتمعات يأتي دور البرلمانيين ولكني هنا أناشدكم كزميل لكم وبلدي تواجه إرهاباً بشعاً تمارسه جماعة الحوثي الإرهابية وملالي إيران وأفكارهم الطارئة علينا وعلى شعبهم وتقتل الإنسان وتهدم البناء وتدمر الحياة وأصدرت أحكاماً بالإعدام على 46 نائباً برلمانياً نخشى أن تصدر فتوى منفلتة فيقتلون حيث يتواجدون داخل اليمن أو خارجها وقد صادرت ممتلكاتهم وأهلكت الحرث والنسل فضلاً عن تجنيد الأطفال وحرمان النساء من جميع الممارسات السياسية والحقوق ووصلت إلى حد فرض أزياء الملابس عليهن، وإنني هنا أتوجه اليكم بنداء ومناشدة أن تقفوا إلى جانب زملائكم لإنقاذ حياتهم بالوسائل التي ترونها ممكنة لأن حياتهم في خطر".
وأكد رئيس مجلس النواب، على أهمية تكامل الجهود من خلال اتباع مناهج علمية في التعليم تراعي مقتضيات المجتمعات المحلية وتنوعها الثقافي والفكري والعمل مع المؤسسات الفكرية والأكاديمية والمجتمع المدني لإعادة تقييم المناهج التعليمية في المدارس وتجفيف المنابع الأولية التي يتلقاها النشء، وبما يعزز ترسيخ مبادئ المواطنة والعدالة الاجتماعية ويدعم حماية الحقوق والحريات العامة ونبذ العنف والتطرف بكافة أشكاله.
وقدم البركاني، عدداً من المقترحات، في مقدمتها ضرورة تبني البرلمانات تنشيط دور الأسرة ومشاركة المرأة في هذه العملية لما لها من حضور مؤثر في تشكيل وجدان الأبناء والشباب وتحصينهم من الانجراف نحو العنف ووعي الكراهية واعتمادها كشريك أساسي في الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف..مؤكداً اهمية ان تتبنى البرلمانات تشريعات تأخذ في الاعتبار أن الارهاب ليس لوناً واحداً ، وليس ديناً بعينه، وإنما كل إرادة تعتمد على الغلبة والقوة والعنف لفرض مساراتها على الغير.
و أشار البركاني، إلى أهمية أن تتبنى البرلمانات استراتيجيات لتمكين الخطاب الديني الوسطي المعتدل ونشر مفاهيم الحقوق والحريات العامة وإعلائها والعمل على تعديل التشريعات القائمة لمواجهة أوجه القصور في الإجراءات الحالية من أجل الوصول لمنهجية أكثر فاعلية، وأن لا تكتفي البرلمانات بدور التشريع بعيداً عن متابعة السلطات التنفيذية وإلزامها بتوفير الفرص الاقتصادية.
كما القيت في الجلسة الافتتاحية، كلمات من قبل رئيس البرلمان النمساوي ولفغانع سوبوتكا، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارتي باشيكو والأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي مارتن تشونغونغ والمدير العام لمكتب الأمم المتحدة في فيينا، والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، غادة والي، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوفوف، تطرقت إلى أهمية انعقاد القمة البرلمانية العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب في الفترة الحالية والمواضع المدرجة في جدول أعمالها والتي ناقشت سُبل تعزيز قدرة البرلمانات على التصدي لحالة الإرهاب والاستجابة لدعم الضحايا، واستئصال خطاب الحقد والكراهية، ومضاعفة العمل البرلماني.
حضر القمة العالمية سفير بلادنا لدى النمسا هيثم شجاع الدين.
اضف تعليقك على الخبر