تقارير وحوارات

الموسيقار أحمد فتحي : أصبح الفن في عهد كورونا مقيداً ومكبلاً والناس في وضع نفسي غريب

 

  • (مغرور) أغنية جديدة سترى النور قريبا

  • علاقتي بالراحل أبي بكر سالم كانت علاقة فنية روحانية أكثر منها مصالح

  • (تدلعين) تم عملها ببساطة وعفوية وتفكير قوي كان الهدف منها إدخال السرور إلى قلوب الناس

حاوره في القاهرة : صالح عسكول

كشف الفنان والموسيقار الكبير أحمد فتحي عن تحضيراته لأغنية جديدة بعنوان (مغرور) وهو سبق صحفي خص به صحيفة 30 نوفمبر مستعرضا مشواره الفني وعلاقته مع الفنان المرحوم أبي بكر سالم ولمعرفة المزيد عن حياة الفنان الكبير أحمد فحتي وتجربته الفنية نتعرف عليها من خلال هذا اللقاء.
*بداية لو تحدثنا عن مسيرتكم الفنية الطويلة الحافلة وبعد هذا المشوار الفني الغزير ما توجهات الفنان أحمد فتحي الفنية القادمة؟*
أهلا وسهلاً بالصحيفة العزيزة (30نوفمبر) أحيي القائمين عليها والتحية موصولة للقراء الكرام. في عهد كورونا مقيدين ومكبلين والناس في وضع نفسي غريب. أنا الآن مثل
كثير من الزملاء الفنانين نقدم أغاني سنجل، أنا قدمت أغنية أبشرك يا سالم، وبعدها قدمت عمل لرمضان لأقى رواج طيب، والآن نزلت (تدلعين) وعندي هذه الأيام أغنية جديدة بعنوان (مغرور) وهذا سبق لكم. وهكذا بجانب المؤلفات أشتغل مؤلفات وأركنها لأن هذه المؤلفات وتقديمها ما راح يكون إلا عن طريق حفلات وأوركسترات وشغل كبير لإظهار مثل هذه الأعمال والمؤلفات وهي فرق نادر في اليمن وفي الجزيرة العربية عامة نادر عندنا المؤلفين الموسيقيين الحقيقيين. أنا خضت هذه التجربة من حوالي عشرين سنة أو أكثر والحمد لله قدمت في أكبر مسارح العالم مع أوركسترات سيمفونية عالمية ولذلك أنا أشتغل حالياً على شقين الأغاني (السنجل) من أجل التواصل مع الجمهور بصبغة فيها من المرح وإخراج الناس من هذه الحالة النفسية المتعبة ولذلك نحن شغالين على هذا الحال حتى تفرج.
*تقييكم للفن اليمني في هذه المرحلة وما الذي ينقصه؟*
الفن اليمني لا يمكن لنا في هذه المرحلة أن نقيمه في هذه المرحلة حتى يكون حكمنا واقعياً وكما تعلم وتعرف في حالة حرب وتعب من أين المبدع با يطلع الإبداع وخاصة اللي بالداخل، الأمور خلها مجمدة كذا لما تفرج فيه بعض الشباب صحيح أنهم في بعض الشباب يغنوا في الزواجات والأفراح وهذه أنشطة محدودة وهم معذورين وشيء طيب صراحة والسؤال زي هذا يكون وضع اليمن في وضع صحي حتى نستطيع نحكم حكماً واقعياً.
*هناك أصوات يمنية شابة مميزة برزت في الفترة الأخيرة، ومعروف عنكم دعم الشباب الفنانين، كيف تقيم مستوى هذه الأصوات؟*
هناك أصوات كثيرة ومواهب رائعة في مجال الغناء موهوبين كثير، هناك عدد من الموهوبين في المعهد العالي للموسيقى في مصر وبعضهم يأخذون دراسات حرّة في الأوبرا وغيرها وهذه يعني مبادرات من الشباب أحيي الشباب عليها وأحيي من يدعمهم إذا كان هناك داعمون في وصولهم إلى المعاهد هنا والانضمام إلى الكورسات في كليات الموسيقى في مصر، هذا شيء طيب, على الأقل في هذه المرحلة المزعجة من تاريخ بلدنا العزيز. هؤلاء يهيئوا أنفسهم وهذا شيء إيجابي وأنا شخصياً أشد على أياديهم وأتمنى لهم التوفيق والنجاح.
الألوان الفنية اليمنية المتعددة سواء الصنعاني أو الحضرمي أو اللحجي وغيرها .
*كيف تنظرون إلى ما يمثله في إثراء الساحة الفنية؟*
القوالب الفنية اليمنية هي قوالب موروثة وفيها ما حدّث مثل الفن الحضرمي الذي عمل على تحديثه المحضار والفن اللحجي عمل على تحديثه القمندان والفن الصنعاني عمل على
تحديثه مجموعة من الفنانين اليمنيين في صنعاء وما حولها كثير من الفنانين عملوا كثير محاولات تحديث وتطوير الأعمال في قالب الأغنية الصنعانية. ولذلك نعود ونذكر بأن الأجواء العامة ليس صحية ولا نستطيع أن نحكم على تجارب الآخرين في هذه الظروف خاصة الذي يمارس العمل الفني في هذه الظروف .. صعب صعب
*ما أبرز الأعمال الفنية القادمة؟*
حالياً أنا أعمل أعمالاً مستديمة ومستمرة سبق وأن نزلت أغنية (تدلعين) من شهر أو شهر ونصف والآن سوف أقوم بإصدار أغنية بعدها حتى نتواصل مع الناس بحيث نخلي العلاقة والحميمية والود قائم معهم.
*أغنية (يا ساكن في المكلا) أخذت انتشارا ورواجا كبير بصوت ابنتكم الفنانة الرائعة بلقيس، وسمعنا عن نيتكم تصوير الأغنية فديو كليب في المكلا ما الأسباب التي أدت إلىتأخر هذا العمل؟*
بالنسبة لأغنية (يا ساكن في المكلا) كان المشروع حينها قبل الحرب بدأنا نعد العدة ونزل إلى المكلا لأن الأغنية تتحدث عن المكلا كنا نعد العدة، ابنتي الفنانة بلقيس كانت تعد العدة لاختيار الأزياء وترتب احتياجات الكليب لتصويره في المكلا، لكن شاءت الأقدار وقامت الحرب وتعلق المشروع .. لا نعرف حقيقة متى نسجل ونصور الأهم أنه نخرج من هذه الأزمة والمحنة وكل شيء سوف يتم إن شاء الله.
*علاقتكم مع الفنان الراحل أبي بكر سالم بلفقيه ومن الشعراء الذين تحب أن تغني له؟*
علاقتي بأبي أصيل رحمه الله كانت علاقة فنية روحانية أكثر منها مصالح وعشنا مع بعض عقوداً من الزمان وكان يكسو هذه العلاقة الحب الحقيقي للفن والإخلاص له وكما تعلمون أبو أصيل وهب نفسه وحياته للفن.
*أغنية (تدلعين) حققت انتشاراً كبيراً ممكن تحدثنا عن سر نجاح هذه الأغنية؟*
أما بالنسبة لأغنية (تدلعين) تم عملها ببساطة وعفوية وتفكير قوي كان الهدف منها تدخل السرور إلى قلوب الناس هذا الهدف الذي عندي واعتقد أنه قد تحقق بالإضافة إلى ذلك الذي أسعدني ولم أكن أتوقعه أن الأطفال حبوها الأطفال غنوها، الأطفال أرسلوا من كل مكان بصوتهم يغنونها فيديوهات وبلغات مثل بعض بنات غنوها بالإنجليزية والبعض
بالفرنسية وهذا الدليل على نجاح الأغنية لأنها لم تكن متكلفة أبداً ولم أكن حتى أن أعمل في الحسبان أن ستستميل الأطفال، كان هدفي أن أطلع الناس من هذا الوضع النفسي الصعب إلى أجواء مرحة تدخل السرور، لكن الأغنية يبدو أنها بعفويتها قادرة أن تصل إلى قلوب الأطفال وهذا شيء طيب أسعدني كثيراً.

*صحيفة 30 نوفمبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى