مقالات حرة

موقف إنساني للعيسي لن انساه طول ماحييت… !

 

بقلم : محمد صائل مقط…

في رسالة صوتية استلمتها البارح من الأستاذ علي حسين البجيري ..شرح لي فيها وباإمتعاض عن ماتناولته بعض المواقع الصفراء بخصوص النيل من شخصية الشيخ احمد بن صالح العيسي ..حيث تناولت أن الشيخ قد أقام عرس ولده على منتجع شرم الشيخ السياحي ..ويقول البجيري أن العيسي عهدنا به من مرتادي المساجد وليس المراقص ولايسمح حتى بتناول الدخان في مكتبه رجل زاهد وتقي ويصرف الملايين من اجل علاج المرضى ..وعليه فأني أشهد على ذلك واجسد مقولتي بحادثة حدثت لي ولازالت تحضرني الذاكرة قبل 14 سنة من السنين الفوارط… فقد اتصل بي صديقي محمد ألفقيرية من تلفون ارضي يخطرني انه مريض وطريح الفراش ..واتصلت بالشيخ العيسي ولم يجبني وبعد منتصف الليل أستلمت مكالمة من هاتف برقم 711125125 وجأني صوت العيسي هادرا ومرحبا بي حيث قال مرحبا صائب عريقات وهو الاسم الذي يحلو له ان يدعوني ويلقبني به ثم اعقب تعال انت والفقيرية الى الحديدة غدا وصحبت صاحبي الفقيرية وهو مريض ووصلنا اليوم التالي ليلا الى الحديدة ..وامر العيسي بااكمال اجراءات السفر لي وللفقيرية إلى عاصمة المعز مصر الكنانة ..ومن شارع المنشية ومرورا بمقهى اولاد رجب ورباعيات الخيام ثم كوبري فيصل حطينا الرحال على برج الياسمين وادخلت صديقي الفقيرية الى مشفى قصر العيني وتلقى العلاج من مرض الارتجاع المعوي وقد شفي على نفقة العيسي ..وقد ادهشني وهالني كثرة المرضى الذين يتلقون العلاجات على نفقة العيسي واكثرهم من دول اجنبية واسلامية ..ويشهد الله ان العيسي كان يدعم الجميع باإكرامية رمضان وانقطعت السبل بيننا وغابت الاتصالات والصور سنين وسنين نتيجة الحرب اللعينة فللحرب مساؤيها وعواقبها …
فأقرؤوة مني السلام واخطروه أن لقيتموه أنني والله وتالله احبه في الله نظير مايقدمة لوجه الله ..يخفف من الامهم ويضمد جراحاتهم ويواسيهم في انينهم وخنينهم ..فأي سريرة لهذا الرجل مع الله يصرف المليارات من اجل شفاء وعافية المرضى ويدخل على قلوبهم الافراح والمسرات…
تحضرني الذاكرة عندما كنت متجولا ومرافقا للفقيرية في عموم محافظات السعيدة ومرورا بالحديدة ارض امتهايم نتجول في مروجها وبين كثبانها ورمالها ..ونتمتع بشوارعها شارع صنعاء والربصه والمطراق وشارع الميناء ..ومااجمل كل يوم خميس في حياة الفقراء حيث ينزل الشيخ العيسي بنفسه ليوزع عليهم صدقة الخميس أي والله العظيم ..ولن انسى موقف انساني للعيسي في حياتي طول ماحييت ففي ذات يوما دخلت طفلة حسناء ولم تتجاوز 13 عشر من ربيعها ومن لم يهزة الربيع وازهاره والعود واوتاره فاقد المزاج ليس له علاج ..الطفله يتيمة الابوين وحالما استرسلت في الحديث تلعثمت ثم بكت وابكت واشجت كل من حضر ديوان الشيخ العيسي فترفق بها عيسي الخير والمحبه ..وشجعها على الحديث بهدو ورأيت الاسيان والحزن مرسوم على جبين الرجل الطيب ..ثم امر لها بحواله ماليه كبيرة ..وابلغها انه ولي امرها وكفيلها لمواصلة دراستها ..فما اجمل جبر الخواطر فهل سمعتم ذلك في زماننا هذا ..انه زمان عيسي الخير والمحبه فسلوا عنه الجرحى ..وسلوا المسقومين ..سلوا عنه الفقراء والمعدمين ..سلوا عنه كل من تقطعت به السبل وسيأتيكم النباء اليقين انه العيسي عيسي الخير والمحبه ..وميحتاج ياعيسى… !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى