مسقط - خاص "يمن اتحادي" من المقرر أن تبدأ يوم الأحد المقبل في العاصمة العمانية مسقط، مفاوضات إنسانية واقتصادية بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا ومليشيا الحوثيين. وتأتي هذه المفاوضات بعد خطوات بناء الثقة التي اتخذتها الطرفان، والتي تمثلت في فتح طريقين في محافظتي تعز ومأرب. كما تأتي هذه المفاوضات بعد سلسلة من التحذيرات والدفعات التي مارستها الحكومة اليمنية على مليشيا الحوثيين، محذرة من عواقب صراع الاقتصاد عبر عدة قرارات حكومية. ولا يرى كثيرون في هذه المفاوضات جدوى كبيرة، معتبرين أنها مجرد عبث يقود إلى عبث آخر، وأن مليشيا الحوثيين لا ترى في التفاوض سوى مرحلة تكتيكية تخدم مشروعها. ويؤكدون أن أي مفاوضات لا تقرر محو الأسباب ومعالجة جذور المشكلة، ستؤسس لدورة جديدة من الصراع والدم دون أفق للحل. ويشير هؤلاء إلى أن الحل الوحيد يكمن في اجتثاث "السرطان الحوثي"، وأن أي حلول أخرى ستكون مجرد سراب في صحراء الأماني المستحيلة.   *صورة ارشيفية