يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

ندوة بالقاهرة: ثورة سبتمبر في اليمن محطة تحرر عربي بدعم مصري

الجمعة 26/سبتمبر/2025 - الساعة: 1:04 ص
ندوة بالقاهرة: ثورة سبتمبر في اليمن محطة تحرر عربي بدعم مصري

 

القاهرة  "يمن اتحادي" 

عقد مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بجمهورية مصر العربية برئاسة اللواء أركان حرب حمدي لبيب، بالشراكة مع البرنامج اليمني برئاسة الدبلوماسية اليمنية بشرى الإرياني، ومركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية برئاسة محمد الولص بحيبح، وبمشاركة المستشار الصحفي للبرنامج اليمني والكاتب المتخصص في الشؤون اليمنية محمد عمر الجهني، وبإدارة الإعلامي هاني الجمل، ندوة فكرية موسعة تحت عنوان:
"مصر والاستقلال العربي – ثورة 26 سبتمبر اليمنية نموذجًا"، وذلك وسط حضور بارز من شخصيات سياسية وأكاديمية وإعلامية من مصر واليمن وعدد من الدول العربية.

الندوة شهدت نقاشات معمقة حول ثورة 26 سبتمبر 1962، وأكد المشاركون أنها لم تكن حدثًا محليًا يمنيًا فحسب، بل شكلت نقطة تحول كبرى في مسار التحرر العربي، مشددين على أن الدور المصري بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر آنذاك كان حاسمًا في إنجاح الثورة وترسيخ قيم الأخوة العربية في أنبل صورها.

وخلال كلماتهم، استعرض المتحدثون التحديات الجسيمة التي رافقت تلك المرحلة، وأشادوا بموقف مصر الثابت في دعم اليمن، معتبرين أن القاهرة مثلت حاضنة لنضالات الشعوب العربية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، ومصدر إلهام لكل من ينشد الحرية والاستقلال.

ولم يقتصر النقاش على قراءة الماضي، بل تطرق الحاضرون إلى التحديات الراهنة التي تواجه اليمن والمنطقة، مؤكدين أن دروس ثورة سبتمبر ما تزال صالحة للاستلهام في بناء دولة المؤسسات، وتعزيز الهوية الوطنية، ومجابهة التدخلات الخارجية.

كما أشاد المشاركون بالدور القيادي للرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم استقرار الدول العربية، معتبرين أن رؤيته التي تضع الحفاظ على الدولة الوطنية في صدارة الأولويات تمثل حجر أساس للأمن القومي العربي، وأكدوا أن المواقف المصرية الداعمة لليمن، سواء عبر الدعم السياسي أو المبادرات الإنسانية والتعليمية، تعكس عمق الروابط بين البلدين وحرص القاهرة الدائم على الوقوف إلى جانب أشقائها.

وفي ختام الندوة، عبّر المنظمون عن شكرهم وتقديرهم لكل الشخصيات التي شاركت وأسهمت في إثراء النقاش، مؤكدين أن هذا اللقاء يمثل خطوة أولى في مسار طويل من التعاون بين مصر واليمن، كما شددوا على أن العلاقات بين البلدين ستظل نموذجًا للتعاون العربي الصادق، وأن المستقبل سيحمل المزيد من الشراكات في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية.

واختتم البيان الختامي بالتأكيد على أن مصر واليمن تظلان معًا شريكتين أساسيتين في مواجهة التحديات التي تحيط بالمنطقة، مستلهمتين روح الثورات الوطنية الكبرى: ثورة 23 يوليو 1952 في مصر، وثورة 26 سبتمبر 1962 في اليمن، وصولًا إلى ثورة 30 يونيو 2013. وأجمع الحاضرون على أن روح هذه الثورات ستبقى رافعة قومية ضرورية لمواصلة مسيرة التحرر والبناء، وأن التضامن العربي هو السبيل الأمثل لصون مقدرات الشعوب وصناعة مستقبل آمن ومستقر للمنطقة.

اضف تعليقك على الخبر