متابعة خاصة "يمن اتحادي" 

في قاعة البرلمان الهولندي، حيث تُتخذ القرارات وتُصاغ المواقف، قامت النائبة إستر أوفرهاند بخطوة لافتة، ارتدَت من خلالها ألوان علم فلسطين (أو لباسًا يرمز إليه) ليس كقطعة قماش عادية، بل كبيان قوي للضمير وصرخة احتجاج ضد جرائم الحرب في غزة.
لم تكتفِ أوفرهاند بالوقوف مكتوفة اليدين أمام معاناة الفلسطينيين، بل جعلت من حضورها رسالة مفادها: “أنا وأمثاليُ منهم وهم ليسوا وحدهم ما دام في البرلمان من يُسمع لهم صوت”.

وفق تقارير صحفية، طلب منها رئيس البرلمان تغيير زيّها الذي بدا كمُظهر رمزي لتضامنها مع فلسطين، لأنه يُخالف القواعد البرلمانية الخاصة بظهور رموز سياسية في جلسات النقاش.  
غير أن هذه المطالبات لم تكسر عزيمتها؛ فانضمت بالموقف الرمزي الذي يُخبر أن حمل القضية لا يضعف أمام الإجراءات الشكلية، بل يزيدها حضورًا.

إن هذه الخطوة تُعدّ من المشاهد القليلة التي تجمع بين الجرأة السياسية والرؤية الأخلاقية، فبينما يُمارَس الضغط على الحكومات بعدم التجاهل والانصات، تُبيّن هذه المبادرة أن الموقف الفردي من داخل المؤسسات الرسمية قد يكون له صدى واسع، وأن الكرامة الإنسانية لا تُقاس بالتحفظ بل بالمبدأ والثبات