ارسال بالايميل :
4291
قراءة : ماهر المتوكل
في البدء لا بد من تسجيل اعتذاري لطاقم مسلسل (رحلة ذهاب) الذي حرمته الحظوظ من أخذ حقه بالعرض بقنوات اكثر حظوظا كالسعيده ويمن شباب او بلقيس وعرضه بقناة المهريه التي تسجل اجتهادات تستحق التوقف عندها منها عرض جملة من المسرحيات على غرار مسرح مسرح بعيدا عما قدمت وعرض المسرحيات بعيدًا عما يقدم مبادرات ايجابيه لكلا من قنوات المهريه والسعيده ويمن شباب، وننتظر ان تقوم قنوات اليمن اليوم واليمن سبأ والمسيره وكل القنوات الوطنيه بعرض اكبر قدر من المسرحيات
وعوده لذي بدء فمسلسل (ون ويه)او رحلة ذهاب لم ياخذ حقه بالعرض في توقيت مناسب وفي قناة جمهورها محدود مع احترامنا لاجتهاد طاقمها ولوجود قامه بحجم المذيع والاديب علي صلاح وعارف الصرمي وقيادة مختار الرحبي كما وصلتني المعلومه ونأمل أن ياخذ هذا المسلسل حقه بالسماح بعرضه من قبل المنتج خالد المروله وقناة المهريه الذي نثق بوعي ادارتها وتقديرها لاهمية عرض مسلسل لأمس هموم ومعاناة ووجع اليمنيين في الغربه و في مصر ام الدنيا الذي تعتبر وطن اليمنيين الثاني واحيانا عندما تتوفق بسكن واهلها يغمروك بحبهم وتعاونهم يشعروك بانك صاحب الدار وبوطنك آلام فالناس حظوظ ، وتختلف المعادن للناس بمصر كما هو الحال بكل بلد عربي
ومسلسل رحلة ذهاب الذي اخرجه ابرهيم نشات وبطولة كلا من ذكري وسالي حماده وبابكر باشراحيل وعدنان الخضر وحسن الجماعي ومنال المليكي ومروة خالد
فاولا سنتحدث عما قدمه المسلسل بصورة محاكاة تكاد تتطابق مع معاناة اليمنيين الذين عذبوا بالحرب وسوء المعامله في كافة البلدان وخصوصا الاحلام الورديه للبعض التي تتحول لكوابيس وصدمات غير محسوبه المخاطر والمتعلق برغبة وحلم الهجره لأمريكا وكنداء والسويد والمانيا، ودخل ماركات خاصه من اليمنيين من النصابين و النهابين و المستغلين لاوضاع اخوانهم اليمنيين من الفاسدين والجشعين الذين يفتقدوا للانسانيه والآدمية الذين يبتزون اليمنيين ويستغلوا حاجتهم للعوده السريعه لليمن او لتحقيق حلم الهجره بحثًا عن الحلم لا يمكن تحقيقه وبعيد المنال ، و من اوقعتهم الحرب المفاجئه بين جشع ونصب اصحاب العقارات والسماسره من اليمنيين قبل غيرهم وظهور مافياء للاستغلال الجنسي الذين وجدوا بحاجة البعض ممن لم يتوقع الحرب واغلاق المطارات وتخلي عنهم الاهل قبل الاصدقاء سواء لضيق الحال الذي عم اغلبية اليمنيين او ممن فضحتهم لنا الحرب وطول مدت لمعادن اهالينا قبل زملائنا و قبل التجار الفاجرين الكبار الذين قلبوا ظهر ألمجن ولم يراعوا حالة الناس ومارسوا ابشع الاستغلال ضد و طنهم و الشعب و ظهور مافيا المتاجره بالأعضاء البشريه واحقر صنوف الابتزاز والاستغلال لمرض النفس وعديمي الاخلاق والانسانيه ممن يعانون من نقص ومشاكل مع زوجاتهم فتحولوا لوحوش بشريه في جامعاتنا في اليمن خصوصا والجامعات العربيه الذي يجد فيها الدكاتره متاحا لممارسة التحرش بالطالبات والسع لاستغلالهن او يمارسوا التعنت للطالبات اللائي لم يأتين على هوائهم ومنعتهن اخلاقهن من الرضوخ لنزوات الدكاتره ضد الطالبات او الدكتورات انفسهن من قبل قيادات تلك الجامعات رغم إن المسلسل لم يتعرض إلا لتحطيم مستقبل بعض الطالبات الذين يمتلكين التربيه والوازع الاخلاقي قبل الديني ويرفضن مجاراة دكاترة الجامعات الذين لا يوجد لهم قانون رادع ويمنحون صلاحيات لا يستحقونها كون البعض إن لم نحاول أن نكون منطقيين فواقع الحال يؤكد بان غالبية الدكاتره يعانون من عقد شخصيه تسببت بهذه العقد اسرهم او سوء الاختيار لزواجتهم او تسلطهن الذي تحول لغريزة أنتقام ضد كل أنثي حباها الله بالجمال
وفي المقابل ابرز المسلسل وجود النمؤذج المشرف للاسره اليمنيه المتمثل بالخاله وهبيه عفوا طنط وهبيه والذي جسدت الدور ممثله عبرت في عدت مسلسلات عبورا كرائحة الفل سواء بمشاهدتها في مسرحيات نادره لها او مشاهدتها بمسلسلين او ثلاثه ودور وهبيه المشرف للمراة اليمنيه الراقيه والذي بظاهره الدلع الزائد إلا انها تحمل ود ووفاء وحب المعروف والتعاون مع اليمنيين في مصر وتوقفت كثيرا عند اداء الممثله (ذكري) طنط وهبيه فوجدت ممثله راقيه تتميز بالاحتراف ووجدتني استحضر طبيعة الممثلة (عبله كامل (وخفة دم واداء الست الكلاسيكية الاسثنائيه التي كانت تتميز بهذه الادوار وتجسدها الممثله رجاء الجداوي) وبعيدا عن وجود العامة عبدالله الكميم الذي قدم الشخصيه المعقده لصاحب المطعم امين الذي قدم نموذج للعديد من اليمنيين الذين يذهبون لمصر كطلاب او كسياح ويتزوجون ويتملصون او يتخلون عن زوجاتهم ويتسللون بهدوء في حين تكون الام المصريه قد حملت ويخرج المولود او المولوده للنور دون إن يعرف من ابوه او دون أن يتعرف على ملامح و الده وقد قدم الكميم عبدالله شخصية أمين باقتدار ولكن في مسلسل رحلة ذهاب فقد شدني صراع من نوع آخر للتميز والابداع الذي ظليت اراقبه واشاهده بين الممثلان الجماعي الذي سبق واثبت بانه ممثل جيد وتميزه في مسلسل (الدلال )وليس كما كان يظهر في مسلسل (همي همك ) او تقلبه في مسلسل (غربة البن )رغم تفوقه في الجزء الاول ولكن في مسلسل رحلة ذهاب أعلن باننا أمام ممثل يهوي التحليق والتطور ويمتلك أرادة خطف الاضواء ممن معه في هذا المسلسل باستثناء الممثل الذي و قف ضده بنديه و ثبات وهو الممثل (بابكر باشراحيل ) الذي قدم ممثلا استثنائي ويؤدي بنفس السياق والرتم كما هو حال حسن الجماعي الذي كنت اعجب بادائهما وألمس صراع ظاهر وباطن بينهما سعيا في خطف نجومية نمبر ون في المسلسل وقد افلتت بعض المشاهد من حسن الجماعي في بعض الحلقات التي مابعد العشرين كما اعتقد كوني تجندت لمشاهدة المسلسل في يومين باستثناء الحلقتين السادسه والعشرين اللتين لم اشاهدهما لعدم وجودهما مع الحلقات التي نزلها ابني (معتز ماهر )من النت او حذفهن وعموما مسلسل رحلة ذهاب قدم لنا (منال المليكي)ومروان الزرقه الذي يعيبه التوهان او عدم الحضور من مشهد الي اخر يتغير ادائه مثل بورصة العملات ولكن ممثل ممكن ان يرسخ وجوده وتفوقه لو اعطاء كل مشهد حقه من الاهتمام والحضور والتجسيد كما يجب والظهور باداء واحد غير متقلب وبالمقابل فقد قدمت (مروي خالد) دورآ لا يرتق لبروزها في مسلسل (همي همك)والذي جسدت فيه دور الام المصريه للممثل عامرالبوصي الذي اداء دور جمعه الطبيب البيطري وحتي لا نتوه في زحمة الاحداث المكثفه التي قدمها لنا المسلسل وحتي لا يسرقنا دوري حسن وبابكر فقد قدمت المؤلفه (سالي حماده )وبطلة المسلسل دور لا يرتق لدوره في فيلمها مع خالد حمدان (عشرة ايام قبل الزفه ) اذا لم تخني الذاكره كما خانني اغلبية الاصدقاء والتجارالفسقه والفاجرين الذين كانوا يظهرون الود والاحترام عندما كنت مديرا للاداره الرياضيه لصحيفة الجمهوريه!!
وعودة للمسلسل فقد كانت سالي حماده مؤلفة المسلسل المتميز الذي قدم صوره واقعيه وفي أسوأ الاحوال تحاكي واقع اليمنيين في الغربه ومصر على وجه التحديد قدم لنا المسلسل دور آخر مشرف أداءا وحضورا كونها تمتلك حضور ذي خصوصيه وفي الفيلم الذي قدمته كان حضورها وادائها اكثر احترافيه ومن وجهة نظر خاصه تفوقت في فيلمها أداءا على ممثلات عربيات يلعب الاعلام وبعض المخرجين اعطائهن اكثر من حجمهن و ما يفوق ادائهن (منه شلبي ) وتفوقت على (نيلي كريم ) والحديث هنا عن اداء سالي حماده لفيلمها بعيدا عمن سيختلف بوجهة نظري او يجد فيها شطط او سوء فهم لغباء ذوقي وفنيآ فقط ادعوا هولاء لعدم الحكم على سالي حماده وفيلمها إلا بعد ان يشاهد الفيلم ويشاهد ادائها وفي مسلسلها رحلة ذهاب فقد كانت رحلة ذهاب جميله تستحق بروزها واعطاء رحلات ظهور وذهاب لكافة القنوات وبس خلاص
اضف تعليقك على الخبر