ارسال بالايميل :
7039
قراءة فنية لـ : محمد بن عبدات
منذ انطلاق صافرة البداية لمباراة اليمن وفلسطين ظهر جليا للمهتم والمتابع لمشوار المنتخب اليمني ان الشاكله التي بداءت المباراه لم تكن هي المثاليه وكان ينقصها تغيرات أساسيه في بعض مواقع ومعها تغيير الخطه الغريبه الذي فاجانا بها الجهاز الفني ولكن إصابة الوجيه إعادة خطة اللعب كما يجب أن تكون الا ان اقحام بعض اسماء كان يجب من وجهة نظري ان لاتشارك ربما أثر هو الاخر على واقع اداء المنتخب كثير إضافة إلى عدم التوفيق في مسئلة توضيب بعض اللاعبين وخاصه النجم ناصر محمدوه الذي وجد نفسه وحيدا كلاعب ارتكاز في ظل غياب الجلال وكان الأفضل أن يلعب عماد منصور ومحمدوه جوار بعض وهذا ماكان يعتمد عليه الكابتن سامي رحمة الله والغريب حين أشرك عماد في شوط المباراة الثاني كان على حساب عبدالواسع المطري والمفروض يكون خروج الجلال الذي ظل شبه غائب في المباراه وبعدها ينقل محمدوه في موضع لعب المطري وهذا أثر على محمدوه كثير تحول مواقع اللعب هنا وهناك فيما تغيير جهاد عبدالرب واحمد ماهر هو الاخر لم يكن موفق إطلاقا وكان من الأفضل أن يلعب ماهر والمطري في الجناحين نظرا لسرعتهم ومهاراتهم فيما يلعب الداحي من البدايه مهاجم صريح وخلف الثلاثي الهجومي النجم جهاد عبدالرب وهذا المكان الذي تالق فيه مع اهلي تعز في الدوري التنشيطي ولكن كل ذلك لم يحصل.
لهذا استغل المنتخب الفلسطيني هذه الدربكه و غياب منتصف الملعب اليمني ومعه فقدان الخطوره الاماميه مماجعلته يندفع بقوه مستغلا المساحات وسوء التغطيه والمتابعه ولولا يقظة وبراعة الحارس محمد امان وزملاءه في خط الدفاع وخاصه القائد احمد الصادق الذي قدم أداء مميز لكانت النتيجه اكثر من ثلاثه أهداف..
ولعلنا قد اوضحنا في اطروحات سابقه عقب مباراتي السعوديه واوزباكستان ان هناك قصور وأخطاء في شاكلة المنتخب وتحتاج لمعالجه سريعه حيث من الغير المعقول مثلا ان يلعب بعماد منصور أمام السعوديه خلف المهاجمين وهو من قدم نفسه مع محمدوه بصورة طيبه في محوري الارتكاز منذ بطولة غرب آسيا فالاثنان يملكان إمكانية الاجاده في الشقين الدفاعي والهجومي وصناعة اللعب والقدوم من الخلف وتسجيل الأهداف وهذا ماشاهدناه لهما في غرب آسيا والمباريات السابقه في التصفيات.. اذا ماحصل من شتات خططي في الشاكله الأساسيه أمام فلسطين ثم التغيرات الغريبه بخروج احمد ماهر والمطري وجهاد والإصرار على بقاء السروري والجلال حيث أن الأول يبذل جهد في الغالب دون أن يستفيد منه زملاءه ويفتقد للعب الجماعي والثاني مثل ما اشرنا من قبل أنه لسه بدري على مشاركاته لقلة خبرته ولهذا ظهر بعيدا في اوقات كثيره عن اجواء المباراه واستغربت انه ظل الي صافرة النهاية..فالمباريات القويه والحساسه تحتاج دائما الى لاعبين لديهم من الخبره والامكانيات التي تساعد المجموعه في تقديم المستوى الذي يحقق الهدف المطلوب.
بصراحه اقولها ان الجهاز التدريبي أضاع في هذه المباراه كل شي وكان فاقد الرؤيه الفنيه ولم تكن قراءتة كما يجب أن تكون . حقيقه لا اريد ان اكون قاسيا على الكابتن احمد علي قاسم الذي وضعته الظروف في تحمل قيادة دفة المنتخب التدريبيه أثر وفاة مدرب المنتخب الكابتن سامي النعاش رحمة الله عليه ولكن كان يفترض عليه ان يستمر على أقل تقدير على نهج وفكر وخطط وتكتيك رفيقه النعاش وهما من كانا مع بعض طوال رحلة المنتخب من بطولة غرب آسيا مرورا بالتصفيات المزدوجه وكأس الخليج الاخيره ويعرف ابن قاسم كل كبيره وصغيره عن قوام شاكلة المنتخب.. وبالتالي في استطاعته التعامل معها كما كان يفعل النعاش رحمة الله تعالى عليه.
خلاصة الكلام كان بمقدورنا فعل اكثر مما آلت اليه نتيجة مباراة فلسطين. ولكن ماحصل من دربكه في خطة اللعب منذ البدايه واشراك بعض اللاعبين الغير مؤثرين ووضع آخرين في غير مراكزهم وأخطاء في التغيرات مثل مأشرنا لكل ذلك بعاليه كان مردوده ان يظهر أفراد المنتخب بهكذا صوره مؤلمه تائهين فاقدين للتركيز والترابط الفعلي بين خطوط الفريق وهو الشي الذي أضاع بكل تأكيد خطورة وحضور اللاعبين واكتفوا بالنتيجه والخسارة وعدم زيارة الشباك الفلسطينيه ولو بهدف شرفي يحفظ ماء الوجه..
اخيرا شكرا لأحمد على قاسم ورحم الله سامي النعاش.. وهكذا نحن نظهر دائما والموسف اننا لانتعلم ولانستفيد من الدروس
اضف تعليقك على الخبر