- شريط الأخبار- عارض الصورأخبار محلية

السفير الإيراني في صنعاء يعيد هيكلة “الوحدات القِتالية” للحوثيين

اكدت انباء استخباراتية فرنسية قيام سفير إيران في صنعاء، حسن إيرلو، بإعادة هيكلة الوحدات القِتالية للميليشيات  الحوثية  الانقلابية ، وقيامه  بجهود لمساعدة الحوثيين في الهجوم على مدينة مأرب النفطية.

وحسب موقعي ” يمن مونيتور ” ناقلت  الخبر فقد قالت “انتليجينس اونلاين”، في تقرير يوم الثلاثاء، إن حسن إيرلو وبمساعدة من قادة عسكريين أخرين تابعين للحرس الثوري الموجودين في اليمن قاموا بإعادة هيكلة الوحدات القِتالية للحوثيين.

وأشارت إلى دور عبدالكريم الحوثي “عمّ عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة”، و”أبو علي الحاكم” قائد مخابرات الحوثيين والذي يقود العمليات العسكرية في مأرب في هيكلة تلك القوات.

ويضغط “إيرلو” من أجل ضرورة الوصول البحري إلى مناطق الحوثيين، فيما يبدو لزيادة وصول الأسلحة إلى الجماعة.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على “حسن إيرلو” وهو ضابط في فيلق قدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

ولفتت إلى الدور الذي يلعبه القيادي الإيراني عبدالرضا شهلاي في التخطيط للمعارك وهيكلة وحدات الحوثيين، التي ساعدت في الهجوم على مأرب. وتهريب الأسلحة إلى الحوثيين من إيران.

وفي2019 عرضت الولايات المتحدة مكافأة 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات توصل إلى “عبدالرضا شهلاي” المتهم بارتكاب جرائم إرهابية، منها تهريب أسلحة متطورة إلى الحوثيين في اليمن. وقالت إن “شهلاي” موجودٌ في اليمن. وحاولت اغتياله بطائرة دون طيار مطلع 2020م.

وقالت النشرة المخابراتية الفرنسية إن “إيرلو” عزز النفوذ الإيراني منذ وصوله إلى صنعاء بطريقة سرية في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.

وأشارت إلى أن “الحاكم” الموجود ضمن قائمة العقوبات الدولية بسبب عرقلة المرحلة الانتقالية في اليمن يستغل إزالة الجماعة المسلحة من التصنيف الأمريكي للمنظمات الإرهابية بالهجوم على مدينة مأرب.

وأشارت إلى جهود “الحاكم” ورئيس المجلس السياسي الأعلى “مهدي المشاط” في حشد تأييد القبائل من أجل المعركة.

ودعت الولايات المتحدة والأمم المتحدة الحوثيين إلى وقف هجوم مأرب ووقف جميع العمليات العسكرية وإنهاء الضربات عبر الحدود على السعودية والمشاركة في عملية سلام تقودها الأمم المتحدة.

وترى إيران، في اليمن فرصة في دفع السعودية نحو حرب استنزاف طويلة الأمد، ولأجل ذلك تقدم الدعم العسكري والسياسي للحوثيين، وفقًا لدول عربية وغربية وخبراء من الأمم المتحدة. ولطالما نفت طهران هذه المزاعم، رغم وجود أدلة على عكس ذلك.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى