يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

مأساة على طاولة وزير الداخلية.. محمد الشرفي ..دكتوراه اغتالته أيادي حاقدة

الأحد 06/ديسمبر/2020 - الساعة: 2:43 م
مأساة على طاولة وزير الداخلية.. محمد الشرفي ..دكتوراه اغتالته أيادي حاقدة
  كتب - فهمي عبد الواحد ........... للحرب ضحايا، وللضحايا صور واشكال مختلفة لا تقتصر على قتلى السلاح فقط ،بل أن لهذه الحرب ضحايا من مختلف مكونات المجتمع اليمني الذي بات ينتظر معجزة إلهية لإنقاذه من براثنها. محمد الشرفي طالب دكتوراه مجتهد في جامعة وارسو ببولندا تخصص هام هو كيمياء فيزيائية"مجال الأدلة الجنائية". منذ 2017 طرق محمد جميع الأبواب الممكنة في حكومتي صنعاء وعدن لاستعادة منحته المالية المسلوبة دون وجه حق سوى أنه موظف يتبع وزارة الداخلية في حكومة صنعاء كغيره من مئات الموظفين الدارسين في الخارج، لكن يبدُ أنه بات جرما كبيرا عند بعض النافذين . حصل محمد الشرفي على الموافقة بمواصلة الدكتوراه في منتصف العام 2017 بعد أن تفوق في إتمام الماجستير وصدر له بذلك أمر من نائب رئيس جمهورية "الشرعية" بعد إحتجاجات الطلبة على تأخر المنح في مختلف دول العالم. على إثر تلك الأزمة حضرت لجنة من وزارة التعليم العالي إلى ألمانيا لتسوية أوضاع العديد من الطلاب وتم إعتماد منحته المالية. بدأت معاناة محمد بعد وصول المنحة الدراسية إلى سفارتنا في بولندا التي كان لقيادتها دور متفهم في البدء، ليتم بعدها وبشكل تعسفي حجزها من قبل مختص المنح في حينه بحجة عدم وجود تفرغ دراسي للمذكور الذي كان استخرج تفرغ دراسي من حكومة صنعاء في وقت سابق بغرض صرف نصف راتبه الموقف لاعالة أسرته وهو أمر طبيعي بحكم أن وظيفته في مناطق سيطرة الحوثيين وهو الأمر الذي جن بسببه جنون البعض في السفارة. رفض مختص السفارة رفض قاطعا صرف منحته مطالبا إياه بإحضار تفرغ من حكومة الشرعية التي منحته قرار مواصلة الدراسة بمذكرة رسمية. قام محمد على الفور بنقل وظيفته من العاصمة صنعاء إلى ذمار واستصدر قرار من محافظها الشرعي وتم ارساله إلى وزارة الداخلية في عدن، في محاولة لاطفاء غضب السفارة فهو لا حول له ولا قوة وظل أكثر من عام يبحث عن كيفية الحصول على تفرغ دراسي من وزارة الداخلية في حكومة عدن التي لم يستطع الوصول إلى وزير داخليتها حتى الآن. خلال هذه الفترة التي كان محمد يتابع فيها إجراءات نقل وظيفته إلى ذمار واستخراج قرار بالتفرغ من عدن ورغم استمرار صرف المنحة من قبل وزارة التعليم، كان مختص المنح الدراسية في سفارة بولندا يرفع في كل ربع عن عدم وجود تفرغ دراسي وبعد مرور العام رفع بمذكرة إلى وزارة التعليم العالي بوقف المنحة الدراسية لعدم حصوله على تفرغ منذ عام كامل. لا ندري هل هو سلوك شخصي من قبل موظف ناقم أم التعامل بمعيارين إذ يتم صرف منح عشرات الطلاب الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين. بعد متابعة السفارة لوزارة التعليم العالي وجهت الأخيرة على ما يبدو تحت هذه الإلحاح بمصادرة المستحقات المالية واحتجازها لما يقارب العامين رغم أنها كانت تصرف بشكل طبيعي. 3 سنوات كاملة قضاها محمد مواصلا دراسة الدكتوراه بدون منحة مالية في بلد المعيشة فيها باهظة فيما قضت جائحة كورونا على مصدر الدخل الضئيل الذي كان يتقاضاه من عمله بعد وقف مستحقاته وبات مهدد هو وأسرته بالطرد إلى الشارع وفي وضع صعب وبالغ التعقيد. فهل هذ الدور المرجو من ممثلينا في دول المهجر بدل الوقوف مع الطلبة ومساندتهم يتم العمل على مضايقاتهم وقتل طموحاتهم ؟ وهل ذنب محمد وغيره الكثير من الحالات في داخل الوطن وخارجه أن يكونوا موظفين لدى الطرف الآخر من الصراع الذي يفترض أن يجنب الموظفين أي مسؤولية لا ناقة لهم فيها ولا جمل! مأساة محمد الشرفي هي قضية كل يمني ومازال يحدونا أمل في تجاوب وزارة التعليم العالي ووزارة الداخلية وسفيرة بلادنا في بولندا لإنصاف محمد واستعادة حقه المسلوب بشخطة قلم جائر.!

اضف تعليقك على الخبر