الكاتب : عمر الحار
ثمة مايعتمل في كواليس الشرعية ، الممكن الاقرار بها او التماس انفاسها الخارجة من حجيم ازماتها الداخلية المشتعلة في الرياض ، تاركة باب تاويلها مفتوحا على كل الاحتمالات . دون اغفال الدراية باسبابها و خلفياتها المرتبطة بطبيعة التكوين السياسي المغلف لمجلسها الرئاسي القائم على خدمة الاهداف الدولية من الازمة اليمنية ، محاكاة لازمة الجمهورية الاولى ، واعادة انتاج سيناريو التعامل الدولي والاقليمي معها ، ممنوعا الخروج عن خطوطها المرسومة باحكام ، على قدر السماح لها (اي الشرعية) باحداث زوبعة في فنجان مابين الفينة و الفينة تلافيا لحدوث موتها السياسي الصامت ، غير القابل للحياة نتيجة لمضاعفة كوارثها على المجتمع المطحون بالازمات المصطنعة ، وسط عجز قيادته الشرعية عن ايجاد مبادرات جادة لانقاذه من الموت الجماعي المنتظر .
و عادة ماتنشب الخلافات البينية لمجلس القيادة الرئاسي المخطط لها ، و تستفحل مع ازدياد الازمات على الشعب المغيب قسريا عن اجندة اللعبة الدولية عقب النجاح الباهر في استغلاله الاعمى و استغفاله الرخيص في القبول بضياع اليمن و التفريط المذل في نظامها الجمهوري طمعا في المن والسلوى الخليجي . الذي تحول الى سم زحاف يسقونه الشعب بلا ثمن .
اذا مالذي يجري وراء كواليس الرئاسي بالرياض ؟
ولا يمكن خروج كل مايجري هناك عن الايعاز للانتقالي بضرورة الشروع في افتعال ازمة قيادية جديدة ، مخطط لها داخل المجلس الرئاسي ، بغية توظيفها لاطالة العمر الافتراضي للمكون الجنوبي الاخذ في الاحتراق ، حفظا على ماتبقى من وجوده السياسي الهش من الانهيار ، حاملا عقيرة القضية الجنوبية ظلما وزورا ، لاهداف اخرى غريبة عنها ولا تشبه مظلوميتها التي يدعون .
اضف تعليقك على المقال