يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

مفارقة الأمس والحاضر في عدن

حسين البهام

 

الكاتب : حسين البهام

عاشت عدن فترة من الاستقرار الأمني النسبي في عهد علي عبد الله صالح، وهو استقرار لم يرق للذين فقدوا نفوذهم ومصالحهم بعد أول انتخابات تشريعية في اليمن. لقد تصور هؤلاء أنهم الأجدر بقيادة البلاد، لكن الشعب اليمني قال كلمته الفصل، مُحددًا مساره السياسي بعيدًا عن براثن العنصرية والجهوية.

تلك اللحظة الفارقة في تاريخ الشعوب كانت بمثابة الشرارة الأولى للتحول الديمقراطي في اليمن، حيث انفتح اليمنيون شمالًا وجنوبًا على بعضهم البعض. بيد أن هذا الانفتاح لم يستسغه أصحاب الانقلابات والمؤامرات، الذين سعوا لتقويض الطفرات النهضوية التي كانت تشهدها البلاد.

من هنا، بزغت محاولات لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء واستحضار الماضي الأليم، مستغلين بعض الأخطاء السياسية تحت ستار استعادة حقوق الجنوب وثرواته. تشكلت خلايا في عدن هدفها زعزعة الأمن والاستقرار. وعندما كانت قوات الأمن تتصدى لأفعالهم المتمثلة في رشق الحجارة، تعالت أصوات نشاز تدعي قمع الحريات، وسرعان ما تبلورت الفكرة الخبيثة إلى صراع بين شمال وجنوب.

استغل ضعاف النفوس هذا الحراك الشعبي وحولوه إلى ما سمي بـ "الثورة الجنوبية" الموجهة ضد أبناء الشمال، وهكذا استمر الحال حتى حل ما أُطلق عليه "الربيع العبري"، الذي حقق مطالب ثوار الغفلة.

واليوم، تشهد عدن مفارقة مؤلمة. جنوبي يقتل جنوبيًا، وجنوبي يقمع جنوبيًا، وجنوبي يخون جنوبيًا. إنها سطوة السلطة التي تتيح القمع والتخوين لحماية مصالح مكتسبة بعد تولي المناصب. ما يحدث اليوم في عدن من قمع لمظاهرات سلمية تطالب بأبسط الحقوق؛ الكهرباء والماء والرواتب التي كانت متوفرة في عهد عفاش، يُعد خروجًا عن الشرعية وتقويضًا للأمن والاستقرار . 

 أي واقع نعيش اليوم؟ وتحت أي سلطة تقودنا نحو المجهول، فقط لحماية حفنة من الأشخاص الذين ينهبون قوت شعبنا؟
لازالت عدن تعيش بعقلية السبعينيات المؤلمة على ابنائها كما يبدوا بان من يحكم عدن اليوم هم من حكموها في السبعينيات فهل لازال محسن الشرجبي هو من يدير ملف الجنوب ويحكم السيطرة علية ام ان العقيلة الجنوبية لازالت تعيش الوهم الثورجي الذي طغاء عليها في كل المراحل. سؤال اخير اين مسدوس مما يدور اليوم بعدن؟ 
سلام الله على عفاش

اضف تعليقك على المقال