الكاتب ؛ يوسف الراجحي
من خلال متابعتنا للضربات الأخيرة سواءً في مصنع باجل او قصف اليوم في مطار صنعاء وغيره، ويتبين لنا أنها لا زالت ضربات تأديبيه فقط. ومتى ما كف الحوثي عن المناوشة وسماحه بمرور السفن ستكف هي عن تأديبه
وضربات اليوم والأمس ما هي إلا تهييج للناس ضد هذه الجماعة وأيضاً ضرب المناطق الحساسة لكي تبين هشاشة هذه الجماعة وكي يتم تأليب الرأي العام الداخلي عليه .
جماعة الحوثي سيكسبون من هذه الضربات كعادتهم ولعدم وجود قوة تردعهم وسيحولونها لنصر وفتح مبين.
إن توقفت إمريكا عن قصفهم، أو شعرت أن مرحلة التأديب يجب أم تتوقف هنا؛الحوثي يكسب بسبب عاطفة الشعب وأيضاً بسبب عدم وجود شرعية متقاربة.
في رأيي لو توقفت هذه الضربات التأديبية ستكسب هذه الجماعة الوقت وستعود لإسقاط ما تبقى من محافظات،وسيكون هناك ثغرات داخليه بسبب وجود قضية يتسلق منها الحوثي ليلمع نفسه.
هناك خياران لا ثالث لهما: إما أن تستمر هذه الضربات وتتحول إلى ضربات قاتله ومسمومه بدلاً عن الحاصل الان؛ لان ما يحدث الان تأديب وليس ضربات قاتلة. وحتى اللحظة لم يسقط من قيادات هذه الجماعة أحد!
فنحن أمام خياران إما أن تقتنع امريكا وبريطانيا بضرورة دعم الشرعية وهنا سيكون الحل
سوف يُخنق الحوثي من كل الإتجاهات، وسيسقط لا محالة.
الخيار الثاني الذي لا نتمنى أن يحدث وهو تزايد قوة الحوثي لدرجة اسقاطه لما تبقى من شرعية وتمدده.
وهنا ستكون الكارثة، وسنشعر أننا لم ندرك الحقيقة التي كنا لا نفكر فيها.مثلما تمدد في 2015 واستغل أخطاء الجميع،سيمارس الدور الان بتوحش أكبر، إن ابتعدت الولايات المتحدة من طريقه وشعرت بأنه تم تأديبه.
يجب أن نكون على درجة عالية من الوعي ،أن لا نكرر أخطاء الماضي ،أن نشعر أننا أمام مرحلة مسؤولون كأحزاب وكقيادات مدنية حتى في معركة وعي وتقارب.
الحوثي جماعة فاشية انتهازية تعرف كيف تتاجر بالقضايا وكيف تقدم نفسها كجماعة مظلومة حتى في عز سيطرتها؛ لذا علينا الحذر قبل أن يقع الفأس في الرأس
اضف تعليقك على المقال