يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

سداسية قاسية لشباب لا يستحقونها..

محمد النظاري


الكاتب : أ.د محمد النظاري 

خسارتنا من حامل اللقب (أوزبكستان) بهدف لمثله، أراها طبيعية، خاصة وان منتخبنا كان بإمكانه التعادل لو تم احتساب ركلة جزاء مستحقه، إضافة للفرص العديدة التي ضاعت.
سداسية إيران، قاسية كثيرا بحق شبابنا، ولا هم ولا المدرب يستحقونها، قياسا بنتائجهم في اللقاءات الودية في المعسكرات التحضيرية داخليا وخارجيا.
حظي المنتخب بإعداد طويل مقارنة ببقية المنتخبات، ويفترض أن ينعكس ذلك على نتائج النهائيات في الصين.
المدرب البعداني رافق اللاعبين من فترة طويلة، وكل من هم يعرف الآخر جيدا، واعتاد عليه، وعندما قدم استقالته، كان الإعلام والجماهير في مقدمة المطالبين باقناعه للعدول عنها، وهو ما تم بتدخل رئيس الاتحاد الشيخ أحمد صالح العيسي، والى هنا فالانسجام موجود بين اللاعبين والمدرب والاتحاد، وهو يصب في أن يقدم المنتخب ما كان مرجوا منه.
وزارة الشباب والرياضة في صنعاء هيأت كل الظروف خلال المعسكر الداخلي بصنعاء، وعملت مع الاتحاد إلى الانتقال بسلاسة للمعسكرين الخارجيين في العراق وقطر، وهذا يحسب للاتحاد.
من ناحية التقصير لا نجد أي جهة مقصرة، لا اللاعبين ولا المدرب ولا الوزارة، ولهذا نقول بأن الخسارة قاسية بحق اللاعبين كونهم دخلوا البطولة وهم في استعداد أفضل بكثير من منتخبات يمنية أخرى، حققت نتائج أفضل من هذا المنتخب!.
من السهل التنظير من خلف أجهزة التلفزيون وتحميل اللاعبين أو لاعب محدد، أو المدرب أو الاتحاد أو الوزارة، خاصة بعد الخسارة الكبيرة.
النقد جيد، ويصب في خدمة اللعبة، اذا ما كان منطقيا ولا يرتكز على رؤى شخصية، بمعنى لو كنت مع الاتحاد فاستغنى بالخسارة، ولو كنت ضده فسألعن الفوز.. هذا النقد لا يخدم اللعبة اطلاقا.
منتخب الشباب خسر التأهل وفوت فرصة كبيرة للتأهل لكأس العالم، ومعرفة خبايا ما حدث ضرورية، ووحده الجهاز الفني معني بتقديم تقرير وافي يضع النقاط على الحروف. 
عودة المنتخب أمام إندونيسيا ضرورية، ليس من أجل التأهل، ولكن من أجل أن لا تتحطم معنويات اللاعبين، الذين لن يرحمهم أحد، ولهذا كلنا معنيون بمؤازرة المنتخب حتى آخر دقيقة له في البطولة.
كتبنا كثيرا بعدم المبالغة في الاحتفالات بالفوز بكأس غرب آسيا؛ كونها بطولة تحضيرية ليس أكثر، ولا ترتقي إطلاقا لأي بطولة آسيوية، والتعاطي معها بتلك الطريقة فيه تغرير على اللاعبين وعلى الجماهير. 
الاتحاد هو واجهة اللعبة وعليه تقبل النقد بعد هذه الخسارة الكبيرة، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه، لماذا فقط عليه تلقي اللوم والتجريح أثناء الخسارة، في حين ينسب الفوز دوما للاعبين والمدرب؟!.

اضف تعليقك على المقال