الكاتب : عمر الحار
شبوة تبعث من جديد ، وتمضي موحدة ، وقوية في ادغال وظلمات المرحلة مستبصرة موطئ اقدامها الثقيلة على ارزائها . عاقدة العزم على تخطيها بثبات . عقب اجماعها التاريخي اليوم على مصالحها ، وتوقيع احزابه وقواها السياسية والاجتماعية والمدنية على وثيقة الخروج من عنق زجاجة الماضي المقيد لحركتها وارادتها الوطنية منذ الاستقلال الذي تحول الى ثقب اسود تمكن بقدرة قادر من التهام الثورة ورجالها ورجال الوطن ، وحصول شبوة على نصيبٍ الاسد منها .
و هاهي اليوم تعلن وقوفها على قلب رجل واحد ، متجاوزة مهابة الخطوة الاولى المحفوفة بالمخاطر على كافة المستويات ، لبقايا ندوبها العميقة والمزمنة في النفس . مستبقة نزول ليلة قدر اجماعها السياسي باجواء روحانية واخوية لرجب الاصب المبارك ، بوابة الروح لشهر الرمضان . لتكتشف من تلقاء نفسها وهم قشرة حواجزها النفسية اللعينة التي حالت دون تحقيق اجماعها الداخلي منذ الاستقلال .
و حمل اعلان القوى السياسية بشبوة اليوم طابع المفاجأة ، غير المتوقعة الحدوثة في القريب المنظور ، للهوة الساحقة لخلاف بعض من قواها المعروفة نتيجة لوقوفها على النقيض من بعض خاصة الانتقالي و الاصلاح ، لكنها عملت على رتقها بارادة الاجماع على شبوة وخدمة مصالحها في هذه المرحلة الاستثنائية والصعبة من تاريخ اليمن .
و يعتبر اجماع شبوة وقواها السياسية الحية انجازا تاريخي لها ، يحسب بكل المقاييس لمحافظها الحكيم الشيخ عوض ابن الوزير الذي تمكن من اذابة خلافات احزاب المحافظة ، على نار هادئة ، بعيدا عن الانظار ، ليحقق مكسبا سياسيا لها غير مسبوق في تاريخها السياسي الحديث ، تمهيدا لتحقيق كل ماتصبو اليه ، واعدادها لبلوغ المرام من اهداف صناعة حاضرها ومستقبلها الحضاري المعاصر .
اضف تعليقك على المقال