الكاتب : حسين البهام

نتفق أو لانتفق مع المجلس الرئاسي حول نظرته للقرار الأمريكي في تصنيف الحوثي  كمنظمة إرهابية، بيد أن هذا القرار بالنسبة لنا يعد خطوة مهمة في الضغط علئ الحوثي لقبوله خارطة السلام التي يحملها المبعوث الأممي تلك الخارطة  التي اعتبرها المجلس الرئاسي اليوم غير قابله للزمان والمكان بالنسبة له  عبر  نائب الرئيس عيدروس  بمجرد سماعه بنبأ ادراج الحوثي كمنظمة إرهابية دون إدراك أو  وعي سياسي لمجريات الأمور على الساحة الداخلية ليضع بذلك العربه قبل الحصان. 

 لهذا اقول ومن هذا المنبر بإن مثل هذا التصنيف للحوثي لا يعني أنه يؤدي وبشكل مباشر إلى تحرير صنعاء. كما ظن البعض من أعضاء  المجلس الرئاسي غير أن هذا التصنيف يهدف إلى زيادة الضغط على الحوثيين وتحجيم أنشطتهم فقط.

والدليل على ذلك التصنيف السابق للحوثيين كمنظمة إرهابية في العام 2021 ولم  يؤدي إلى تحقيق النتائج المرجوة لذا من  الضروري أن يضع المجلس الرئاسي رؤية سياسية شاملة وواضحة لليمن أن أراد النصر في معركته القادمة وكذا يتوجب عليه وضع خطط عسكرية مبنية  على العقيدة المنبعثة من الولاء الوطني لليمن الموحد..

أن تحرير صنعاء أمرا معقدا يتطلب توحيد الجهود السياسية للمكونات والأحزاب المشتركة سياسياً تحت مظلة المجلس الرئاسي قبل خوضها أي معركة عسكرية كما على المجلس الرئاسي أن يدرك بأن المجتمع الدولي يبحث عن حلول سياسية شاملة تأخذ في الاعتبار حقوق واهتمامات جميع الأطراف في اليمن دون استثناء وأن مد يد السلام هي المخرج الوحيد للشعب الذي يدفع ثمن هذه الحرب العبثية التي يتم المتاجرة بها في المحافل الدولية ، فالسلام هو الطريق الأسهل والسلس لخروج اليمن من محنته وازمته.