الكاتب : حسين البهام
إن اختطاف الحقوق وتوظيفها من أجل مكاسب سياسية يزيد من تفاقم العزلة السياسية بين الحاكم والمحكوم، وهذا ما أفرزته الوقفة الاحتجاجية في ساحة العروض عندما أراد الانتقالي الركوب على موجة معاناة الموظفين من خلال سيطرته على الوقفة الاحتجاجية للموظفين خوفاً من إسقاط التفويض المشبوه فيه سياسياً وشعبياً، ذلك التفويض الذي لم يراعي فيه الحاكم واجباته ومسؤولياته في الحفاظ على حقوق الشعب الجنوبي المسلوبة منه من قبل الحكومة التي يشارك فيها.
لهذا تداعت قيادات الانتقالي في ما بينها للحفاظ على المكاسب الشخصية التي حققها تحت مسمى "فوضناك" للسيطرة على الوقفة الاحتجاجية وعدم السماح لها بالخروج عن أهداف استعادة الدولة الجنوبية أو نغض التفويض تحت أي مطالب حقوقية. مع الأسف الشديد، كل هذا الجهد الذي بذله الانتقالي كان من أجل الحفاظ على التفويض الذي اندثر بسبب فشله في التعاطي مع الحقوق السياسية والاقتصادية، لهذا نجده عمل بكل احترافية للسيطرة على البيان الختامي ليؤكد للعالم بأن الشعب لا يزال مفوضاً له في استعادة دولة الجنوب التي أصبحت تحت ذراعيه سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، وهو لا يشعر بها.
إلا أن معلماً واحداً بلقطة تلفون هدم الجدار الفولاذي الذي بني على حساب معاناة الناس بكلمتين اثنين كما يقول أحمد عمر بن سلمان في برنامجه الاذاعي لا ثالث لهما، أسقط بهم كل الاحترازات الأمنية واللوجستية التي وضعت لمنع توصيل رسالة الشعب الغلبان علئ أمره في عقر دارها.
نحن هنا من أجل حقوقنا ولسنا من أجل مكون أو أشخاص، نحن نتضور جوعاً من يسمعنا، يا لها من كلمات أسمعها من به صمم، لهذا نقول بأن إرادة الشعوب لا تقهر تحت أي ظرف وزمان، أنا الشعب، لا أسألكم عافيه.
اضف تعليقك على المقال