يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

مطبل العيسي الفقير..!

شكري الحذيفي

 

الكاتب :  شكري الحذيفي


- أراد أحد الإعلاميين المناوئين بتطرف لشخص العيسي واتحاد الكرة أن يشحذ همتي للعودة إلى معسكر المعارضة مستغلا ما حدث لي من أمور تتعلق بمهمتي كمنسق إعلامي ومرافقتي للمنتخب الوطني للكويت التي تعثرت فتحدث معي على أنه يحاورني في مجلس مقيل جمعنا بإحدى المناسبات وقال لي : ياحذيفي أرجع لحولك..أنت قلم ناقد كبير فلاترهن نفسك للشيخ العيسي..ولاتقوم بدور المطبل الفقير والمزمر الشحات..
-- إرجع مثلما كنت بنقدك اللاذع لاتحاد العيسي الفاشل..وإلا عادك مش مقتنع إنهم شوية فشلة هو وشيباني وباشنفر...مابينفعكش حقك الشيخ إلا بعلاجك..
-- وزاد يتكلم وهو يمضغ القات : ويكفيك دليل على أنك المطبل الفقير أنهم للآن قلعوك  من المنسق الإعلامي لأنك بس من تعز  ومش من أصحاب بلاده..شوف كيف قلعوك ورجعوا صاحب بلادهم..حتى سفرية الكويت طحست لأنهم مايشتوكش..عز نفسك وعز قلمك ياشكري.. والمكافآة حق منتخب الشباب وحقك معهم صارت في المشمش..
-- لاتسهن ولاتركن أن الاتحاد أوالشيخ  بايكرموكم...كله كلام في كلام..شوف حمزة محروس أقوى منكم أنتم أتباع العيسي تبلعوا ألسنتكم وتخرسوا  لما يكون في فساد باتحاد القدم ووعود كاذبة من شيخكم..الذي أنت تعرف كيف نجح في الانتخابات..
- وبعدما أتم عريضة اتهاماته لي ولرئيس الاتحاد العيسي بكل نقيصة وعيب ..قلت له :
 على الأقل أنا عدت للصواب وعرفت عن قرب شخص رئيس الاتحاد وكيف يعمل ومن أين يجني أمواله التي يعرفها القاصي والداني وليس سرا من الأسرار .. كما أنه ناجح في إدارته لمهنته الخاصة وأكد قدرته على النجاح في قيادته لاتحاد الكرة في ظل حرب مدمرة لكل ما هو رياضي وإنساني وعجز عن فعل ذلك رجال المال والأعمال الكبار في اليمن كلها..!!.
فأنت والجمهور الرياضي يعرف لما كنت في الإدارة الرياضية بصحيفة الجمهورية فتحت نيران جهنم على اتحاد الكرة ورئيسه أحمد العيسي وأمينه العام حميد شيباني ولم يستطع أحدكم حينها أن يجاريني بانتقادي له..وكذا كنت ناقدا لشوقي هائل لما كان محافظا لتعز وتراجعت أندية تعز بعهده باستثناء فريقه..وذلك لإيماني بأني على النهج الصحيح واعتقادي أنني أؤدي رسالتي الإعلامية بما يخدم رياضة بلادي وأوقفت قلمي لهذه المهمة..
-- وللأسف كانت لدي ثقة عظمى  بالعديد من مصادري  التي استمرت في تزويدي بالمعلومات والأخبار التي كنت أبني عليها مواقفي ضد العيسي أما شوقي هائل فكنت مقربا منه لفترة كافية تعرفني بتفاصيل لم يكن أحد يعرفها سوى القليلين وأنا أحدهم..أما مصادري التي كانت تمدني بالأمور المتعلقة بالاتحاد والعيسي لم تكن جميعها صحيحة فهي ككلام المنجمين فيها حقيقة واحدة وتسعة وتسعين "خرطة "..ليتبين لي لاحقا أنها كانت بغرض المكايدة وتصفية الحسابات مع الاتحاد ورئيسه ..
-- تلك المعلومات المضللة والوثائق المزيفة قوبلت بتوضيحات من العيسي نفسه وبعض أعضاء الاتحاد ممن رأوا أني قد ملت وحدت عن الحقائق لأنها كانت تصلني من بعض خصوم العيسي ممن وثقت بهم..ولا يرسلونها إلي إلا  وقد عملوا على تغييرها وتزييف فحواها وتزوير مذكرات وقرارات وتوقيعات العيسي وشيباني بالفوتوشوب ثم يرسلونها لي بالفاكس الجهاز القديم لاستقبال الأخبار حينها فلم أتثبت قبل تشكيل رأيي وكتبت بقسوة ولغة ساخرة جدا و"قاذعة"..لهذا كنت متهورا في اصطيادي لأخطاء الاتحاد ورئيسه ..
-- لكني لما اكتشفت تلك الألاعيب والافتراءات شعرت أنني أجرمت بحق الاتحاد العام والعيسي شخصيا فآليت على نفسي أن أقف بصفه مناصرا مثلما وقفت بصف مناوئيه معارضا بغير تثبت ولا تحر...ولعل هذا التحول إلى نصرة الحقيقة التي بانت لي ولو متأخرا هو من دفع العديد من زملائي لشن الهجوم علي ومناصبة العداوة الفكرية لآرائي المتفقة مع شخصية العيسي الإدارية والإنسانية التي نلت منها الكثير من الرصيد ولاينكر مواقف الشيخ العيسي في هذا الشأن إلا جاحد..ولست أهتم إن اختلفت رؤيتي عن زملاء الحرف الرياضي أو اتفقت فما أنشده دوما هو الصدق مع نفسي وما أؤمن به أنه الدرب الصحيح لأسلكه..
-- ودعني أؤكد للمناوئين اللدودين للعيسي أن الأمين العام للجنة الأولمبية أهجرينو  قد أكثر في الرياضة الفساد ويمارسه عيانا بيانا وليس بالتخمين والحدس والاستنتاج وابتلع ملايين الدولارات التي كانت ستنقل الرياضة اليمنية ومنها كرة القدم إلى العالمية لكنهم على استحياء يتحدثون عن ذلك ويشحذون سيوفهم للنيل من العيسي كما فعلوا معي لأشحذ سيفي معهم عليه ويعاتبونني تارة بتوجيه الاتهامات وتارة بالهمز واللمز بأني مطبل العيسي الفقير الذي لايزال رهينة بقلمه وقلبه للشيخ..ياهؤلاء ما من واحد منكم إلا وهو تحت إبط رجل مال وأعمال أو وجاهة وسلطة يملأ جعبته ويدعمه ولكن بعيدا عن الأنظار وبالمقابل فما يحدث منا أو من العيسي في وضح النهار..وهناك فرق بين الذي يدعي النزاهة وهو موغل في الارتهان سرا..وبين من يجهر برأيه أصاب به أم أخطأ..
-- شكرا..ولعلكم تفهمون..

اضف تعليقك على المقال