يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

اين ملف النفط ؟ !

عمر الحار

 

الكاتب : عمر الحار 

تتخطى سياسة النفط العالمية غياهب ابار حقولها البعيدة الاعماق ، لاحتكارها من قبل شركات دولية عملاقة شديدة الاعماق في  اسرارها و اطماع  توحشها الراسمالي ، الذي يشيب من هولها الولدان ، في ظل سيطرة نفوذها الاستعماري الخفي على القرار الدولي و احتكام العالم لمشئتة مصالحها الامبريالية المتغولة التي تقيم دولا وتلتهم اخرى دونما رحمة تذكرها في تاريخها . 
و تحتكم هذه الشركات لقانون الغاب في ادارة استثماراتها وسياساتها فلا سيادة لدولة او نظام في اعارفها الخفية الممكن الاستدلال عليها في عدة مظاهر قد تلامس الحياة العصرية اليوم للفرد والاسرة والمجتمع بصورة تختلف كلية عن صراعاتها سابقا مع الانظمة و الرضا او الغضب عليها . ويقبع العالم  بصمت في قبضة لا رحمة خمس من  الشركات العابرة للقارات ، لتحكمها المطلق  بقرار السلم والحرب في اي بقعة او دولة فيها . 
واستبعد من هذا المنظور بناء الشركة النمساوية للنفط قرارها بايقاف استثماراتها في حقل العقلة بشبوة على حاضر ومستقبل الازمة اليمنية ، باعتبارها ملفٍ  دولٍي صرف ، لكن  قرار مغادرتها القطاع يلقى بظلال من الاسئلة المتعلقة عليه من كل النواحي في حالة نفي الجانب الامني او مستقبل تسوية الازمة ، لمعرفتنا القطعية ، بان هذا النوع من الاستثمارات كفيلة بحماية نفسها ، وان كانت الشركة لا ترقى الى مستوى عماليق النفط الدولية المتحكمة في العوامل الداخلية بالامن والاستقرار هنا او هناك . لكنها تعتبر من اذرعها الاستثمارية الهامة التي تحظى بالرعاية المباشرة منها .
ونحن على ثقة في قدرة محافظ المحافظة الشيخ عوض ابن الوزير في ادارة الاشكالية القائمة حول ملفي الاستثمارات النفطية في قطاعي العقلة وجنة بعقلانية وحكمة بعيدا عن الغوغائية في المواقف والتعبئة الحزبية او المجتمعية او الجهوية الخاطئة فيها ، لمعرفة معاليه بدخول ملفاتها في لعبة الكبار ، وهو  القادر على امساك خيوطها بكل سلاسة و هدؤ حتى الوصول الى ملعبها الحقيقي على المستوى الوطني والدولي ، وطرح مايمكن طرحه في مضمار فوز المحافظة بها .

اضف تعليقك على المقال