يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

بقي لنا من العزة مصر فان ضاعت ضاعت عزتنا

د. هزم احمد

الكاتب ؛ د. هزم احمد*

الموقف السياسي الحكيم للقيادة المصرية في كثير من القضايا العربية بعدم الانجرار في حربمع اي طرف من الاطراف الاقليمية والدولية هو استراتيجية نابعة من خبرة وتجربة وقراءةصحيحة لتاريخ مصر وتجاربها مع الاخرين ويحضرني الحديث الذي يقول فيه النبي صلى اللهعليه وسلم بمعنى اذا وجدت هوى متبع واعجاب كل ذي رأي برأيه وشح هالع فعليكبمصلحتك الخاصه وما ينفعك

مصر في فترة من الفترات جربت الدفاع عن الاخرين والتضحية بابنائها ومالها وسلاحها مناجل الاخرين ولكن ذلك لم يعجب كل الاخرين ولم يحقق لمصر سوى التعثر لمصر

 

بين الحين والآخر نسمع كثير من الكلمات التي يعيد عرضها بعض النشاطات لكل من جمال عبدالناصر رحم الله وانور السادات وايضا حسين مبارك فيما يتعلق باحداث الساعة ونجد ان كثيرمن كلمات هؤلاء السابقين على مستوى قيادة مصر وعلى مستوى ايضا كثير من المفكرينالمصريين نجدها ليس سوى استشرافات وتوقعات وتحليلات صحيحة ودقيقة للمشكلاتوالحلول على مستوى الامة العربية والاسلامية وقضايا وفي مقدمتها القضية الفلسطينيةوالصراع العربي الاسرائيلي

 

المصريون اكثر الناس فهما بطبيعة الصراع مع العدو الاسرائيلي واكثر الناس حرصا على بقاءالامة العربية متماسكة وقوية والمصريون يدركون جيدا اهميه العمق الاستراتيجيه التي تشكلهمصر بعمقها الجماهيري والشعبي الكبير وتاريخ حضاراتها ولكن في الطرف الاخر لا نجد انالدول المعنيةةبالحفاظ على بقاء مصر قوية خاصة من الناحية الاقتصادية تتصرف كما ينبغيعليها

 

دعوني أضع النقاط على الحروف الدول الغنية العربية دائما ما تتحدث عن الخطر الذي يهددهابين الحين والآخر وخاصة في العقد الاخير من ايران ويتحدثون عن اهمية مصر وانها بمثابةالسند و الذخر الاستراتيجي الذي يمكن الاعتماد عليه في وقت الشدة

 

اليوم يتحدثون على الهيمنة الامريكية ورغبتهم في التحرر من الهيمنة الامريكيه بارادة عربيةمستقلة من خلال الدخول في محور ومسار مؤشرات النظام العالمي الجديد الذي بدا يتخلقبقيادة روسيا والصين ودول اخرى كبرى وهو نظام البريكس

امريكا بمجيء ترامب تهددهم وترامب يقول سوف اعاقبكم اذا ما بعتم واشتريتم النفط او ايشيء اخر لاي دوله اخرى  بغير الدولار هكذا بلطجة امريكيه وهم يريدون ان يكون في وضعاقوى امام هذه التهديدات ومثلها وغيرها من اي طرف اخر وخاصه اليوم من اسرائيل التيكشرت على انيابها واظهرت اطماعها تماما مثل ما قال عمرو موسى ان لها اطماع في السعوديهودول الخليج ويدركون اهمية مصر بالنسبة لهم امام اي تهديدات يتعرضون لها سوى كانتتلك من تركيا او ايران او امريكا او اسرائيل ولكنهم لا يريدون ان يقاسموا مصر ولو الجزءالبسيط من الثروة الهائلة للحفاظ على اقتصاد مصر

 

اذا لم يدرك العرب وخاص الدول الغنيه التي تنفق عشرات المليارات الدولارات على مناسباتفخرية وخيلائية مثل استضافات كاس العالم الذي يمكث فيه المشاركون شهر ثم يعودون الىبلدانهم وتبقى تلك الاصرحة والاعمدة التي انفق عليها عشرات المليارات من الدولارات خاويةعلى عروشها فقط رغبه في الفشخره والافتخار والخيلا  وأهمية مصر ودعم مصر والمحافظةعلى بقاء مصر قوية ومستغنية من  إذلال البنك الدولي وصندوق النقد الدولي فماذا تنتظرونمن مصر المسؤولة قيادتها عن 100 مليون وملايين من اللاجئين والتزاماتها تجاه القضاياالعربية والاسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية سوى هذه السياسة المتزنة و الحكيمهوالعاقلة من الحكومة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي

*من صفحة الكاتب بالفيسبوك 

*كاتب يمني حاصل على

الدرجة العالمية للدكتوراة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف من الازهر الشريف

اضف تعليقك على المقال