الكاتب : عادل الشجاع* 

في لحظة فارقة في تاريخ اتحاد كرة القدم اختارت الجمعية العمومية الشيخ أحمد العيسي رئيسا للاتحاد للفترة القادمة وأعطته الثقة مجددا، وهي أمانة عظيمة، يدرك أعضاء الجمعية العمومية أنه لا يقدر على حملها سواه، لأن المرحلة تستدعي الرجل الشجاع الذي ينظر إلى كل أبناء الوطن بعين واحدة ولم يربط نفسه بالمحاور المتصارعة في اليمن .

كان من الواضح أن العيسي سيحسم المعركة التي افتعلها الخصوم لصالحه، لأنه دخل حلبة الصراع على رئاسة الاتحاد تحت عنوان المصلحة الرياضية أولا ودخل خصومه الحلبة تحت عنوان السياسة أولا، ولهذا وجدت إنجازاته عيونا منصفة نظرت لها بعدالة،هناك من فتح ضده معركة إعلامية بحسن نية والبعض دخلها بسوء نية .

هناك من غالى في الخلاف وفي التطرف في وجهة النظر وفي التصعيد وهي أمور تتنافى مع أخلاق وتقاليد الرياضة وأعجبتني دعوته بعد فوزه بالتزكية لكافة الرياضيين والمشغولين في الرياضة المعارضين منهم قبل المؤيدين أن يطوا صفحة الخلافات وأن يلتفوا حول الاتحاد والعمل من أجل تسهيل إقامة الدوريات المحلية وإعادة الجمهور إلى الملاعب لكي يعم السلام وتسكت البنادق وترتفع الحواجز .

ليتذكر الجميع أن الهدف من تلك الانتخابات لم يكن سوى الرياضة والرياضيين وتعميم الروح الرياضية على الجميع لكي يعود الوئام والسلام إلى ربوع اليمن الحبيب ولا ينبغي أن يكون أبدا طريقا لبث الفرقة والفتنة داخل الأسرة الرياضية، ولتكن وحدة الرياضيين هي الهدف وليس التمزيق .

*من صفحة الكاتب بالفيسبوك