الكاتب : عادل الشجاع
مثلما نواجه الفساد والفاسدين، علينا أن نقف إلى جانب الذين تبرأوا منه وأقصد هنا أحمد العيسي الذي ظهر بشكل واضح وصريح في حواراته التلفزيونية داعيا إلى كشف خبايا الفساد، جاعلا نفسه في المقدمة ولم يستثن نفسه من ذلك، ومن يعود إلى فترة توليه لكهرباء عدن لن يجد شكوى بانقطاع التيار ولا نقص في الوقود أو غش فيها .
أتذكر بعد التحدي الواضح والصريح الذي أطلقه العيسي في مواجهة منظومة الفساد بدأت تلك المنظومة في إطلاق أذرعها الإعلامية وذبابها الإلكتروني للنباح في وجهه ومحاولة تشويه صورته، ولأن العيسي قدم شهادته للتاريخ ولمصلحة اليمن وهي المصلحة التي يدافع عنها اليمنيون جميعا، فتساقط البعض منهم واستمر البعض الآخر ليظهروا اليوم مطالبين بتحرير اتحاد الكرة من العيسي .
ثمة ما كشفته السنون وأعوام الحرب أن هناك شخصيات ضعيفة وهزيلة غير قادرة على إدارة الأمور حينما تسند إليها، تجد نفسها أمام العيسي فقاعات هواء غير قادرة على منافسته، ولأنها لا تستطيع الظهور فلجأت إلى دفع الآخرين لخوض معركة في غير محلها، ومن سوء حظ هؤلاء أن العيسي لا يخوض معاركا جانبية، ولأن الحارة ضيقة، كما يقولون والجميع في الاتحاد يعرفون بعضهم، فقد أدرك الجميع أن ما يجري هو مجرد تحريض ليس إلا وأنه لابد من إشغال العيسي بقضايا جانبية حتى يتوقف عن المطالبة بفتح ملفات الفساد التي تفزع الفاسدين .
نحن مع كل من يطالب بفتح ملفات الفساد، لكن علينا أن نبقي ذاكرتنا مفتوحة وألا ننتقي أحداثا بعينها، يجب فتح ملفات الفساد بعمومها وهو ما طالب العيسي بفتحها وأخضع نفسه للمساءلة مثله مثل غيره، والحملة التي يخوضها البعض اليوم، الهدف منها شيئين: الأول صرف الأنظار عن الفساد الحقيقي والثاني تفكيك الاتحاد أسوة بتفكيك نادي القضاة ونقابة المحامين ونقابة الصحفيين والمعلمين وأعضاء هيئة التدريس واتحاد الأدباء والكتاب، فالعيسي يمثل السد المنيع أمام دعاة التفكيك والتمزيق .
أراد العيسي الاتحاد على صورة الجمهورية اليمنية وأراد من الرياضيين أن يفتدوا الوطن وليس الأحزاب أو الجماعات التي تدفع بالكيانات إلى التمزيق، فالابتسامة التي يصنعها الرياضيون على امتداد الجمهورية اليمنية أقوى من سلاح التمزيق والتفكيك، وسأختم بما قاله الصحفي الكبير فتحي بن لزرق: " إذا سألتني اليوم أين أقف؟ سأخبرك أنني أقف إلى جانب الشيخ أحمد العيسي، ليس لشخصه ولكن لإدراكي العميق أنهم لن يحافظوا على اتحاد الكرة موحدا ".
*من صفحة الكاتب بالفيسبوك
اضف تعليقك على المقال