الكاتب : عادل الشجاع
ابتداء وإزالة إلى أي لبس، فأنا منذ أن دخلت عالم الكتابة حددت لنفسي منهجا في أن كل سطر أكتبه، ينبغي أن يوضح الحقيقة التي أعتقدها، بكل أمانة وتجرد..
نتابع في هذه الأيام صراخ هستيري وعويل، يصدر من البعض بحسن نية ومن آخرين بسوء نية، هؤلاء يتخندقون خارج حدود الحقيقة رافعين شعار إصلاح اتحاد كرة القدم، وكأن أزمة اليمن الاقتصادية والسياسية والعسكرية، سببها هذا الاتحاد..
هذه ليست نقطة البداية ولن تكون نقطة النهاية، بل هي حلقة في سلسلة ممتدة، الهدف منها الشوشرة وعرقلة مسيرة الاتحاد التي شكلت وحدة الرياضيين في مختلف أنحاء الجمهورية اليمنية، والتي كان للعيسي دورا كبيرا في ذلك، بحكم علاقاته الاجتماعية والسياسية التي مكنته من الإبقاء على الاتحاد موحدا، إضافة إلى إيمان العيسي بالوحدة الوطنية التي بدونها لا يمكن الخلاص من الحوثيين أو التحالف..
كما قلت، البعض ينطلق بحسن نية، دون معرفة ما يخطط له أصحاب الخيالات والأوهام التي تدور في رؤوسهم، الذين يعتقدون أن تكثيف الهجوم الإعلامي على العيسي سيقربهم زلفى للوصول إلى أحلامهم المريضة بشأن تفكيك الاتحاد..
ولست بحاجة إلى التأكيد، بأن ضعف الرياضة اليمنية يعود إلى وضع البلد وهذا الوضع تقع مسؤليته على التحالف وعلى الحكومة والبرلمان، والأجدى أن نسعى ونضغط للمطالبة بالانتخابات والعودة إلى إرادة الشعب، وأنا هنا لست ضد الانتخابات في الاتحاد، بل يجب توجيه البوصلة إلى وضعها الطبيعي وتحديد المشكلة لكي نعطيها الحلول الصحيحة..
أخيرا يمكنني القول، إن أي شعب يقاس تقدمه بالاعتراف بفضل من رفعوا شأنه، فالشعوب التي لا تعرف الوفاء لرموزها لا تعرف التقدم، لقد عرفت العيسي عن قرب وعرفت مدى عشقه وإخلاصه لوطنه، فأزمة الرياضة تكمن في تمزيق اليمن وعدم انتظام الدوري، ويكفي العيسي أنه وقف حجرة عثرة أمام تمزيق الاتحاد، وبدلا من منافسة العيسي اذهبوا للمنافسة في الحكومة والبرلمان، حينها لن تهدروا وقتكم في المنافسة على جمعية صغيرة في مقابل وزارة الشباب أو مقعد في البرلمان، أو محافظا في محافظة!.
اضف تعليقك على المقال