- شريط الأخباركتابات

الجنوب المحرر من ماذا ؟

 

الكاتب : علي قاسم الشعيبي*
———–

عندسماعنا لعبارة المناطق المحرره تتسابق مشاعر النشوه والنخوه والرخاء الى اذهان السامع
فيتكون الخيال الراكب على الحلم المفقود اصلآ
بأن هناك
شعب يعيش بحريه ويعيش رخاء صنعه له هذا الانجاز الثوري واصبح ينعم بخيرات بلاده وتحسن وضعه المعيشي حتى اصبح دولة واعده بمستقبل مشرق
وضعت له بنياته التحتيه على اساس دوله حضاريه لها مستقبل فارق بالمنطقه والعالم تتوجه انضاره اليها ويطمع في الاستثمار التجاري والاقتصادي والسياحي معآ حتى ان الشركات العالميه تتبارئ بتسابق حثيث على ابواب الوزارات المانحه لتراخيص التنقيب على النفط الوفير ومناجم الذهب المطمور تحت تراب هذه المعموره الثمينه
اضافه الى الاطماع التجاريه التي تسعى كل دول العالم لوضع قدم على ممراتها البحريه التي تمثل شريان التجاره العالميه

وهذا سردآ نسجه خيالي المطبوع اصلآ بأماني كان يرجوها قبل عاصفة الحزم التي عصفة بتلك الاماني واخذتها الى منفى الحرمان وهشيم العذاب الذي يتجرعه شعب المناطق المحرره في جنوبنا الحبيب .،،

يؤسفني قول ذلك لانني من اشد المؤمنين بأن لنا هذه الارض الثمينه بخيراتها المتنوعه ومدرك لذلك من خلال اطلاعي على كثير من الخبايا التي غابت على من يمثلون القرار السياسي في بلدنا
والذي اكتفوا بأن يكونوا ادات لمساعدة من ينهبون ثرواتنا النفطيه والمناجم العديده للذهب والمجوهرات الاخرى التي تحملها بطن ارضنا الحبيبه ،،
واكتفوا باشباع بطونهم الجوفاء بثراء رخيص واموال حرام وبيوت تمتلكها كلاب الجلاد الذي يخدموه ويحرسون قوافله الناهبه لخيراتنا
دون وازع ديني او ضمير او وطنيه ولا حتى اخلاق
وللاسف لاتوجد مشاعر حيه تثنيهم او تأنبهم على حالة شعبهم الفاقد لأبسط احتياجاته الانسانيه والاخلاقيه .،،

بل وصل بهم الحال الى ابعد من ذلك !!!

نهاية ما اقوله في هاجسي هذا :
هل مايعيشه شعب الجنوب المحرر من انقطاع تام للكهرباء في صيف يسلق الجلود ظلم لم يقبله شعب على ارض المعموره من قبل ومن بعد ؟

هل الراتب الحكومي الذي يساوي 30 دولار امريكي للموضف بالشهر كاف لتعيش به اسره طوال شهر كامل طبعآ ان كان ياتي كل شهر فمابالك حين يكون انقطاعه احيآ يتجاوز الثلاثه اشهر !!؟؟؟

ثم ان المجال واسع لضرب الامثله في واقعنا
حتى ان قلنا انه شعب يعيش في زنزانه اسمه الجنوب يقف على ابوابها من كانوا رمز لنضالهم وممثلي مبادئهم وحاملي شعلة ثورتهم !؟

فماذا بقئ لأسم التحرير من معنى؟
ومابقى لحروف كلمة تحرير من اجزاء لعنها الفقر والهوان والذل !!!

*محلل سياسي واعلامي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى