- شريط الأخباركتابات

شبكات التواصل مابين القمع وسياسة الخصوصية

 

الكاتب : عبد السلام الدباء

يواجه المستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي في الفترة الاخيرة مجموعة تحديات تتمثل في حظر الحسابات على اشهر المنصات مثل وتساب وتويتر (x) والفيس بك وهو الامر الذي تتداخل فيه عدة عوامل يتشارك فيها وسائل التواصل الاجتماعي من جهة والمستخدمين من جهة ثانية، او بمعني اخر ان الامر يتراوح مابين القمع وسياسات الخصوصية.

هذه المشكلة ربما كانت في الماضي مالوفة في بعصض حسابات وصفحات الفيس بك او في بعض حسابات التويتر .. لكن المثير للاستغراب والسخرية ان تمتد هذه المشكلة الى حسابات الوتساب الذي ظل لفترة طويلة يحترم الخصوصيات ويناى بنفسة عن هذا الامر..
وفي محاولة فاحصة للبحث عن اسباب هذه المشكلة نجد انها تاخذ عدة مسارات.. لعل اولها وابرزها هو وجود الرغبة الخارجية لدى بعض وسائل التواصل الغربية في تقييد حرية الراي والتعبير والرغبة في إخفاء اي آراء تؤيد فلسطين وتنقل حقائق الجرائم البشعة التي ترتكبها الة القتل الصهيونية كل يوم في حق الشعب الفلسطيني وجرائم الابادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة.

وفي الجانب الاخر هناك ايضا بعض العوامل الاخرى التي يتم ممارستها من الداخل من هلال البلاغات الكيدية التي يقوم بها بعض مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي في الداخل بدافع التعصب الممقوت والرغبة عند بعض الأفراد في قمع حرية الرأي المخالف لهم، حيث يقومون بشكل جماعي ومنظم بتقديم البلاغات وتصيد الأخطاء الطفيفة وتضخيمها بشكل سلبي بهدف إغلاق الحسابات التي لا تتبع توجهاتهم السياسية.

إلى جانب ذلك، يعاني البعض أحيانًا من عدم الاطلاع المستمر على سياسات الخصوصية التي تعتمدها منصات مثل فيسبوك وواتساب وتويتر وغيرها، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلات.

إن هذه التحديات تتطلب إيجاد حلول عادلة ومتوازنة تحقق حرية التعبير وتحافظ على خصوصية المستخدمين، وذلك من أجل ضمان تجربة إعلامية متساوية ومتنوعة على وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى