اهمية تأهل المنتخب الوطني الأول
الكاتب : فؤاد محمد قاسم
———————————-
تأهل المنتخب الوطني الاول لكرة القدم لدور المجموعات الاسيوية ضمن منافسات التصفيات الآسيوية المشتركة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027م افرحني كما افرح اكثر من 30 مليون يمني ..
وتكتسب أهمية فوز المنتخب الوطني من حيث ما يتركه من اثر واضح انعكس على الشارع الرياضي واليمن بشكل عام والذي شكل فرحة كبيرة للدولة والشعب اليمني .. فمثل هذا التاهل والنجاح والتفوق المحقق على المستوى الوطني عزز الصورة الإيجابية لليمن كدولة تعيش الحرب في المجتمع الدولي.
ومن ناحية اخرى وهي الاهم تعزيز الهوية والوحدة الوطنية
في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها بلادنا من حرب واقتتال ..
كما يعد فوز المنتخب وتاهله في هذه المرحلة الصعبة بمثابة رمز للأمل والقوة .. ويعمل على توحيد الناس وتعزيز الهوية الوطنية ..وتجاوز منتخباتنا الوطنية الحدود الجغرافية والسياسية ويعبّر عن روح الفريق الواحد الذي وحد الشعب اليمني قاطبه .
والى جانب الأهمية الوطنية والثقافية، مكن تأهل المنتخب الوطني تحقق تأثيرات اجتماعية واقتصادية إيجابية..
حيث يتيح هذا التأهل الفرصة للشعب اليمني للشعور بالفخر والثقة في أنفسهم وفي قدراتهم. يمكن أن يؤدي زيادة الاهتمام بالرياضة في اليمن إلى تعزيز الاهتمام بالرياضة بشكل عام والتفكير بشكل ايجابي في التنمية الرياضية المستدامة وترك الحرب والتفكير بمستقبل افضل ..
كما تاتي اهمية تأهل المنتخب الوطني واليمن يعاني من توترات سياسية واجتماعية .. ليمكنا من العبور وتجاوز هذه الخلافات .. و توحيد المجتمع من خلال توحد الجمهور اليمني خلف المنتخبات الوطنية مما يشجع على التعاون والتفاهم بين الأفراد والمجموعات المختلفة في المجتمع.. وهذا ما لمسناه وشاهدناه واقعا حين التفت الجماهير اليمنية من شرق وغرب وشمال وجنوب اليمن فرحا وسرورا بفوز منتخب الناشئين بغرب آسيا..
واستطاعت الرياضة وكرة القدم بالذات ان تعمل ما عجزت عنه السياسة التي دمرت اليمن ومزقت النسيج الاجتماعي.. فيما الرياضة استطاعت بفوز واحد ان توحد كل اليمنين بمختلف انتماءاتهم نحو هدف واحد وغاية واحدة..
باختصار، فوز المنتخب اليمني يُعتبر فرحة كبيرة للدولة والشعب اليمني بكل فئاته ويعزز الهوية الوطنية والوحدة.. ويتيح.. ويوحد المجتمع ويخفف التوترات .. إن فوز المنتخب اليمني يمثل إنجازًا يستحق الاحتفال به ودعمه من قبل جميع أفراد المجتمع.
وقبل ان اختم وجب ان نتقدم بالشكر لاصحاب الانجاز لاعبين وجهاز فني واداري ومن خلفهم اتحاد الكرة الذي يحسب له هذا الانجاز .. في ظل وضع (الا دوله) التي نعيشه حاليا تستحق قيادة الاتحاد الشكر على الاستمراريه وهذا التواجد للمنتخبات الوطنية المختلفة ( كبار – اولمبي – شباب – ناشئين) وهذا الحضور بكل الفئات العمرية لم يكن مسبوقا ولم نعهده حتى واليمن كانت تعيش الاستقرار وتتواجد داخل اليمن وتلعب على ملاعبها ومطارتها وموانئها مفتوحة .. بالاضافة الى ما هو اهم الدعم المالي والمعنوي المفقود حاليا افلا يستحقون !!
