يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

الحب اليمني في مصر

الأربعاء 11/أغسطس/2021 - الساعة: 2:27 م
الحب اليمني في مصر
  بقلم : حسين البهام من خلال رحلتي العلاجيه لمصر الحبيبة وجدت فيها الألفه والحكمة اليمنية هي السائدة بين أبناء الشعب في غربتهم التي كادت تضمحل بسبب الحرب الدائرة. هنا أدركت بأنه يمكن تدوير الزوايا الحادة إلا زوايا المنفرجة بين المتصارعين على السلطة .. ففي مصر يلتقي المتصارعون على مائدة واحدة ويتبادلون التهاني في الأعياد والأعراس... فسألت احد القادة لماذا لايتحول هذا الحب الذي تتغنى به عواطفكم الجياشة خارج أسوار وطنكم إلى حب داخلي على الأرض الطاهرة التي دنستها شهوتكم من اجل السلطة.. لماذا لايتم التنازل لبعضكم من أجل الشعب المطحون بسبب عنجهيتكم وطيشكم وشهوتكم للسلطة لماذا يتم الزج بالشباب إلى المحرقة؟ لماذا يغيب العقل والحكمة في اليمن ونجدها في مصر مالذي يمنعكم ان تحولوا الحب والألفة التي بينكم في مصر إلى بلدكم ليعم الأمن والأمان..؟ فجاء الرد مزلزلاً بالنسبه لي حين قال: الأمر ليس بيدنا.. فتعجبت وضاق صدري فلم اجد شيئاً اقول له غير هذه العبارة.... أخي العزيز لقد سمعت عن الحكمة اليمنية منذ طفولتي ولكني لم اجدها ولكني من المصدقين والمؤمنين بها وإن غابت عنا فهي بالنسبة لنا كالنور للأعمى.لم يره..ولايدركه لكنه يؤمن به... فنحن نؤمن بالحكمة اليمنية فأين أنتم منها.؟إنكم ترحلون إلى أرض الكنانه بعد كل معركة يكون وقودها خيرة الشباب فأنتم مثل الغيم الذي يسدل مايحمل ليشكل فيضاناً واعصاراً على الارض ويرحل الغيم بعد ذلك المطر.. إلى متى سيستمر هذا الوضع المأساوي في وطننا ؟! من أين أنتم ومن أين أتيتم ياهؤلاء لتحولوا حياتنا إلى أحزان ومعيشتنا إلى ضنى وشقاء..؟! سياتي يوم وترحلون وسيأتي مطر ليطفئ كل ما تم إحراقه من قبلكم وستعضون أصابع الندم كعادة من سبقوكم... حان الوقت للبحث عن حل يمني يمني بعيداً عن المحركات الخارجية التي لن تعطينا سلام بقدر ما تزيد من شدة التوتر بين الأطراف المتنازعة.. نظراً للاهمية الجيو ستراتيجية التي تحتلها اليمن فهي تبحث عن إضعاف كل القوى كي تحقق أهدافها . فلن يكون الحل إلا بحوار شامل بين الجميع وبحكمة يمنية بعيدً عن الوصاية الخارجية... فهل حان الوقت فإن لم يحن الوقت لكم فقد حان الوقت لنا لنقول لكم ارحلوا جميعاً.

اضف تعليقك على الخبر