يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

جردان 

الجمعة 12/يونيو/2020 - الساعة: 7:02 م
جردان 
  عمر الحار عميقة جراح جردان وأعمق منها جراح قواتنا الأمنية الباسلة , وكلاهما جرحان نازفان في جسد المحافظة التي لم تنم من شدة الخوف عليهما . لا نعلم بحال جردان اليوم و بعد ليلة دموية قانية لم تدر بالخلد أحداثها , ولكنها بالتأكيد أصبحت على يوم مغاير لواقع يوميات حياتها , ومدانة بجرم غريب عليها وعلى تاريخها القديم والحديث , وجردان دولة تمشي على الأرض حتى في ظل غياب سلطاتها وتحتكم لأخلاقياتها وعادات أهلها الراسخون في الرشد . ولا مناص لقيادة المحافظة من تحمل تبعات أحداث جردان على مرارتها وهي جرم وأثم مبين . بقدر ما تنم على اختلال مفاجئ اعترى عمل القيادة وإخرجها عن طور أرادة التفكير السليم لتقدير عواقب الحملة التي دفعت جردان وقواتنا الأمنية الباسلة ثمنها باهظا . ويعز علينا القول بذلك وهو اقرب لصواب , وتكشف مجريات الأحداث على قلة المعلومات عنها والتي يمكن أن نبني عليها التحليلات الصائبة بان غياب المشورة قد أصاب قيادتنا الموقرة في مقتل وجعل كثيرا من تصرفاتها قابلة لإثارة البلبلة وعواصف التشكيك . ونحن نربى بأنفسنا عن الرمي في تقصيرها بجهالة ولكن من باب لفت نظرها للأمور وأخذها بالحسبان والتمرس في الأخذ بمبداء المشورة والتدقيق في الصائب منها دون الانغلاق على الذات التي تولد نرجسية العظمة والغرور وتفتح على صاحبها الويل والهلاك والثبور والرحيل المبكر . ولا يمكن بأية حال من الأحوال تجاهل حجم الخسارة الفادحة التي منيت بها جردان ورجال الأمن البواسل , وكان بالإمكان تفاديها بتوكيل الأمر لمدير امن جردان الشيخ العقيد احمد القرموشي وهو رجل امن مخضرم وقادر على احتواء الموقف بسلام دون الوقوع في هذا الخطأ الكارثي الذي احدث ندبا وجرحا في علاقة أبناء هذه المديرية المسالمة في حياتها وتاريخها مع رجال المؤسسة الأمنية البطلة . أذا ما حدث في جردان عملا ارتجاليا وغير مدروس وغير مرغوب في تكراره في أي مديرية من مديريات المحافظة التي نباهي بها المحافظات الأخرى في مختلف النواحي . ولقد ملينا من القول بان شبوة قد طوت والى غير رجعة صفحة انقلابي عدن من حياتها ., وماكان لقيادتها الموقرة السعي برجليها لفتحها من جديد وبث الدبيب في حياة الهالك من جردان العزيزة ., وكان حريا بها أن تعمل على الاستفادة من دعوته لمعرفة ما تبقى من حجمه على الأرض . وخلاصة القول بأنه قد حان الأوان لمحافظ المحافظة من فتح الأبواب الموصدة عليه والشروع في استقبال كل ذي طلب ومظلمة ويعمل على مساعدتهم أن أمكن من خيرات بلادهم.، مع تكريس مبداء العمل بالمشورة في حياته من اليوم وصاعدا دون الاستئثار والاحتكار والانفراد برأيه وقراره في مجموعة القضايا المصيرية التي تواجه المحافظة و لن يتاتى ذلك الإ بالافلات قليلا من حصار جهازه الأمني الخاص عليه .

اضف تعليقك على الخبر