يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

الائتلاف الجنوبي نصير المواطن وأمل الشعب

الثلاثاء 28/أبريل/2020 - الساعة: 2:45 م
الائتلاف الجنوبي نصير المواطن وأمل الشعب
جلال محمد باحسن سألني أحدهم، لماذا تكن كل هذا الحب للائتلاف الوطني الجنوبي، وما الذي قدمه للوطن والشعب منذ تأسيسه حتى ينال اهتمامك ورضاك !! علمت حينها أنه غير متابع لتطورات الأحداث على الساحة الوطنية، فقد غاب عنه أونسي أو تجاهل أن هذا المكون السياسي هو أول من انبرى سلميًا لمحاولات انقلاب مليشيات مايسمى المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، و لم يتوانى عن إعلان موقفه الرافض لتحركاته، منذ بدء تمرده، حتى إعلانه الأخير ورفضه اتفاق الرياض و تحديه للشعب وللشرعية وللأشقاء. مازلت على قناعة أن تاريخ هذا اليوم السابع والعشرين من إبريل قد فتح نافذة من الأمل في قلبي شخصيًا وقلوب كافة أبناء الجنوب، ففي صباحات مثل هذا اليوم المجيد من العام المنصرم 2019 اجتمعت المكونات و الأحزاب السياسية الجنوبية الحرة وأعلنت تأسيس الائتلاف الوطني الجنوبي. أتذكر ذلك الاحتفال والاحتشاد الجماهيري، حينما تم إشهار الائتلاف الوطني الجنوبي في عدن، بحضور وتأييد جماهيري وشعبي كبير، ومنذ ذلك الحين يثلج هذا المكون الوطني قلوبنا بمواقفه المشرفة التي يسجلها تباعًا في سجله الناصع. لم يقف الائتلاف الوطني الجنوبي موقف المتفرج أمام أي تهديد يستهدف الوطن بشكل عام و القضية الجنوبية بشكل خاص، وظلت مواقفه مساندة لمشروع استعادة الدولة وبناء اليمن الاتحادي الجديد الذي يتسع للجميع، ودائماً ما نراه في مقدمة المتصدين سلميًا لمشاريع التشظي والمناطقية المقيتة. وبمجرد أن أعلن مايسمى المجلس الانتقالي الجنوبي ومليشياته ما أسماه بالإدارة الذاتية لعدن كنت على يقين أن الائتلاف الوطني الجنوبي صوت المواطن الحر هو أول من سيقف سلميًا أمام ذلك الانقلاب، وبالفعل أصدر الائتلاف بيانه الصارم، وسجل موقفًا شجاعًا ومشرفًا إزاء ذلك التمرد وأعلن رفضه القاطع لأي تحرك لايستند إلى مرجعيات الشرعية اليمنية. لقد أثبت الائتلاف الوطني الجنوبي في موقفه وبيانه الحر أنه من الشعب وإلى الشعب، بدفاعه عن المحتجين المظلومين من أبناء عدن الذين خرجوا تنديداً بالانتقالي وحكومة معين عبدالملك ومن كانوا سببًا في ما تعانيه المدينة من غياب للأمن وانعدام للخدمات، وما شهدته عدن الفترة الأخيرة من حملات إغاثية وإنسانية وصحية نفذها الائتلاف يثبت أن هذا المكون السياسي اعتمد على القواعد الشعبية الجنوبية الحرة عند تأسيسه ولم يتأخر عن مساندتها ودعمها بإمكاناته المتاحة ماديًا ومعنويا. لقد شخص الائتلاف الوطني الجنوبي الحالة التي يعيشها أبناء الشعب في ضوء تطورات الأحداث في عدن من انقلاب جديد على الشرعية واتفاق الرياض، فكان بيانه ناضجًا مكتملًا، وضع النقاط على الحروف بدعوته الصادقة إلى ضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض باعتبار أن ذلك سيكون مدخلا لإجراء إصلاحات جوهرية تفضي إلى إنهاء حالة الضعف والانهيار التي تعيشها الحكومة، وتهيئ لتعزيز سلطة الدولة وتعيد الاعتبار للشرعية وتساهم في تفعيل أجهزتها المختلفة وتنهي حالة الفساد المعشعشة في مؤسساتها. وإزاء مواقف الائتلاف وكل مايقدمه في سبيل رفعة الوطن وعزة المواطن، لايسعني إلا أن أوجه تحية إجلال وإكبار لقيادات وقواعد الائتلاف الوطني الجنوبي الذين يثبتون بمواقفهم المشرفة أن ولاءهم المطلق والخالص لله ثم للوطن والشعب، متجردين عن كل شوائب المصالح الشخصية والنزعات المناطقية، وأقول لهم: بمثلكم تبنى الأوطان وتحرس مكتسباتها، فلكم منا كل الإحترام والتقدير.

اضف تعليقك على الخبر