يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

الميسري حليف المملكة القوي

الثلاثاء 29/أكتوبر/2019 - الساعة: 12:46 م
الميسري حليف المملكة القوي

 

محمد المقدمي

تابعت خطاب الاستاذ احمد الميسري نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية في شبوة وكذا نشاطه منذ عودته قبل نحو أسبوعين الى اليمن، وهو امتداد لموقفه الرافض للانقلاب الذي نفذه المجلس الانتقالي على الشرعية وعلى التحالف.

لم اجد في خطاب الميسري تمردا على الشرعية ولا نكرانًا لجهود المملكة رغم الهجوم الذي تعرض له الرجل من قبل أدوات الامارات ومحاولة اتهامه بالمتمرد والمتضرر من اتفاق الرياض.

صحيح أن الميسري حدد موقفا واضحا من عبث الامارات وهو موقف كل اليمنيين، لا بل ان المملكة أضحت على دراية بعبث الامارات، لكن الميسري لا يزال يؤكد على محورية دور المملكة ويعول عليها وهو ما يكرره باستمرار.

ما احوج المملكة اليوم لحلفاء اقويا كالميسري وامثاله، وما أحوجها لسماع صوت الشارع الذي ضاق ذرعا بعبث الامارات وأدواتها.

ليس من مصلحة المملكة التضحية بحلفائها والتخلي عنهم بسهولة ويسر، اجلسوا مع الميسري واستمعوا له قبل ان تفقدوه والى الأبد.

لن يعدم الميسري حيلة، ولديه العروض الكثيرة، لكن الود الذي يكنه للمملكة ومحورية دورها يجعله يؤجل القبول بهذه العروض.

الميسري اليوم قائد صنديد في الوعي الشعبي شمالا وجنوبا، واحداث عدن حولته الى رمز وطني لا يشق له غبار، ويحظى بحضور شعبي واسع لا نظير له جراء موقفه الوحدوي، وفقدان هذا الصوت في هذا الظرف خسارة لا تعوض.

لا باس ان يستمع الحلفاء لبعضهم البعض، والمكاشفة في الظروف الاستثنائية امر مطلوب، والشجاعة التي يملكها الميسري ليست نقيصة وانما ميزة يجب الاستفادة منها.

عملت الامارات طيلة السنوات الخمس الماضية على فكفكة التحالف من الداخل، واستهداف الحلفاء الأقوياء والصادقين ونجحت الى حد ما بفرز أصوات قوية كانت مؤيدة للتحالف وأصبحت مناهضة له، واليوم وبعد طرد الامارات من عدن يجب على المملكة مراجعة الاداء واعادة التقييم والنظر في الآليات المتبعة، ولملمة الصف الوطني، بل هي بحاجة اكثر من اي وقت مضى الى الجام كتاب التقارير والوشاة حجرا.

اضف تعليقك على الخبر