ارسال بالايميل :
8301
الكاتب : عمر الحار
مضى قرابة اسبوعين على قرار ايقاف بطولة كرة القدم لاندية الدرجة الثالثة بعد توقفها لعشرة اعوام متتالية ، كانت بمثابة محرقة لها و لقدراتها الشبابية ودفن حي لمواهبها الجديدة في الميدان .
ربما لايعي صاحب الفرمان القوي ماذا يعني كسر موسم رياضي شبابي كبير جاء بعد انتظار طويل كاد ان يقضي على الامل بعودته ، هل يعي قدرته على تحطيم احلام شباب وطلائع رياضية على اسوار الملاعب ، و اجبارها على ان تعيش الضياع لعشرية اخرى يعلم الرحمن بما قد يحصل خلالها .
وعادة ماتجر القرارات الفردية غير المدروسة لنتائج عكسية فادحة لان خلفيتها بنية اصلا على مماحكات شخصية لا علاقة للرياضة بها و لا بمناشطها الشبابية المختلفة .
فهل تستوعب المرحلة تجاذبات من هذه النوع ان وجدت ؟ والاجابة قطعا لا والف لا مهما كانت تباينات وجهات النظر لانها تحتم على الجميع العمل بروح الفريق الواحد ، وسد ثغراته بالتلاحم و النضوج العقلاني المترفع عن صغائر الامور .
ومن المفارقات العجيبة سكوت القيادات السياسية والرياضية على القرار و ملاذها بالصمت الحصين الواقي لها من عثرات اللسان القاتلة لصاحبها .
و لا ادري كيف مرت النكبة على الاندية التي تكلف البعض منها استقدام مدربين و لاعبين بصمت و سلام ، وكان شيئا لم يكن .
فلا علاقة للكرة بمن سربل في صنعاء ، وضم في عدن ،. فمنتخبنا الوطني الاول و الثاني يحتفل بانتصاراته الكروية هنا و هناك .
لكنها السياسة ما دخلت حقلٍ من حقول الحياة الا افسدته ، وحل الخراب عليه .
اضف تعليقك على الخبر