يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

بعد الوصول (2)

الاثنين 08/نوفمبر/2021 - الساعة: 1:53 م
بعد الوصول  (2)
  بقلم : عمر الحار بعد اربعة ايام من وصوله الميمون اليها تنفست شبوة الصعداء،وانقشعت سحابة مخاوفها من المجهول . ولا اجاف الحقيقة اذا قلت بان شبوة بوصول المرجع القبلي الكبير اليها المستشار الرئاسي، والنائب البرلماني الشيخ عوض محمد ابن الوزير استعادت قواها المبعثرة في رحلة الضياع والبحث عن الذات في متاهات المرحلة،وخفت حدة اضطرابها الاجتماعي من تكابل مشاريع الخراب الداخلية والخارجية عليها،وانغلاق قيادتها المحلية على نفسها،تواصلا بفترة قطيعتها مع المجتمع ،وتلاشي تأثيرها المطلوب في هذه المرحلة عقب الانتكاسة العسكرية والسياسية التي تعرضت لها بالسقوط السلس لعدد من مديرياتها الشرقية والغربية . ومثلت عودة الشيخ عوض الى المحافظة انفراجة حقيقة ونوعية في قتامة المشهد الداخلي الخفي الذي تعيشه المحافظة ،وسط بوادر غير خافية لتنازع فيها،واضطراب الامور وارتفاع الاحتقان المجتمعي الشديد على السلطة ونقد تصرفاتها بنبرة عالية ومثيرة لمخاوف الصدام معها،في ظل بعدها عن الرشد السياسي واستعدادها للمجازفة باسلوب بطشها المليشياوي الفاقد لاهلية الحوكمة،وغياب رؤيتها في تقدير خطورة الاوضاع،وعجزها عن التجاوب العقلاني معها . اذن زيارة معالي الشيخ عوض جأت في وقتها المناسب ولها اهميتها على اكثر من صعيد كونه الشخصية السياسية الابرز في المستوى القيادي لدولة،التماسه المباشر بقضايا المحافظة،علاقاته الاجتماعية الواسعة بكافة الطيف الشبواني،شخصيته الجامعة لهم،قدرته على التأثير في حللت كثيرا من المواقف الصلبة فيها،القدرة على ضبط ارادتها الجمعية وتوجيهها على الوجه الوطني الصحيح والمطلوب .الانفراجة في ظاهرة الاحتباس السياسي الحار داخل المحافظة . وكان رهاني صائبا على الثقل الوازن لشخصيات المحافظة وفي المقدمة منهم الشيخ عوض ابن الوزير ادام الله عزه وجاهه ،وما ورد على لسانه بصدق واضح في كلماته القليلة التي وجهها لابناء شبوة قاطبة،واكد فيها على ضرورة تواجد مراجع القرار والثقل فيها على ارضها الطيبة ،والاضطلاع بدورهم وواجباتهم نحوها في هذه المرحلة التي استدرك خطورتها بتأكيده على توجيه الدعوة وفي الوقت المناسب لكل فعاليات شبوة من البحر الى النحر اي من الساحل حتى اعالي بيحان لتشاور في مختلف اوضاعها ،وتحمل مسؤوليتهم الجماعية تجاهها ،وقال بتواضعه المعهود وثقة لاحدود لها بانني جندي من جنود شبوة ،كلمات تغني عن ديباج المقالات والاطروحات في بيان كبير القوم ورأس شبوة الاول الشيخ عوض ابن الوزير حفظه الله . وكانت كلماته الواضحة والجلية البيان والمعان قاطعة لخطوط كل تأويل لضاربين الودع بالشك والتخمين في قراره التاريخي بالعودة الحميدة والميمونة لشبوة ،وهي بحاجة ماسة لتواجده فيها اليوم .

اضف تعليقك على الخبر