تعز - متابعة: ماهر المتوكل "يمن اتحادي"
وسط فرحة غامرة من أبناء نادي الصقر وكل الرياضيين في تعز، تم صباح اليوم تسليم مقر نادي الصقر بعد إخلائه من الوحدات العسكرية، وذلك بعد مسيرة طويلة من العمل والمتابعة من إدارة النادي وكل الخيرين والإعلاميين الذين ناصروا قضية نادي الصقر وأبنائه على مدار السنوات الماضية.
بحضور كل من رياض عبدالجبار الحروي، زيد النهاري، علي هزاع، محمد حميد، زكريا الجرادي، نبيل الحكيمي المشرف الرياضي، ونبيل غانم ممثلي الإدارة الصقراوية والعديد من أبناء النادي، تم تسليم المقر.
وفي احتفالية استلام مقر النادي، ألقى الأستاذ رياض عبدالجبار الحروي كلمة قال فيها:
"نشعر بالزهو وتنتابنا مشاعر فرح يصعب وصفها بالكلمات. نعود اليوم إلى تاريخ الصقر المرصع بالجواهر، نعود إلى أرض البطولات وميادين الأحلام التي جمعتنا فيها مواقف وحكايات ومغامرات وتحديات. نعود إلى نادينا مدججين بالطموحات والآمال، ولسان حالنا يقول: الصقر الذي تعثر بسبب ظروف الحرب عاد ليحلق من جديد وفق رؤى ناضجة ومشاريع بناء مثمرة وتطلعات سنسعى إلى تحقيقها بتكاتف كل الجهات ذات العلاقة من مؤسسات دولة ومنظمات وقطاع خاص. لن يعيقنا أن نبدأ من الصفر؛ فأنتم تشاهدون كيف أن النادي دُمّر كليًا ولم يعد هناك حجر على حجر. شاهدتم بأعينكم أنقاض الدمار الواسع، وهذا معناه أنه من الواجب فور استلامنا لمقر النادي أن نبدأ حشد الطاقات والإمكانات وكل وسائل البناء والتأهيل والتغيير لنحقق نهضة تستند إلى مشروع كبير، مشروع يُراعى فيه أن يعود الصقر أفضل مما كان بكثير، ليس فقط في بنيته التحتية ومنشآته، وإنما أيضًا في كل ألعابه وأنشطته، معتمدين على الله ثم على كل من سيصطف معنا لنضع الحجر فوق الحجر."
وأضاف الحروي: "أعلم جيدًا أنكم ستتساءلون عن الخطوات التي سنشرع بها بعد استلام النادي. لهذا، سأقول لكم: إن إعادة بناء نادي مُدمّر ليس أمرًا سهلًا، وسيحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد والمال. لقد أعددنا مخططات هندسية، وسنبحث مع الجهات الرسمية والمنظمات الدولية فرص الحصول على التمويل اللازم. التمويل الذي سيعيننا على بناء نادٍ كبير بمنشآته، بما في ذلك صالات رياضية مع ملحقاتها من مدرجات، إضاءات، ملاعب متعددة لمختلف الألعاب، مباني سكنية، حدائق، مسابح، أسوار، وطرقات. كما سنعيد العمل في مشروع الصقر الاستثماري وكل ما يمكن أن يجعل من نادينا الصقر قلعة رياضية محصنة بالتطلعات والآمال، بقيادة الأستاذ شوقي أحمد هائل سعيد، رئيس مجلس الإدارة، الذي بذل الكثير وسخّر وقته لتصبح قرارات وتوصيات الاجتماع الاستثنائي الذي عقدته الجمعية العمومية في الرابع من أكتوبر من العام الفائت واقعًا ملموسًا. فمنذ ذلك التاريخ حتى يومنا هذا، لم يتوانَ قائد الصقر ولا إدارته في المتابعة، حتى وصولنا إلى هذه اللحظة التاريخية التي نستلم فيها أرضية النادي. أقول 'أرضية النادي' لأنه فعلاً لم يعد هناك نادي بعد أن طاله الدمار وتساوت مبانيه وصالاته بالأرض، ثم تعرض للنهب في الأيام الأولى من الحرب. بعد ذلك، مُنعنا من دخوله لفترة عشر سنوات بسبب ظروف أنتم تعلمونها جيدًا."
وتابع: "لقد قام مجلس إدارة النادي منذ شهور بتكليف مكتب هندسي متخصص لعمل دراسة مستوفاة لما سيكون عليه النادي مستقبلًا. بعد قليل، سيقوم الأخ العزيز المهندس مهيب الحكيمي، الاستشاري الهندسي ومدير مشروع بناء النادي، بشرح وافٍ لرؤية مجلس الإدارة للفترة المقبلة، وسيطلعكم على المخططات الهندسية والخطة أو المشروع الذي سنعمل على تنفيذه. إننا نتطلع إلى إعادة النادي إلى مكانته في مختلف المجالات والمستويات الرياضية، الثقافية، والاجتماعية. لكن هذا يتطلب من كل الصقراويين الصبر؛ أمامنا مشوار طويل والأمر ليس سهلًا. توفير ميزانية لإعادة بناء النادي وتأهيله سيحتاج إلى متابعات ومراسلات ومحطات كثيرة، ونحن بإذن الله لن نقصر وسنبذل كل جهدنا ليعود صقر البطولات إلى وضعه في منصات التتويج بإذن الله تعالى."
واختتم الحروي كلمته قائلاً: "أعلم أنكم ستطالبوننا بصرح رياضي يفخر به كل يمني. ونحن نطالبكم فقط بالصبر حتى نتمكن من العمل وفق مشروع بناء وتأهيل متكامل دون أي عشوائية أو تقصير. لا يسعني في ختام كلمتي إلا أن أشكر كل من أعان الصقر على استعادة ناديه، وأخص بالشكر وزير الشباب والرياضة، محافظ المحافظة، وكيل وزارة الشباب، مدير مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة، مستشار قيادة محور تعز، قائد شرطة الطرق، وقائد اللواء الخامس حرس رئاسي. نشكر الجميع على جهودهم في إعادة النادي إلى مجلس إدارته وجمعيته العمومية وجماهيره وفرقه الرياضية. نسأل الله أن يوفقنا إلى ما نصبو إليه في مجلس الإدارة والجمعية العمومية وما تصبو إليه جماهير الصقر في عموم اليمن."
وفي سياق متصل، عبر نبيل الحكيمي، المشرف الثقافي لنادي الصقر، عن فرحته بتسلم مقر النادي، وأوضح أن الإدارة ستعقد اجتماعًا يوم الغد لمناقشة خطة عملها للفترة القادمة، مشيرًا إلى أنه سيتم تفعيل النشاط الثقافي في المرحلة المقبلة.
اضف تعليقك على الخبر