ارسال بالايميل :
4533
يمن اتحادي - وكالات
وسط انقسام في إسبانيا بشأن ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم لفريق ريال مدريد في مباراة الكلاسيكو أمس السبت أمام برشلونة، شن مدرب برشلونة رونالد كومان انتقادات لاذعة ضد نظام حكم الفيديو المساعد (فار) بسبب احتساب هذه الضربة.
وحصل سيرجيو راموس مدافع وقائد الريال على ضربة الجزاء المثيرة للجدل من خلال مراجعة الحكم نظام الـ"فار"، وسجلها محرزا هدف التقدم 2-1 للريال لتكون بمثابة نقطة التحول في المباراة، حيث مهدت الطريق أمام فوز الريال 3-1 بالكلاسيكو الأول بين الفريقين في الموسم الحالي.
وشن كومان هجوما عنيفا على الـ"فار" بسبب هذه المباراة التي صعدت بالريال إلى صدارة جدول المسابقة، فيما يحتل برشلونة المركز الـ12 حاليا.
وذكرت صحيفة "إلموندو ديبورتيفو" (El Mundo Deportivo) الإسبانية في صفحتها الأولى "كومان ينفجر"، فيما قالت صحيفة "سبورت" (Sport) -التي تصدر في برشلونة أيضا- "سرقة الكلاسيكو".
وانتقدت "سبورت" الحكم خوان مارتينيز مونويرا الذي منح راموس ضربة الجزاء بعد مراجعة نظام الـ"فار" بعدما تعرض راموس لجذب من قميص اللعب بواسطة الفرنسي كليمونت لينغليت داخل منطقة الجزاء عندما كانت النتيجة هي التعادل 1-1.
وأوضحت الصحيفة أن "مارتينيز مونويرا منح الفوز للريال في الكلاسيكو، وتسبب هذا الإجراء في كسر مباراة سيطر عليها برشلونة الذي تعادل عبر أنسو (فاتي) بعدما افتتح (فيديريكو) فالفيردي التسجيل بهدف للريال".
وبدت ضربة الجزاء مثيرة للجدل، لأنه على الرغم من ظهور لينغليت وهو يجذب راموس من قميص اللعب فإن راموس ظهر قبلها بلحظات وهو يدفع لينغليت نفسه، فيما لم يحتسب الحكم أي قرار ضد راموس وقتها.
ويوضح المحلل التحكيمي للجزيرة نت أن قرار الحكم باحتساب ركلة جزاء كان خاطئا لوجود مخالفة قبلها مباشرة على راموس، وكان الأولى احتسابها، لأن هناك قاعدة تحكيمية تنص على احتساب الخطأ الذي وقع أولا، وكما توضح الصورة ارتكب راموس مخالفتين تستحقان احتساب ضربة حرة مباشرة ضده، الأولى منع المنافس من التقدم، والثانية محاولة ضرب وعرقلة المنافس بقدمه.
ويشير إلى أن الحكم وحكم الفار يبدو أنهما لم يحتسبا المخالفة الأولى لاحتمالين، الأول أنهما لم ينتبها إلى المخالفة الأولى، وهذا إن حدث يعد تقصيرا جسيما منهما، والثاني اعتبار مخالفتي راموس التحاما أو تنافسا على الكرة كما ردد البعض، وهذا خطأ أيضا حيث توثق اللقطات المخالفتين بوضوح.
وقال ألبرت ماسنو المدير الفرعي لصحيفة سبورت إن مونويرا كان "الحكم الذي يخشاه الجحيم"، مشيرا إلى "تعاطفه المعروف" مع ريال مدريد.
وأضاف ماسنو أن "(راموس ومونويرا) طبخا هذا فيما بينهما، وسط نظرات الدهشة من لاعبي برشلونة إزاء ما حدث".
وقال كومان إن نظام "فار" استخدم ضد فريقه فقط وليس لصالحه، مضيفا "لا أتفهم قرار الحكم، الـ(فار) يظهر فقط عندما يكون الوضع ضد برشلونة، من يستطيع أن يقول لي إنها ضربة جزاء، هو أمر غير مفهوم، لم يرق لي هذا القرار".
وأضاف أن "كل القرارات ضد برشلونة، وليس هناك أي قرار لصالح الفريق، وهناك أمثلة عديدة".
وأشار كومان إلى الخطأ الذي ارتكب ضد ليونيل ميسي داخل منطقة الجزاء في مباراة إشبيلية التي انتهت بالتعادل 1-1 في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، إضافة إلى العديد من المباريات التي كانت تستدعي طرد آلان نيوم خلال مباراة الفريقين التي انتهت بفوز خيتافي في 17 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
ورغم هذا فإن شعور الريال بدا مختلفا بشأن ضربة الجزاء في الكلاسيكو، ولا سيما أنها ساعدت الفريق في قلب الطاولة على برشلونة الذي كان أكثر سيطرة على مجريات اللعب.
وقال إيميليو بوتراغينيو نجم الريال السابق ومدير العلاقات المؤسسية في النادي حاليا إن "(فار) يستخدم لمساعدة الحكم، الحكم راجع اللعبة واتخذ القرار الذي يمكننا تفهمه".
وأوضح الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد أن فريقه يستحق الفوز بركلة الجزاء المعترض عليها أو بدونها، والتي سجلها راموس العائد من الإصابة.
وقال زيدان -الذي لم يخسر في كامب نو كمدرب لريال مدريد في 6 مباريات خاضها أمام برشلونة على هذا الملعب- "ذهب الحكم للنظر إلى الشاشة، وقرر أنها ركلة جزاء".
وأوضح "لا أتحدث عن الحكام الذين يؤدون عملا صعبا، لهذا، لن أتحدث عنهم اليوم، بغض النظر عما حدث أعتقد أننا حققنا الفوز بالمباراة عن جدارة، لا يمكنني إلا أن أقول إنني فخور بالفريق".
وذكرت صحيفة "آس" (AS) المدريدية في صفحتها الأولى أن "(ريال) مدريد يعود دائما"، في إشارة إلى فوز الفريق بمباراة أمس بعد هزيمتين متتاليتين أمام قادش صفر-1 في الدوري الإسباني، وأمام شاختار دونيتسك الأوكراني 2-3 في دوري أبطال أوروبا.
في المقابل، ذكرت صحيفة "ماركا" (MARCA) أن فريق زيدان "وجه ضربة للمسؤولين في كامب نو".
اضف تعليقك على الخبر