يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

برقية عاجلة الي :

السبت 17/أكتوبر/2020 - الساعة: 6:07 م
برقية عاجلة الي :
  برقية يبعثها / ياسر الجبيحي برقية عاجلة الي : الوزير/ نائف البكري ألأكرم. الشيخ/ احمدصالح العيسي ألأكرم. المواطن/ شوقي احمد هائل ألأكرم. تحية طيبة تحمل في طياتها كل الحب والاحترام والتقدير. أَمَّ بعد : اسمحوا لي ان أُخبركم عن ما يَحِزُّ في نفسي من وجع، عن قِصةِ عزيز المدينة الحالمة، التي عصف بها الرعاع، والديماغوجين، وجرفَتْهُ العاصفة، مع كثيرين من امثاله، الى صندوق النسيان الاسود للوطن. واليكم القصة بعنوان : ⚽ العزيز ناجي . كان عزيز المدينة الحالمة ذات جمال نادر، وهيبة أَخَّاذَةٌ، تسلب الالباب.. دخل علينا ملعب الظرافي فجأة في زيارة عمل، ذات عصر يوم شتوي قارس، من احد ايام شهر يناير عام ١٩٩٧..كان مكنوزا ببعض اللحم، ممشوق القوام، فارد الصدر.. زاده الشميز الابيض، والبنطلون الاسود، والحذاء البني المحروق؛ بهاء ملائكي. كان وكأنه متعمد يُنسق ثيابه مع شعر رأسة المصفوف للخلف بمفرق"تَالُوا" مميز.. حيث كان شعره السيلاني حالك السواد، ممزوج ببعض الشُّعيرات البيضاء، مع لحية تشبه شعر رأسه، أَضْفَت الى صورته البشاشة والوقار. كان ذات جمال اخَّاذ، وساحر، كأنه ملاك نزل علينا من السماء، او عالم فيزيائي، من ذلكم العلماء الذين لايختلطون بالناس، الا نادرا، وليس فقط حكم لكرة القدم. كان في مبارياته يدخل الملاعب انيقا.. شامخا.. بخيلاء، لايُشبهه احد فيها، غير هو؛ رغم صافرة الاستهجان التي كانت تحاربه في بعض المدن. كان في ذلك اليوم المفاجيء، أول من علمني كيف أعطفُ ظهري، من نصف جسدي للخلف، حتى يصل رأسي ليلامس عشب ارضية الظرافي، انا وزملائي، بعد تمرين شاق، وكان هذا جزء من تمارين تفكيك العضلات. تلك كانت معرفتي الوحيدة به عن قرب.. غير كذا؛ كنت أُشاهده من المدرجات، واحلم ان اكون هو؛ حكما يشارُ لي بالبنان . سامحني كابتن ناجي، اذا استخدمت هنا كثيرا الفعل الماضي الناسخ"كان".. فأنا اليوم اقِفوا مكتوف الايدي عن دعمك.. اتحسرُ وانا اشاهدك تتألم.. تنتابني صور غريبة، ومرعبة، عندما اتأمل صورك اليوم، ثم اعود لأقارنُها وهي تمُرُّ في خيالي بجوار صورك المشرقة السابقة. هي صور لا اجدُ الا انها مُجمعة، على هيئة صورة كبيرة لوطن افتقدته، وكنتُ احلم ان اكون مثله، او اعيش في كنفه بأمان. - ارشيف عظيم وشفاف : كُنَّ امس بالصدفة في سيرة التحكيم اليمني مع بعض اللاعبين القدماء في القرية، واول ما طرى على طرف السنتنا، كابتن/ ناجي احمد حسن.. اخبَروني بأنه كان من افضل الحكام الذين تعاملوا معه كأنسان، حيث كان متواضعا، غير متعالي، رغم شهرته، وذلك عندما كان يزور مديريتنا جبل حبشي كمسئول. اليوم ها انا اضع حالته على طاولة الوزير/ نائف البكري، والشيخ/ احمد صالح العيسي، والاستاذ/شوقي احمد هائل... هذا الرجل خدم الرياضة وافنى حياته من اجلها، وكاد يفقدها في احدى طرقات السير في يوم ما، لولا لطف الله. هو اليوم في حاجة، الى رد الدين، وانتشالة من داء سكري القدم، الذي ارهقه الى حد الموت البطيء، والمؤلم. اتمنى أن يتم علاجه في اقصى سرعة، حتى لا يتفاقم المرض. وجزاكم الله الف خير اخوكم المواطن/ ياسراحمدصالح  الجبيحي الجمعه ٢٠٢٠/١١/١٦م

اضف تعليقك على الخبر