يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

نجم اهلي تعز في الزمن الجميل /أحمد البريك : انا حضرمي من تعز، وتعزي من حضرموت

الأحد 24/مايو/2020 - الساعة: 9:39 م
نجم اهلي تعز في الزمن الجميل /أحمد البريك : انا حضرمي من تعز، وتعزي من حضرموت

- بداياتي كانت لاقط كرة، اركلها كلما خرجت.

- كدت افقد حياتي مرتين.. مع جميل حبيش،

وفيصل اسعد.

- عذبان والقصوص والمطري...كانوا رجال الاهلي وقت الشدائد.

- الطليعة والصقر،هما سبب عشقي للاهلي.

- انور غفوري،مدرب يزرع الطموح في الارض الجدباء.

- لعبت لوحدة صنعاء موسمين.

- لعبت للحرس الحمهوري.

- عبدالله عتيق..مدرب بطولات.

- شويت هيتي كان لاعب في اهلي تعز.

حوار / ياسر الحبيحي

في البدء أحب أن أتوجه بالشكر الجزيل إليك أخي ياسر الجبيحي وأيضا إلى ألأخ عادلالزبير لإتاحة الفرصة للتحدث إليكم عبر الفضاء الافتراضي وعبر شبكات التواصلالإجتماعي التي قربت المسافات الشاسعة التي تفصلنا عن بعضنا البعض والتيأصبحت ممكنة جدا مع تطور وسائل الاتصالات.  وأكتفي بهذه المقدمة لندخل في صلبالمقابلة لنثري الحديث مزيدا من التشويق لمتابعي الرياضة في مدينة تعز الذين لميتعرفوا بعد على تلك المرحلة الجميلة من التاريخ الرياضي .

س١ كابتن أحمد . ماذا مكتوب ببطاقتك الشخصية. كم معك ابناء،مؤهلك التعليمي.

ج١: ألإسم كاملا: أحمد علي أحمد بن بريك

إسم الشهرة: أحمد البريك

الحالة الإجتماعية: متزوج ولي ثلاثة أبناء أكبرهم علي وأوسطهم سميرة وآخر العنقودإسلام .

من مدينة الشحر/حضرموت تاريخ الميلاد 11 أغسطس 1969.

نشأت وترعرعت في مدينة تعز، وتنقلت في أكثر من منطقة؛ بداية من حارة شعبة دبة، فيحوض الأشراف.. سوق الصميل، ومنطقة حبيل الضبي. لم أخرج عن نطاق منطقة حوضالأشراف.

- بكالوريوس آداب قسم اللغة الإنجليزية وآدابها.

س٢: ماذا تعمل . اينك الان . اخبارك.

ج٢: حاليا أعمل في شركة «جنة»، هنت للنفط، بصنعاء منذ اغسطس ١٩٩٧م.

سابقا عملت في وزارة المالية، وعُينتُ في أكثر من منصب، كمديرا للحسابات، و مديراماليا في جهات عدة، ولمدة عشر سنوات تقريبا ابتداء، من ١٩٨٦ إلى ١٩٩٦، قبل أن انتقللفترة مؤقتة و أعمل كمترجم في مكتب الأمم المتحدة للبرنامج الإنمائي في صنعاء.

الشق الآخر من السؤال : فحاليا انا في دولة كندا. قضيت فترة قصيرة في امريكا فيزيارة لإجراء بعض الفحوصات الطبية لعائلتي وكان ذلك قبل نشوب الحرب في عام٢٠١٤،و اضطرتني الظروف الدخول إلى كندا، ومازلت فيهل، حتى تنقشع الغمة علىاليمن الحبيب وتتوقف الحرب ليعود كل عالق إلى موطنه الحبيب.   

- س٣  احكي . خرج شجونك . هل انت بخير؟

- ج٣:نعم أنا وأسرتي وعائلتي في أتم الصحة والعافية، ولله الحمد، والشكر على نعمهالظاهرة والباطنة. أنا في شوق كبير اخي ياسر، إلى الوطن وإلى أمي الحبيبة اطال اللهفي عمرها، وكل عائلتي الذين نزحوا،من تعز إلى حضرموت، بسبب ظروف الحرب، ولاينقصني إلاَّ رؤيتهم جميعا، كما انتهز هذه الفرصة لأرسل تحياتي وسلامي لجميعالأصدقاء والأحباب في ربوع الوطن الكبير وخارجه.

نعم في الغربة تتجمع تلك الأحاسيس والشجون عند سماعك لأخبار الوطن الجريح التيدمرته الحروب ومزقت نسيجه الإجتماعي وتكالبت عليه الوحوش البشرية التي أفسدتكل مناحي الحياه فيه.

دمروا مستقبل العلم والطموح والرخاء. إن القلب ليتمزق وهو يرى ذلك ويقف عاجزاساكنا وهو لا يستطيع أن يقدم شي .

س٤:  كان اسمك يترنم به علي العصري، وتتزين به الصحف. هل خدمتك كرة القدم ؟

ج٤ : لا أعلم من أين أبدأ أخي ياسر.

سؤال مهم جدا لأن الإجابة عليه ستفتح بابا واسعا لكي نحدد فعلا هل الرياضة أو كرةالقدم على وجه الخصوص خدمتني كلاعب من خلال الشهرة التي منحتني اياها، اوأنالأمر له انعكاسات سلبية على حياتي.

حقيقة لم تخدمني الرياضة وحققته،ولكنها قدمت  حب الناس، سواء في النادي الأهليبتعز أو في وحدة صنعاء. وهذا بحد ذاته يفوق أية شيء آخر.

لا أنكر أن كرة القدم لها جمهورها العريض في اليمن و كلعبة شعبية إولى ولها متابعيهافي الداخل والخارج، ولا يخلو منزل الا وفيه محب لكرة القدم أو أحد أنديتها. ولكن إجمالاإذا كان السؤال المقصود منه أن لعبة كرة القدم حققت لي مصلحة مادية فأستطيع القولوبكل صراحة انها لم تحقق لي أية مصلحة مادية لأن الهدف الذي كنا نسعى له في تلكالفترة هو أن نسعد جماهير النادي الأهلي بتعز والتي تؤازر وتشجع الفريق دون مقابلبل تتحمل تكاليف تنقلاتها من مدينة إلى أخرى، بصورة شخصية . كلاعبين أيضا كنانقدم أفضل ما لدينا لكي نرضي تلك الجماهير العريضة التي تردد وبكل حماس إسمالنادي وتحمل شعاراته في جو كان ينعكس ايجابا على اللاعبين.

المواقف لا تتغير بقدر ما تعطي الجماهير كان اللاعبون يؤدون أدوارهم لإسعادهم في جومفعم بالحب والفخر، وبالمقابل كنا نبادل الجماهير الوفاء بالوفاء.

حفظ الله الكابتن علي العصري الذي كان يترنم بإسمي في الملاعب،في اهلي تعز ووحدةصنعا.

قد تكون لعبة كرة القدم  اخي ياسر، خدمت بعض اللاعبين ولكن يظل العدد ضئيل جدا،ولا يتجاوز عدد صابع اليد.

معظم اللاعبين في الزمن الجميل،اصبح اليوم ضحية لحبه وإخلاصه لهذه اللعبة اوالنادي الذي كان يمثله.

كنا في فترة جميلة، كل ما نكن نستطيع أن نقدمه للنادي او اللعبة هو ذلك الحماسوالحب والإخلاص والشغف المجنون على حساب أوقاتنا وجهدنا وتفكيرنا وحلمناومستقبلنا في تحقيق، أي إنجاز يرفع من قدر وسمعة النادي والمحافظة ولم نلقى ذلكالقدر من التقدير من قبل الأندية في زمن كان اللاعب ما زال هاويا للعبة بل ان بعضالأندية كانت تطالب بالمزيد من التضحيات دون أية مقابل.

كثير من اللاعبين إنتهى به المطاف في وظيفة متواضعة او أن بعضهم إنتهى به المطافعلى قارعة الطريق دون أن يستطيع أن يؤمن لقمة عيشه او يوفر حياة كريمة له ولأسرتهمع الأسف الشديد. اللاعب اليمني لازال يحلم بأندية ودولة تولي الإهتمام به كلاعب علىمستوى الأندية وعلى مستوى المنتخب وأندية بإمكانها تقديم ضمانات للاعب بعدإعتزاله بمعنى استثمار جهود اللاعب على المدى الطويل حتى يتمكن من تقديم أفضل مالديه دون أن يقلق على مستقبله ليشعر بنوع من الاستقرار النفسي والذهني والبدنيويبدع في الملاعب.

أغلب لاعبي الأندية والمنتخبات أيضا يمارس لعبة كرة القدم وهو على يقين بأن أيامهستكون محدودة في الملاعب إما سيتفرغ للدراسة لتأمين مستقبل أفضل له أو الحصولعلى وظيفة جيدة تمكنه من العيش الكريم وهو يعلم تماما أن ممارسة لعبته المفضلة لنتؤمن له مستقبلا ممتازا له ولأولاده. لهذا السبب عمر اللاعب اليمني قصير في الملاعب. إلى جانب أن الدولة لم تسهم بشكل فعال في الإستثمار في الشباب وهذا لا يقتصر فقطعلى كرة القدم وإنما على مختلف الألعاب الرياضية ككرة السلة والطائرة وتنس الطاولةوالعاب القوى وغيرها من الألعاب لأنها لا تملك رؤية إستراتيجية شاملة للرياضة فياليمن ومن ثم تبدأ التخطيط للمراحل القادمة عن كيفية تسيير الأنشطة الرياضية وفقالخطط عملية قصيرة المدى وخطط عملية طويلة المدى لنقل للعشرين السنة القادمة ومازلنا نتخبط في العشوائيات والفساد وتولي أمور الرياضة من قبل مسئولين ليس لهمعلاقة أو اهتمام بالرياضة. العالم يتقدم بخطى متسارعة في الرياضة وأصبحت الرياضةرافدا أساسيا في دعم الاقتصاد الوطني ولم تعد الرياضة نشاط يمارس للحفاظ علىصحة الإنسان بل أصبح علم بحد ذاته يقوم على أسس واستراتيجيات وبحوث لتطويرجميع الألعاب الرياضية بما فيها كرة القدم، اللعبة الأكثر شعبية في العالم ومن بعدهاكرة السلة وكرة القدم الأمريكية بل أصبحت تخصصات في الجامعات والكليات والمعاهدالعالية شأنها شأن أي علم آخر وتدار تلك المعاهد من قبل متخصصين بمؤهلات عالية فيكل الألعاب الرياضية.                      

س٥:

الكثير من الجمهور سيبعثون الاهات اول ما يقرأون اسمك . انتم جيل حفرتم أسمائكمبجهودكم واخلاصكم، هل لازلت تحمل شيء من تلك الأيام؟

ج٥ :

بل أنا من سيبعث الآهات وانا انثر الكلمات والسطور على هذه الورقة لأنها أيام أعلمجيدا بأنها لن تعود وإنما تضل ذكرى كجرس يدق في عالم النسيان.

كم من آهات ساطلق وأنا أتابع أحوال النادي الأهلي بتعز وما وصل إليه، وما وصلت أليهالأندية في الحالمة تعز، التي كانت رافدا للمنتخبات الوطنية بالرغم من التجاهل الكبيرالتي كانت تلقاه من المسئولين في أعلى هرم السلطة. والحديث ذو شجون وخاصة عندمايتعلق بالنادي الأهلي بتعز ولا أخفي عليك أخي ياسر بأنه لا يمر يوم إلا وأتذكر تلكالأيام الجميلة واتذكر الصراع الذي كنا نخوضه في كل مباراة وشريط الذكريات يمرأمامي كل ما خطر ببالي أسماء احد اللاعبين من جيل السبعينات او الثمانينات أو عندأية حادثة رياضية سواء في الصحف أو عند مشاهدتي للمباريات في الدورياتالمختلفة- واتذكر تلك الايام التي كنا نتمنى أن تكون البرامج الرياضية بديلة عنالمسلسلات والأخبار السياسية- هناك صفحات لا زالت حية في ذاكرتي بكل تفاصيلهابالرغم من مرور هذه السنوات الطويلة و أحملها معي في حلي وترحالي دون الحاجةإلى كتابة أية مذكرات. نعم كما تفضلت كان جيل يقدر معنى الإخلاص والحبوالتضحيات للنادي الأهلي العريق وحماس تلك الجماهير وهتافاتهم الجميلة عندتسجيل الأهداف الذي كان يعلوا حتى يصل إلى مسامع الساكنين القريبين من الملاعب. أسماء حفرت في سجل الخالدين للنادي الأهلي إلى جانب عمالقة السبعينات في الناديالذي إحتفظ بدرع بطولة الدوري وإلى الأبد بعد حصوله على البطولة ثلاث مرات إلىجانب العديد من الإنجازات الرياضية التي تتزين بها مكتبة النادي في مختلف الألعاب. وللتذكير فقط جيل الثمانينات الذي حقق بطولة الدوري بعد أن انتزع البطولة من براثنأندية العاصمة التي ظلت مسيطرة على البطولة من أواخر السبعينات بعد أول بطولةدوري مشترك على مستوى الجمهورية التي أقر فيها الهبوط إلى الدرجة الثانية وإلغاءدوري المجموعات التي حاز عليها فريق الجيل من الحديدة وخروج البطولة ولأول مرة منالعاصمة صنعاء في العام 1986 بعد سباق وتنافس ماراثوني إنتهى بتتويجنا ببطولةالدوري.

س٦:

هل يسأل عليك النادي الأهلي ، ام ان النادي الأهلي يحتاج لمن يسأل عليه .؟

ج٦ :

النادي الأهلي بتعز تعرض إلى هزات وصدمات عنيفة منذ حصولنا على بطولة الدوريفي موسم العام ١٩٨م، لكثير من الأسباب، يصعب شرحها. ولا نريد أن نفتح هذا الملفلإنه أصبح جزءا من الماضي والحكم عليه سينكيء الجراح، وكما تعلم تعاقبت علىالنادي إدارات متعددة، وخلافات على المستوى الداخلي، وعلى مستوى الاتحادات،وحدثت إقالات واستقالات بالجملة، أثرت على جميع الأنشطة الرياضية. تعرض الناديلأزمات مالية كبيرة وصلت إلى حد عجز الإدارة عن تسيير، أية نشاط رياضي.

الجميل أن النادي،في خضم هذه الظروف الإستثنائية، كان يتمكن من العودة، بفضلجهود أعضائه، ومحبيه المخلصين ليمثل المحافظة خير تمثيل. وخير دليل آخر إنجازاتهعلى مستوى الجمهورية، المتمثلة بإحرازه لبطولة كأس الجمهورية لعام.

بالفعل نشعر بأننا مقصرين في حق النادي ومن الواجب أن نسأل عليه و ندعمه بشتىالوسائل الممكنة بإذن الله وكل من موقعه.

س٧: نعود للماضي . هل تذكر اول مرة لمست فيها الكرة، وكم كان عمرك، وعام كم؟

ج٧ :

كنت في السادسة من عمري، مابين ١٩٧٦و١٩٧٧م. حيث كنت متابعا للكرة في حواريحوض الأشراف، شعبة دبة.كنت أراقب اللاعبين الذين يكبروني سنا، من بعيد وعندماتخرج الكرة من الملعب الصغير كنت، اقوم بردها إلى الملعب عن طريق ركلها إلى داخلالملعب.

س٨ :

اول نادي تلعب له صغيرا مع ذكر التاريخ.

ج٨ :

أول نادي لعبت له في الحارة كان نادي الشعلة. يضم اغلب لاعبين الحارة، وكان الملعبخلف عمارة الكويت. أحيانا حارس العمارة كان شديدا ولا يسمح لنا في اللعب إلا فيأوقات محددة، أو نلعب أثناء غيابه، وفي غالب الأوقات كانت هناك أرضية خالية مجاورةلعمارة الكويت، او كنا نضطر للعب في ملعب آخر خلف شركة سابحة، او خلف محطةالبترول،والا نضطر نذهب للحوبان أسفل القصر الجمهوري (قصر الشعب سابقا) حاليافرزة صنعاء. كان أعضاء الفريق عدنان السقاف وأخوه حسين السقاف رحمة الله تغشاهمأجمعين وأنيس السقاف وماجد الصلوي وأولاد السروري وخالد الدغيش ومنذر العبسيرحمة الله تغشاه وعامر مطهر العريقي. وعندما انتقل سكني إلى سوق الصميل تغيرالوضع قليلا فأصبحت ألعب مع عيال الحارة وانتقلت من مركز الحارس الطائر إلى هدافالفريق وكان من ضمن الفريق مطهر الشوحطي الذي استدعاني للعب معه بعد أنشاهدني لأول مرة وأنا ألعب. من بعدها كنت ألعب يوميا في حارتين في الصباح فيحارة شعبة دبة وفي المساء في حارة سوق الصميل.

س٩ :

مدربين لهم فضل عليك؟

ج٩ :

والله هناك مدربين بالفعل لهم بصمات واضحة ولهم فضل علي ولا يمكن أن أنساهم وهناكأشخاص أيضا عملوا على تشجيعي وكانوا بمثابة مدربين لي وأخصهم بالإسم ففيمرحلة الدراسة الإبتدائية في مدرسة معاذ بن جبل في الفترة المسائية كان في صفي الأخجمال المقطري وكان رئيس الصف أيضا، كان من المبدعين في فريق الإتحاد في الحارة،وكنت من ضمن هذا الفريق الذي كان يضم أسماء كبيرة، ويكبروني سنا كجمال الزاهريوعبدالباسط صالح وشهاب وجمال المقطري وجمال ثابت شقيق اللاعب عبدالملك ثابتوجمال أبو الرجال (الكالا) تيمنا بلاعب نادي الصقر الكالا في فترة السبعينات.

وفي المدرسة كان مدرس الرياضة الأستاذ عبدالله شقيق اللاعب محفوظ الحارسالإحتياطي في النادي الأهلي بتعز من الذين شجعوني على لعب كرة القدم وأنا مازلتفي المرحلة الإبتدائية بمدرسة معاذ بن جبل ومديرها الأستاذ محمد القيري. ومن المدربينالذين أكن لهم كل إحترام وتقدير الأستاذ علي الشرعبي الذي دفع بي ومنحني الثقة فيفريق الناشئين والشباب وكان له الفضل بعد الله في تقديمي لفريق الشباب وكان من احدالأسباب الرئيسية التي من خلاله وصلت الى الفريق الاول بفضل توجيهاته ومنحه ليالثقة الكاملة في الفريق ورفعه لروحي المعنوية التي يحتاجها اية لاعب فيوالبداية، اماالاستاذ احمد عزالدين معارك،المصري مدرب الفريق الأول، ومدرس التربية الرياضية فيمدرسة الفاروق ومدرب النادي الاهلي بتعز في الثمانينات هو من شجعني ومنحني ثقتهفي فريق المدرسة ومن ثم في فريق النادي الأهلي بتعز وهو الذي قدمني للفريق الأولومنحني الثقة الكبيرة بالرغم من صغر سني وجسمي النحيل ولكنه كان من المدربين الذيزرع الامل في نفسي واخبرني بأن المستقبل امامي وفرصتي في ان اكون لاعب كبير فيالفريق، وهذا الشعور جعلني اقدم كل ما لدي في اولى المباريات، كنت اشعر بأني امامالثقة ولا اخشى اللاعبين او الجمهور في اول مباراةً خضتها في ملعب الشهداء وهو منالمدربين القلائل الذي يجيدوا التعامل مع اللاعب وبصراحة ايضا هناك مدرب آخر يحملنفس هذه الصفات وهو مدرب نادي الزهرة في الثمانينات المرحوم انور غفوري الذيدربنا في فريق الحرس الجمهوري وبفضله حصلنا على بطولة الدوري العسكري ومازلت اتذكره باسلوبه السهل والجميل وحرصه على اللاعب وتشجيعه حتى في اسوءاوقاته. ومن العبارات الجميلة التي كان يرددها علينا كلاعبين، تقديم كرة حديثةًتليقباللاعب اليمني، فاذا كان العالم يتحدث عن الكرة

البرازيلية كنموذج، فعلينا كيمنيين تقديم نموذج لايقارن باي مدرسة وان نكون متميزينفي تقديم كرة يمنية حديثه يتحدث عنها العالم. ولا انسى ايضا مدرب النادي الاهليبتعز المرحوم كابتن عبد الله عتيق من المدربين المميزين الذي حصلنا معه على البطولة فيالدوري العام لكرة القدم في الموسم ١٩٨٦ وحصولنا على المركز الثاني في موسم ١٩٨٥والمركز الثالث في موسم ١٩٨٤ من المدربين الذين لا يبخلون في تقديم كل مالديهم منخبرات لتحسين اداء الفريق بصورة جماعية عن طريق بث روح الانسجام بين اللاعبينوجمع الفريق كعائلة، واسرة واحدة. واقدم كل التحية ايضا لكل من الكابتن عادل فضلالمولى اطال الله عمره والكابتن خالد العرشي الذين عملوا مع فريق الوحدة بصنعاءوكانوا سببا رئيسيا في حصولنا على بطولة الدوري في الدرجة الثانية وكاسالجمهورية في الموسم ١٩٨٩.

اجدها فرصة ايضا ان اشيد ببعض الشخصيات والقيادات الادارية الرياضية الذينيعملوا كجنود مجهولين وبعيدين عن نجاحات الفريق وقلما تتحدث عنهم الصحافةالرياضية والاعلام الرياضي بشكل عام وفي حقيقة الأمر لولا جهودهم لما تحقق ايةانجاز للفرق الرياضية. منهم اداريين في الاندية والاتحادات الرياضية على سبيل المثال لاالحصر المرحوم الحاج القصوص، واحمد هزاع، والاستاذ صالح الزواحي، والداعم للناديفي الثمانيات محمد عبدربه عذبان، في النادي الأهلي بتعز، وكذا المرحوم الشيخ محمدالمطري، وعبدالله المظفر في نادي الوحدة بصنعاء وكذا ايضا المرحوم الكابتن علي الاشولالرئيس السابق في اتحاد كرة القدم من ابرز الشخصيات التي خدمت كرة القدم كلاعبواداري في نادي الوحدة بصنعاء وايضا كرئيس لاتحاد كرة القدم وكانت الفترة التي عملفبها كرئيس لاتحاد كرة القدم من انجح الفترات التي عكست نفسها على المنتخباتالوطنية،

س١٠ :

كيف كان تسلسل صعودك للفريق الأول بالتاريخ ان امكن

ج١٠ :

طبعا تسلسل صعودي إلى الفريق الأول كتسلسل أية لاعب يبدأ من فريق الناشئين ثمالشباب حتى يصل إلى الفريق الأول. أول المباريات لي، كانت في سن مبكرة جدا. كانمدرب الفريق الأستاذ علي الشرعبي حفظه الله وأبقاه الذي شجعني أثناء التدريبات بعدأن لاحظ موهبتي من أول يوم شاركت في التدريب وأتذكر جيدا انه اشركني في التقسيمةفي آخر نصف ساعة وشاركت كجناح أيمن كلاعب تحت التجربة وفي اليوم التاليشاركت من أول مباراة بعد أن قدمت مستوى جيد. وفي نفس الأسبوع شاركت في أولمباراة أمام فريق الطليعة.           

س١١: اول مباراة لعبتها مع الفريق الأول؟ مع ذكر التاريخ .

ج١١:

أول مباراة شاركت فيها كان في دوري كأس العمال وجاء عقب تقديمي مباراة ممتازة فيالدوري المدرسي لمدينة تعز حيث كنت ألعب لفريق مدرسة الفاروق الثانوية ومديرهاالأستاذ محمد سعيد حفظه(الله يرحمه)في ١٩٨١.

بلغنا المباراة النهائية ضد فريق مدرسة الثورة الثانوية التي كان يضم في صفوفهلاعبين من فريق نادي الطليعة وعلى راسهم الكابتن فيصل أسعد، وكانت من أجملالمباريات التي ممكن تشاهدها، وكأنها مباراة رسمية بين فريق النادي الأهلي والطليعة. حيث قدمت مباراة ممتازة، اشاد الجميع بأدائي وعلى رأسهم المدرب القدير، المصريالأستاذ أحمد عز الدين معارك الذي كان أيضا مدربا للنادي الأهلي بتعز ومدير المدرسةالأستاذ محمد سعيد الذي وعدنا بعشاء في فندق الأخوة السياحي إذا فزنا في المباراةوقدمنا كفريق للمدرسة أداءا ممتازا وكنا قاب قوسين أو أدنى من الفوز بعد أن نجحت فيتجاوز أكثر من لاعب من دفاعات لاعبي مدرسة الثورة وتلاعبت بالكابتن فيصل اسعدوانفردت بالمرمى ولكن سددت الكرة خارج المرمى  وينجح فريق مدرسة الثورة الثانويةبتسجيل هدف في الدقائق الأخيرة بالرغم من تفوقنا عليهم طوال المباراة لتنتهي المباراةبهدف مقابل لا شيء لصالح مدرسة الثورة الثانوية. بعد هذا الأداء الرائع قرر المدرب أحمدعز الدين معارك إشراكي في الفريق الأول في دوري كأس العمال وبدأت أزاول التمارينمع الفريق الأول استعدادا لدوري كأس العمال على مستوى المحافظة وبالفعل خضتأولى مبارياتي كلاعب أساسي أمام فريق نادي الصحة التي انتهت بفوزنا في المباراة،لنتأهل للمباراة النهائية أمام فريق نادي الطليعة التي شاركت فيها أيضا كلاعب أساسيوفزنا في المباراة بهدف جميل سجله اللاعب أمين عبدالملك بعد أن تلقى كرة عرضية مناللاعب السوداني أسامة وأسكنها بقوة على يمين حارس المرمى لفريق الطليعة - وها أناأتلقى نبأ وفاة الدكتور أمين عبدالملك وأنا أكتب هذه السطور رحمة الله تغشاه والجنةمأواه بإذن الله

س١٢:

كيف كان الانتماء للنادي الأهلي؟

ج12:

انتمائي للنادي الأهلي جاء بعد حضوري،

لأحدى مبارياته أمام الصقر في مباراة لم تكتمل. كان الأهلي مسيطرا فيها، وضاغطاعالصقر، لكنه لم يستطع التسجيل، لتألق الحارس منصور الدهبلي على ما أعتقد. انتهتأحداثها بشغب بعد أن أصيب حارس الصقر، بعد اشتباكه مع أحد لاعبي الأهلي، ومنذذلك اليوم احببت هذا النادي الذي قدم مباراة كبيرة وكان من نجوم ذلك الزمن الكابتن عبدالعزيز القاضي وعبدالله العسولي وعبدالله المرتضى والمجيدي و صخرة الدفاع حميدنشطان وعلي محمد سعيد (سيعة) والمسلماني وغيرهم من نجوم جيل السبعينات. بعدهذه  المباراة،لم اترك اي مباراة للأهلي تحت أية ظرف . وزاد من عشقي لهذا النادي بعد أنحضرت مباراة أخرى للنادي الأهلي أمام فريق الطليعة الذي بدأ منظما في بداية المباراةولكن سرعان ما عاد النادي الأهلي إلى سيطرته على المباراة وتألق اللاعب الكبير الكابتنعبد العزيز القاضي الذي سجل هدفا في تلك المباراة وانتهت ايضا بحدث مؤسف،بإصابة لاعب الطليعة رياض بعد ان ارتطم وجهه بالأرض وخرج مضرجا بدمائه بعد لعبةعنيفة من حميد نشطان. ولكن هذا لم يقلل من أن المباراة سيطر عليها الأهلي بالرغم منتألق حارس مرمى فريق الطليعة عادل لتنتهي بفوز النادي الأهلي. ولم يقتصر الأمر علىذلك بل كنا نذهب لمشاهدة المباريات في مفرق ماوية في منطقة الحوبان بعد أن تم نقلالمباريات إلى ملعب النادي الأهلي في أول دوري مشترك في العام 1978 لمشاهدة نجومالأهلي بعد أن طُعم بلاعبين جدد، كصخرة الدفاع عبد المجيد مقبل المقطري(اللهيرحمه)وشويت هيتي ومحمد الآنسي وعصام مطهر وعبد الله خيري إلى جانب بقيةنجوم الأهلي وقد فاز ببطولة الدوري في ذلك العام فريق الجيل من الحديدة

س١٣:

هل كنت ممن خدموا بالجيش بعد الثانوية ، وكانوا يأخذوا اجازة ويسافروا خلف الناديحتى يشاركوا ثم يعودوا بعد المباراة لمعسكراتهم في ظرف يوم؟

ج13:

نعم خدمت في الجيش بعد تخرجي من الثانوية العامة في العام ١٩٨٥ في معسكرالحرس الجمهوري، ومن محاسن الصدف أنه خدم معي في نفس الدفعة الكابتن جميلحبيش الذي كان رفيقي في فريق الحرس الجمهوري الذي كان يضم نخبة من لاعبيالأندية المختلفة كنادي الصقر والطليعة والشعب من صنعاء والزهرة والقادسية (العروبةحاليا) وشباب البيضاء والسلام من إب.

كان فريق نار، حيث حزنا على بطولة الدوري العسكري. كانت من أصعب السنين التيواجهتنا كلاعبين قادمين من مدينة أخرى وعلينا التنقل إلى مدن أخرى كالحديدة وإبوتعز. كنا تحت إشراف المدرب القدير المرحوم أنور غفوري، الذي تولى مهمة تدريب فريقالحرس الجمهوري،ان ذاك، بمعنى آخر كنا نأخذ حصص تدريبية كافية مع فريق الحرسولكن كان علينا حضور آخر تدريب مع الفريق في تعز تحت إشراف الكابتن المرحومعبدالله عتيق، ولولا التسهيلات التي قدمت لنا من قائد الكتيبة في معسكر الحرسالجمهوري القائد علي الموشكي وقائد النشاط الرياضي الأخ والزميل محمد الحافيوقيادة الحرس الجمهوري ممثلة بقائد الحرس ضيف الله شميلة لما استطعنا اللحاقبفريق النادي الأهلي في جميع المباريات. وعند إنتهاء المباريات علينا العودة سريعا إلىالمعسكر. ويعلم الله أننا كنا نسافر انا والكابتن جميل حبيش في أنصاص الليالي لكينصل فجر اليوم التالي إلى تعز لأخذ قسطا من الراحة لنشارك في آخر حصة تدريبية معالفريق. نعم هناك تضحيات قدمت من أوقاتنا وجهودنا ولكن في المقابل حب النادي كانطاغي على أي تضحيات قدمت.

لم يقتصر الأمر على ذلك فحسب بل في مرة من المرات كنا مسافرين حوالي الساعةالثالثة فجرا ووصلنا الى منطقة السياني بعد مدينة إب وقبل نزولنا من النقيل بحواليكيلو متر تقريبا حاول الكابتن جميل أن يتجاوز بسيارته احدى السيارات وكانت السيارةعلى وشك أن تميل بنا وتنقلب ولولا ستر الله لكان حادثا مروعا وربما فقدنا حياتنا. ومعأن الشيء بالشيء يذكر تكررت معي نفس الحادثة أيضا عندما كنت برفقة الكابتن فيصلاسعد أثناء سفرنا إلى مدينة الحديدة للحاق بالفريق عند انتقالنا للعب في صفوف ناديالوحدة بصنعاء وكنا على وشك أن تنقلب بنا السيارة أيضا إلا أن الكابتن فيصل أسعدتحكم بالسيارة في آخر لحظة وسلم الله.

اضف تعليقك على الخبر