فؤاد باضاوي من حارة المواهب ( حارة البحري ) بزغ نجمه في خط الدفاع رغم نحافة جسده الأ إنه يلعب كرة القدم بعقله ويتقن ضربات الرأس وفي كل الإتجاهات وكثيرا ماعنقت كراته الرأسية مرمى الفرق المنافسة .. رشيق وأنيق يداعب الكرة بلطف وإتقان وتفان / مدافع التضامن الهداف / عوض على بايوسف / رمانة الميزان في القائمة الزرقاء .. قصير مكير يستخلص الكرة من المنافس بسلاسة مع مراوغته برشاقة تنصاع لها الكرة بإحترام ... فنان أجاد اللعب بالشوكة والسكين فكان إستقراطي الهوى والهوية . حارب ببسالة في الكتيبة الزرقاء فنحت لنفسه مكانا في القلوب الحضرمية والجنوبية وهو يحمل سيف المتعة والجودة طوال مسيرته في الملاعب ... مثل منتخبنا الوطني للشباب في زمن كان خط الدفاع ملئ بالنجوم .. فكان نجما في أوساطهم .. نجم رسم لنفسه طريقا خاصا في صفوف أزرق شرج باسالم فكان صمام الآمان والنجم الذي يعول عليه في تسجيل الأهداف الرأسية وماأكثرها وأروعها .. سجل هدفا في مرمى فريق وحدة عدن على ملعب الشهيد الحبيشي في وقت تأكد فيه هبوط التضامن فنزع فانلته ولوح بها جاريا فرحا بالهدف فقيل يومها ؟ لماذا تلوح بفانلتك وأنتم هابطين للدرجة الثانية ؟ فقال أقول للجماهير إننا عائدون للمتاز من ثاني .. وعاد الأزرق للدوري الممتاز بمجموعة شابة وبها القليل من نجوم الأزرق الكبار .. وأحدهم كابتن الفريق / عوض بايوسف / في كتيبة قادها الرائع المدرب الكابتن/ يسلم خميس بامؤمن / الشهير بشيبوب / وحيا الله ذاك الزمان . يوم زفت حضرموت وشرج باسالم الفريق الأزرق بطلا لدوري الثانية من المعهد التجاري بفوة الى مدينة المكلا في موكب كبير ورائع وجميل يسكن الذاكرة الى اليوم في مشهد لايتكرر ولكن نتذكر معه الكباتن / جمال باعبود / وعادل محسن وعوض بايوسف وأنور الكلدي وحسن المسجدي والحارس سالم عبيد وجميل باواحدي وخالد باسويدان وبشتم وسعيد العوبثاني وعبده باوزير وغيرهم من النجوم ... أصيب في آخر مشواره وتعافى من الإصابة وعاد للملعب للمران وأتذكر سؤالي له يومها ؟ هل ستعود للملاعب لممارسة هواية التهديف فالجماهير الزرقاء مشتاقة لك مشتاقة للقائد وأهدافه لكنه قال لي يومها // عفوا يافؤاد لاأستطيع العودة // أيقنت يومها أن هذا الموهوب فقد جل أقرانه أما بالإبتعاد أو للإصابة ولم يستطع التأقلم مع جيل الصغار .. فقال للكرة السلام وهو في قمة مستواه .. فشكرا عوض علي بايوسف هداف المتعة وفنان خط الدفاع التضامني !!!