يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

تقاذفته صروف الزمان فألقت به بائعا للقات !!

الخميس 02/أبريل/2020 - الساعة: 5:00 م
تقاذفته صروف الزمان فألقت  به بائعا للقات !!
طرق أبواب الآمان فعاندته وترك المستديرة مرغما !! تقاذفته صروف الزمان فألقت به بائعا للقات !! كتب / فؤاد عوض باضاوي / نجم إبتسمت له منطقة المناورات والسيطرة في منتصف الميدان فكان الرئة التي يتنفس منها الفريق التلالي وصفه المعلق المعروف والصحفي القدير / محمد سعيد سالم / بصاحب التلاث رئات لوفرة مجهوده وتحركه الإيجابي وسط الملعب . تألق في صفوف منتخباتنا الوطنية سابقا . أظنكم عرفتموه إنه التلالي اللامع / طارق قاسم / الذي طرق مواقع المتعة من بابها الكبير فكان علامة فارقة في تاريخ التلال ونجم لايشق له غبار وتلالي صميم صال وجال في الملاعب فخلد أسمه في سجلات الخالدين ولك أن تسأل أي تلالي عن اللاعب النجم / طارق قاسم / فسيقول لك يارعى الله زمانا .. سنوات طويلة مرت على توقفه ومازلت ذكراه عاطرة خالدة لواحد من أمهر وأمتع رجال خط المنتصف وقائد جار عليه الزمان وخاصمته الحياة وهو الذي قال للوطن شبيك لبيك في العديد من المشاركات العربية والدولية ووضع لنفسه مكانا في القلوب وفي ذاكرة العشاق والمحبين ... الوظيفة حالت بينه وبين إستكمال مشوار التألق توقف لفترة وعاد للمران من جديد فأستعاد كامل لياقته وبريقه فشارك أساسيا بعض مباريات وعاد للتوقف من ثاني . إفتقدته الجماهير الحمراء والعاشقة للفن والمتعة لكنه أبى أن لايلعب الا متى ماتوفرت له الوظيفة والآمان من غدر الزمان ولكن الزمان لم يكن به رؤفا فتقادفته أمواج الحياة المتلاطمة ليستقر به المقام بائعا للقات في زمن لايعترف بالمواهب ولابالوفاء للأوفياء والمبدعين فخسرت الكرة في الوطن حينها لاعبا فذا وموهبة كبيرة في كرة القدم . خسرها التلال قبل تمام حله بسبب ضروف البلاد أو ربما بسبب تعنت أطراف تلالية أرادت أخضاع هذا الطارق لرغباتها وتصرفاتها ولكنه مثلما كان عنيدا في الملعب كان كذلك خارجه ولم يأبه بموهبته وحق الجماهير الكروية عليه . تحسرت الجماهير الحمراء على إختفاءه فجاءة لكن ذكراه تترد على الدوام كواحد من النجوم الأفذاذ الذين طرزوا ملاعبنا بأجمل الفنون ورافقتهم المتعة خلال مسيرتهم الكروية التي بداءها إبن قاسم ناشئا في التلال وتسلق سلم المجد حتى كان خط الوسط ملكيته الخاصة . ولكن خاصمه الزمن فخاصم هو كرة القدم وإستقبلته الحياة بوظيفة بائع( قات ) وهو من باع لنا المتعة وقبض على جمر الألق طيلة سنواته مع التلال والمنتخبات الوطنية لاعبا من طينة الكبار . طرق أبواب العيش الكريم والآمان الحياتي فلم يجده في قاموس من أحبهم وعشقهم وأخلص لأجلهم ..

اضف تعليقك على الخبر