ارسال بالايميل :
7447
كتب / محمد عبد الملك العولقي
..............
بين التشجيع والممارسة ومنحهم سبل النجاح، دعم الشيخ احمد صالح العيسي الرياضة اليمنية بمختلف مجالاتها .. منذ توليه رئاسة الاتحاد العام لكرة القدم ، حرص العيسي على المشاركة واحتضان اللقاءات المهمة بها، فضلا عن التكريم الكبير للفائزين، ودعم الرياضيين الحالين والمعتزلين .
عُرف الشيخ أحمد العيسي منذ الصغر محباً وداعماً للرياضة ، وكان مواظباً على التمارين الرياضية مع اللاعبيين في كثير من الأوقات وعلى ملاعب ترابية آنذاك ،فأنطلق داعماً ومؤيداً لفريقه نادي الهلال الساحلي وارتقى بالنادي من القاع إلى القمة في بضع سنوات، وأحرز معه بطولات وكؤوس عدة ،بل وطال خيره و دعمه لفرق المنافسين وأنديتهم وكثير من رياضيي المحافظة الساحلية.
تولى الشيخ احمد صالح العيسي رئاسة الاتحاد العام لكرة القدم وهو لم يكن في احسن احواله فشكل ذلك بمثابة عيد ميلاد للكرة اليمنية ودخولها مرحلة جديدة من الإنجازات وقفزة نوعية كبيرة من التألق والحضور ضمن أفضل منتخبات قارة آسيا.
وبسبب الحرب الدائرة في البلاد توقف البطولات الكروية في اليمن والأنشطة الرياضية إلا أن الاتحاد ظل حريصا على تجهيز المنتخبات الوطنية للاستحقاقات الخارجية والمشاركات وأيضا المنافسة كما فعل منتخب الناشئين وتأهله إلى نهائيات آسيا وكذلك منافسة منتخب الشباب الى آخر لحظة لخطف بطاقة التأهل لولا سوء الحظ الذي صادفه في آخر الدقائق أمام المنتخب السعودي وهذا يعكس اهتمام الاتحاد ممثلا بالعيسي بالمنتخبات الوطنية وتجهيزها وتجاوز العراقيل والصعوبات رغم الظروف الصعبة والقاسية التي يعيشها الوطن والتي أصبحت غير مخفية على أحد .
مرت الرياضة اليمنية في السنوات الاخيرة قبل الحرب بعجز في الميزانية المالية في كافة مفاصلها وفروعها ،وخاصة اتحاد كرة ، امور شدائد واليمن مقبلة على استضافة اكبر حدث كروي خليجي عشرين ،فكان هذا اختبار للعيسي قبل ان يكون اختباراً للكرة والجمهور والاستضافة اليمنية ، فأثبت العيسي انه الاختيار الصح في الوقت الحرج،فانفق الرجل من صميم ماله ما يوازي ما تم اعتماده لخليجي عشرين وربما زيادة عن ذلك ، فكان انجازاً تاريخياً يضاف لرصيده الشخصي ، ونجاحا مهنياً كمسؤل يؤكد جدارته لقيادة الكرة اليمنية.
خلال سنوات من الركود المادي للدعم الوزاري للكرة اليمنية ، ليس من المبالغة ان تحولت خزينة الشيخ العيسي الخاصة ،الى خزينة وطنية رياضية لاجل ان تستمر الكرة اليمنية في الريف والحضر ، دوارة على الملاعب والاندية ، وان تشتعل مدرجات المياديين بالجماهير الوافدة والمستمتعة بالبطولات والانشطة الكروية ، فأمتد دعم العيسي واهتمامه نحو غالبية أندية القدم الرياضية ، تجسدت وتنوعت ما بين مرتبات لاعبيين وأجور حكام ومدربين ، بدلات سفر و تذاكر طيران وحجوزات فنادق للأنشطة الداخلية والخارجية ،و مابين هبات لرياضيين وإعلاميين ومساعدات مادية ومعنوية وعلاجية ولكم كبير من اللاعبيين والاداريين والفنيين العاملين بحقل الرياضة ، وغيرها ما لا يتسع المقام لذكره وفرزه ، ولم يقتصر دعمه على عالم القدم فحسب بل و بشهادة عدد من رؤساء الإتحادات الرياضية المختلفة ،لم يدخر العيسي جهداً ولا مالاً في دعمها وتشجيعها.
اضف تعليقك على الخبر