ارسال بالايميل :
9886
كتب : العزي العصامي
عليكم ان تتذكروا امين السنيني ابن اليمن البار وهو في هذه الوضع الصعب في الصورة المرفقة عندما كان على رأس هرم الجهاز الفني للمنتخب الوطني سنة ٢٠١٥ تحت اصعب ظروف القصف والحصار واغلاق المطارات والمنافذ الحدودية الى جانب التحديات والمخاطر والتي بلغت به وبرجاله في المنتخب حينها الى امتطاء صهوة سفينة نقل بحري من اجل الانتقال خارج اليمن ومواجهة مخاطر البحر عدة ايام وليالي وصولا الى جيبوتي ..
كانت رحلة اسطورية قام بها رجال ابطال على راسهم البطل أمين السنيني ،و للاسف فشلنا في التعاطي معها اعلاميا وتوثيقها والحديث عنها وابرازها كما يجب تقديرا واحتراما لكل الافراد الذين خاضوها باسم الوطن مواجهين كل الاحتمالات واولها الموت غرقا في اي لحظة ..
وتوجوا تلك الجهود بإنجاز تاريخي بتأهل المنتخب الاول لنهائيات كأس اسيا بالامارات ٢٠١٩م بدءا من تلك الرحلة ..
اليوم سيتركز هجوم البعض على اختيار امين السنيني مدربا لمنتخب الشباب كما حدث للنعاش والنفيعي من قبل .. وذلك بعد أن نال ثقة الاتحاد العام لكرة القدم برئاسة الشيخ أحمد صالح العيسي .. الداعم الاول لمسيرة المنتخبات الوطنية
..
وغدا سيتركز الهجوم على خيارات الجهاز الفني للاعبين اذا لم يرض عنها البعض ..
ووسط هذا كله لن نناقش امكانيات اتحاد كرة القدم لاعداد المنتخب في ظل هذه الظروف الصعبة وكيف يمكن لنا دعم ومساندة الاتحاد، وأن نكون ايجابيين في التعاطي مع مختلف الاحداث بما فيه مصلحة المنتخب ..
كما سيجد الجهاز الفني واللاعبين انفسهم عرضة للهجوم والضغط بمناسبة او بدون وهذا قد يؤثر على مسيرة المنتخب ..
انا متأكد من قوة شخصية الكابتن الامين ، وعدم تأثره بما يمكن ان يقال ، لكنه كغيره يجد نفسه وقد تم تكليفه بمهمة وطنية في ظروف صعبة مجبرا على التعاطي مع كل هذه المتغيرات والضغوطات من حوله ليحولها الى شكل ايجابي لانجاح عمله ..
وطالما كنت مساندا للمدرب الوطني ايا كان في قيادة المنتخبات الوطنية وخصوصا عندما يمتلك الشخصية والخبرة والارادة .. كالمدرب الامين .. وما اكثر المدربين الوطنيين المؤهلين الذين يمكنهم تولي اي مهام فنية بجدارة واقتدار ..
وهي فرصة لأدعو الجميع الى ترك الامين وشانه ومنحه الفرصة للعمل بهدوء وفق الخيارات المتاحة أمامه ..
#العزي_العصامي
اضف تعليقك على الخبر