ارسال بالايميل :
6785
يمن اتحادي - خاص
لم يكن يعرف ذلك الشاب اليمني البسيط أنه سيصبح يوماً من الأيام أشهر لاعبي الدائرة المستديرة في الوطن العربي ويحمل لقب لاعب القرن في اليمن حسب استفتاء رسمي جرى عام 2000م وأنجح محترف مثل الكرة اليمنية خارجياً.
أبو الكباتن، وقاهر وست هام، كما أطلقت عليه الجماهير المصرية..لاعب الكرة اليمني علي محسن المريسي..
ولد المريسي في 16 سبتمبر 1940 بمدينة التواهي وبدأ ممارسة كرة القدم في نادي الغزال بعدن الذي حمل لاحقاً اسم نادي الميناء.. شد رحاله إلى جمهورية مصر العربية عام 1950م للدراسة، واستقرت به السكنى في الدقي بمحافظ الجيزة ليحتك بعشاق الكرة هناك ويمارس لعبته المفضلة في حواريها ويلفت الأنظار إليه من خلال لعبه للكرة بشكل متواصل..
اكتشفه المدرب الزملكاوي محمد قنديل و ضمه إلى نادي الزمالك 1956م ، لتبدأ شهرته الحقيقية بعد خوضه نهائي كأس مصر في صفوف الزمالك أمام الأهلي عام 1958م حيث سجل هدفاً من هدفي الفوز الزملكاوي.
بلغ ذروة تألقه الكروي مطلع الستينيات عندما حقق لقب هداف الدوري كلاعب محترف في الزمالك مطلع الستينيات في ثلاثة أعوام متتالية، وسجل هدفاً من أهداف الزمالك الستة في مرمى نادي وست هام الانجليزي صاحب اللاعبين الستة في بطولة كأس العالم 1966 وهو اللاعب الوحيد الذي لعب لمنتخب مصر في مباراة ودية وهو لا يحمل جنسيتها..
عاد إلى اليمن ودرب العديد من المنتخبات والأندية اليمنية وحقق معها عدداً من الإنجازات والانتصارات التي لا تزال الجماهير اليمنية تتغنى بها حتى الآن..
توفي النجم علي محسن المريسي في 26 نوفمبر 1993م بعد تاريخ حافل بالعطاء ليترك اسماُ ملهما تتغنى به أجيال كرة القدم اليمنية والمصرية.. وتخليدا لذكراه اطلق اسمه على أكبر ملاعب صنعاء الكروية كما أطلقت السلطة الملحية بعدن اسمه على الشارع الذي كان يسكن فيه بمدينة التواهي .. ليثبت حتى بعد رحيله بأنه نجم لا ينسى من الذاكرة الرياضية، لأن أمثاله لهم سجل خالد يحفظ لهم كل إنجازاتهم وإبداعاتهم..
اضف تعليقك على الخبر