قراءة نقدية "يمن اتحادي"
بعيداً عن السجالات السياسية، وعند العودة إلى "الوثيقة المرجعية" التي أنشئت بموجبها السلطة الحالية (إعلان نقل السلطة)، نجد أن المشرّع وضع خارطة طريق دقيقة لمنع أي شلل إداري أو تعطل في اتخاذ القرار السيادي.
لمن الكلمة الأخيرة؟
البعض يتعامل مع مجلس القيادة كجهة "تشاركية مطلقة" دون تراتبية، لكن نصوص الإعلان واضحة في منح رئيس مجلس القيادة الرئاسي صلاحيات حصرية وحاسمة في لحظات الخلاف:
• صلاحيات سيادية حصرية: رئيس المجلس هو المخول حصراً بإعلان حالة الطوارئ والتعبئة العامة، وهي سلطة لا يحدها إلا اعتراض ثلثي أعضاء المجلس.
• هندسة اتخاذ القرار: عند غياب التوافق، الإعلان لم يترك الأمور معلقة، بل اعتمد نظام "الصوت المرجح" للرئيس عند تساوي الأصوات في الأغلبية البسيطة.
آلية كسر الجمود (قاعدة الحسم)
أهم ما تضمنه الإعلان هو آلية التصعيد عند التعثر:
1. إذا لم تتحقق الأغلبية، ينتقل القرار لاجتماع مشترك مع "هيئة التشاور والمصالحة".
2. إذا استمر التعادل في هذا الاجتماع الموسع، تظهر المادة الحاسمة: "يحسم رئيس مجلس القيادة الرئاسي القرار".
الخلاصة التحليلية:
إعلان نقل السلطة صُمم لضمان "وحدة القيادة" وليس فقط "تعددها". فالشراكة تعني التشاور، لكنها لا تعني تعطيل الدولة. النصوص تمنح الرئيس بوضوح سلطة الفصل النهائية لضمان استمرارية مؤسسات الدولة ومنع الغرق في دوامة التباينات.








اضف تعليقك على الخبر