بقلم : محمد سالم بارمادة
للأسف الشديد يقبل أكثر الناس على التصديق بالأوهام التي نسجت منوحي خيال قادتهم فَيُقدّسونهم ويعظمونهم ويسبّحونهم باللّيل والنّهارويعتقدون فيهم العصمة, ومن ثَمّ فإنهم يتلقون عنهم كما يتلقون عن الوحيالمعصوم،إلا إنهم في الحقيقة يجعلون منهم طغاة آخرين .
من الواجب ورغماً عنهم, وهنا اقصد أتباعهم, أن يصدقوا كل ما يُقال لهمفي زمن الغباء المُصنّع, فمدارس الخداع لم تَعُدْ تتطلّب أكثر من براعة فيالكذب وتصويره على انه حقيقة.. الاستخفاف بالمتلقي فاق المُعتاد, الكلّيفكّر ويساهم في تكريس بيع الوهم عبر منصات التواصل الاجتماعيبمختلف مسمياتها, لأنه شرط لوجودهم, فلولا بيع الوهم لنفض من حولهمالأتباع .
بائعي الوهم لا يتورعون في فعل أي شيء, يَسُوقون أتباعهم كما تُساقالماشية, ويسابقون الرأي العام في تمثلاته الوهمية.. لا يسمون الأشياءبمسمياتها الحقيقية, فتراهم يبيعون الوهم لأتباعهم في أعلامهم, ويصورونلهم إن الحمير خيول عربية أصيلة,وان القطط نمور شرسة .
هُم, نعم هُم, اللي بالي بالك ... أعلامهم لا لون له ولا طعم ولا رائحة ويخلومن المعلومة الحقيقية الصادقة, مليء بالأوهام والخرافات والأكاذيب التي ماانزل الله بها من سلطان .
أخيراً أقول .. لكل بائعي الوهم الذين يمنّون أنصارهم بالفردوس المفقود, أوهامكم البائسة سيأتي لها يوم لن تنطلي على أحد, وسيدرك كل منأوهمتموهم إنكم كنتم تبيعون الأوهام لهم وعندها ستظهر الحقيقة شئتم أمأبيتم وحتما سوف يلقى بكم في مزبلة التاريخ, والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربهمنصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقراروالازدهار .
اضف تعليقك على المقال