نجيب المظفر استراتيجية التمسك بالفاسد، والفاشل عله يصلح تُفسِد النزيه، وتجفف منابع الكفاءات. والأحزاب التي تصر على انتهاج هذا النهج تعلم يقينا أنها تحرق نفسها شعبيا، والعجيب من أمرها أنها مع هذا تصر على ممارسة الإحراق للذات عشان خاطر عيون الفاسد، أو الفاشل، أو لأنها حسب تبريرات بعضها لم تجد البديل المناسب لذاك الفاسد، أو الفاشل وهذا العذر يدلل إما على جهل تلك الأحزاب بالكفاءات الموجودة بداخلها، وإلا على أنها لاتملك رؤى لإدارة الدولة تحتم عليها تأهيل كوادرها وفقا لمتطلبات رؤيتها. وعليه فإن الأحزاب التي تصر على إحراق ذاتها بهذه الطريقة ستتحول في القريب العاجل شاءت أم أبت الى كراتين صغيرة للفاسدين والفاشلين فالناس اليوم ترقب الأداء ولن ترغب بالإصطفاف خلف كيانات تصر على أن تتحول لفقاسات تنتج فاسدين، وفاشلين. وأخيرا تأكدوا أن ممارسة الفساد والإصرار على الإدارة بالفشل ثغرة مكنت، وتمكن المليشيا من النفاد عبرها لتحقيق انجازات عسكرية على الأرض، وإلا فإن قوة المليشيا اليوم أضعف منها يوم بدأت عدوانها على الشعب في العام 2014م.