ارسال بالايميل :
1380
بقلم : محمد سالم بارمادة
أجزم قطعاً إننا نعيش اليوم نكبة النكبات, نكبة انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية على شرعية الوطن, ونكبة تلقين طلابنا وطالباتنا في المناطق التي تسيطر عليها مليشيات الانقلاب أفكار إيرانية ضالة ومنحرفة ودخيلة على ثقافة وهوية المجتمع اليمني والذي يعد أخطر الوسائل التي تزرعها الميليشيات لتدمير النسيج الاجتماعي, وهذا بحد ذاته نكبة النكبات لأنه سوف ينتح عنه جيلاً من المؤدلجين المتطرفين الإرهابيين .
إن استمرار سيطرة الميليشيا الإيرانية الحوثية الإرهابية على بعض محافظات الوطن وفرض أفكارهم المستوردة من طهران وتلاعبهم بالمناهج الدراسية، سيفرز حتماً جيلاً من المؤدلجين بالأفكار الخمينية المنحرفة وبما يخدم فكر نظام الملالي الذي تتبناه الميليشيا الإرهابية، ابتداءً من تدريس كراسات مؤسس جماعتهم حسين الحوثي في مدارس صعدة، ووصولاً إلى إجبار الطلاب على ترديد شعاراتهم الطائفية والعنصرية في الطابور الصباحي، وإحياء المناسبات المتعلقة بهذه الجماعة الضالة .
تدعي المليشيات الحوثية الإرهابية بأنهم مسلمين وليسوا كذلك, لان ما يتعرض له الطلاب والتلاميذ في المحافظات التي تسيطر عليها المليشيا يمكن تسميته بتسميم التعليم وصبغ المناهج والبرامج التعليمية بصبغه عقائدية مذهبية، تشكل تهديدًا على براءة الطفولة, فهؤلاء أناس ظلاميون يبيحون القتل والتفجير والتدمير والإرهاب .
إن تدخل المليشيا الحوثية الإرهابية في صياغة المناهج الدراسية في المناطق التي تقع تحت سيطرتها وفرض مناهج دراسية عقائدية يساهم في تشبع الطفل بإيدلوجية قتالية متطرفة مما يجعله سهل الانقياد, وهم بهكذا عمل يغتالون الطفولة ويقتلوا الأحلام ويضيعوا المستقبل, ومَنْ ذا الذي سيحمل على عاتقه رسم حاضر اليوم تاريخاً يُفتَخر به على مر السنين!
إن المجتمع الدولي تقع على عاتقة مسئولية كبرى من خلال التدخل وتمكين الأطفال اليمنيين من ممارسة حقهم في الحصول على التعليم أسوة بباقي أطفال وطلاب العالم, و إيقاف ممارسات جماعة الحوثي الإرهابية وتقديم الضمانات الكافية لتمتع الطلبة اليمنيين بحقوقهم الكاملة, والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .
اضف تعليقك على المقال