ارسال بالايميل :
2249
بقلم / عوض محمد بافطيم
في هذا الشهر الفضيل تحل الذكرى الرابعة لاستشهاد المدير العام السابق لمكتب وزارة الشباب والريضة بوادي حضرموت المغفور له بأذن الله الشهيد علي عبيد بامعبد الذي راح ضحية عمل اجرامي في احد ليالي الشهر الفضيل بعد حياة حافلة خالدة بالمواقف التي جعلته محبوبا من كل من تعامل معه .
في هذه الايام الطيبة كطيبة روحه وانسانيته ومع بدء الاجازة الصيفية لطلاب المدارس اتذكر تلك المواقف الانسانية له والتي كنت شاهدا عليها لأكثر من مرة حيث كان سخي اليد ازاء الطلبات التي كان يتقدم بها بعض طلاب المدارس والشباب والمتمثلة في ادوات لعب كالكرات وغيرها فكان لايرد طلب احد حتى تتراكم عليه وتحديدا على المكتب مبالغ كبيرة قد تصل الى المليون ريال !.
واذكر انني سالته لماذا كل هذا , ولماذا تحمل المكتب اعباء التسديد ؟ فرد بلغة اكبرته فيها حيث قال لا اريد ان اكون سبب او اساهم في ضياع هؤلاء الشباب والطلاب , فلو لم ادعمهم سيرتمون في احضان الضياع او سيكونون هدفا سهلا لأولاد السوء , وبدلا من قضاء اوقاتهم في اللعب والرياضة قد ينساقون لما يضرهم ويضر مجتمعهم , مسترسلا بانه على استعداد لدعمهم ولو من راتبه الخاص .
ليس هذا فحسب بل كان لا يرد أي سائل ممن توقفهم الظروف على بابه رجالا او نساءً .
- ومن المواقف التي لن انساها ذلك الموقف حيث دلف الى مكتبه احدهم شاكيا احد الاندية لعدم تسديد مديونية له , مهددا بالشكوى في النيابة , فما كان من الشهيد الا ان وجه المحاسب بدفع المبلغ من مخصص المكتب نيابة عن النادي لا لشيء الا ان ظروف هذا النادي المالية صعبة كما قال الشهيد نفسه منهيا الموضوع .
- لقد كان الشهيد قياديا من طراز عال , كانت القيادة عنده فن , لهذا حضي بحب كل من عرفه , وكان كل المديرين العامي+ن يحرصون على زيارته في المكتب قبل البدء في الاجتماعات الدورية للمكتب التنفيذي بالوادي والصحراء , المكتب الذي كان مفتوحا للجميع دون استثناء وبلا استئذان للاستفادة من خبراته ونظرته الثاقبة لكل الامور وخاصة السياسية .
- بفقده بكت الاعين لأنه قيادي من الصعب تعويضه , رحمة الله تغشاك والجنة مأواك بأذن الواحد الاحد.
اضف تعليقك على المقال